تلاحظ بعض النساء في بداية حملهنّ وجود أعراض حساسية تشبه الحساسية الموسمية، مثل العطاس والحكة في العيون، مما يثير التساؤلات المتعلقة بسبب ظهور هذه الحساسية وعلاقتها وتأثيرها في الحمل، والحقيقة أن الحمل من الممكن أن يتسبب باحتقان الأنف وليس الحساسية، تعرفي على المزيد من أعراض الحساسية المرتبطة بالحمل في هذا المقال.[١]
هل الحساسية من أعراض الحمل المبكرة؟
تعتبر أعراض الحساسية، مثل احتقان الأنف، أو سيلان الأنف المصاحب للحمل (Pregnancy rhinitis)، إحدى علامات الحمل الشائع ظهورها في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وليس إحدى العلامات المبكرة للحمل،[٢] وبالرغم من تشابه هذه الأعراض مع أعراض نزلات البرد أو الحساسية، إلا أنّها حالة غيرُ مُعدية، لأنها غير ناتجة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية.[٣]
أعراض الحساسية عند الحامل
تتشابه أعراض حساسية الحامل إلى حد كبير مع أعراض الحساسية الموسمية أونزلات البرد كما ذكرنا سابقًا، وفيما يأتي سنبين هذه الأعراض:[٣]
- احتقان الأنف.
- حكة في الأنف.
- العطاس.
- حكة في العينين.
- دموع في العيون.
- إفرازات أو سيلان من الأنف.
أسباب الحساسية عند الحامل
من الممكن أن تظهر أعراض حساسية الحمل نتيجةً لأحد الأسباب التالية:[٢]
- زيادة نسبة السوائل في الجسم: تزداد نسبة السوائل في الجسم أثناء الحمل بشكلٍ ملحوظ، مما قد يتسبب بانتفاخ بعض الأماكن والأوعية الدموية حتى تلك التي لا ترتبط ارتباطًا مباشرًا بهذه الزيادة، مثل الأوعية الدموية في الأنف، مما قد يؤدي إلى تضيّق مجرى التنفس في الأنف أو انسداده واحتقانه.
- ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين: لا تزال العلاقة المباشرة بين ارتفاع هرمون الأستروجين أثناء الحمل مع ظهور علامات الحساسية غير واضحًة، إلا أنه من الممكن أن يكون سببًا لذلك.
- إطلاق هرمون النموّ البشري: عند بدء الحمل، تبدأ المشيمة بإطلاق نوع مختلف من هرمون النموّ البشري (Human growth hormone) واختصارًا (HGH)، وتتسبب زيادة نسبة هذا الهرمون ببعض الأعراض الجانبية، مثل احتقان الأنف.
- أسباب أخرى: تتضمن وجود تاريخ سابق للتدخين أو التهابات الأنف المتكررة عند الأم الحامل قبل حملها.
علاج الحساسية عند الحامل
فيما يأتي سنبين لكِ بعض الأساليب المتّبعة لعلاج الحساسية عند الحامل وتخفيفها:[٣]
- تجنّبي مسببات الحساسية المعروفة، مثل الغبار، أو الدخان، أو غيرها، إذا كانت سببًا في ظهور الأعراض.
- اغسلي أنفك باستخدام المحاليل الملحية المعقمة، وذلك من خلال بخّ المحلول في إحدى فتحات الأنف وإخراجه من الفتحة الأخرى، وذلك لتنظيف القنوات الأنفية من أي مسببات للتحسس، ويمكن عمل هذه المحاليل في المنزل، ولكن يفضّل شراء الأنواع المعقّمة منها المتوافرة في الصيدليات.
- استخدمي قطرات العيون الآمنة للحامل بعد استشارة طبيبك أو الصيدلاني لتخفيف الحكة أو التهيّج.
- استشيري الطبيب أو الصيدلي فيما يخص أيّة أعراض أخرى ظاهرة، وكيفية التعامل معها، وإمكانية استخدام الأدوية المضادة للهستامين لمحاولة تخفيفها.
المراجع
- ↑ Colleen de Bellefonds (28/9/2020), "Allergies During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Robyn Horsager-Boehrer (6/10/2020), "Baby (and tissues!) on board: Tips for managing pregnancy rhinitis", utswmed, Retrieved 4/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Pregnancy rhinitis", pregnancybirthbaby, 28/1/2020, Retrieved 4/2/2021. Edited.