عندما ترتفع درجة حرارة الطفل فإن الأم تُفكر بالطرق المنزلية لتقليلها، ومن الطرق الشائعة بين الناس تحميم الطفل لتخفيف حرارته، فهل حقاً الاستحمام يُخفض الحرارة عند الأطفال؟[١]


هل الاستحمام يخفض الحرارة عند الأطفال؟

نعم، إذ يساهم الاستحمام بالماء الفاتر لعدة دقائق في تبريد الجسم وتقليل درجة الحرارة لدى الأطفال المُصابين بالحمى، خاصة إذا كان ذلك جنباً إلى اتباع طرق تخفيض الحرارة الأخرى،[١][٢] ويجدر تجفيف الطفل جيداً بعد تحميمه وإلباسه ملابساً خفيفة.[٣]



كبديل عن استحمام الطفل؛ يمكن تبليل إسفنجة أو قطعة قطنية بماء فاتر وفرك جسم الطفل بها بلطف.




طرق أخرى لتخفيض الحرارة عند الأطفال


الكمادات الباردة

يمكن تبليل قطعة قماش قطنية بالماء الباردة ووضعها على جبهة الطفل، أو معصمه، أو فخذه، فهذه الأماكن تكون فيها الأوعية الدموية قريبة من سطح الجلد، مما يساعد على تبريد جسم الطفل.[٢]


خافضات الحرارة

تساهم الأدوية خافضات الحرارة في تخفيف انزعاجات الطفل وتقليل درجة الحرارة بمقدار درجتين إلى 3 درجات مئوية، ومن أبرزها ما يلي:[٤]

  • باراسيتامول (بنادول): يمكن إعطاء الطفل حبة كل 4-6 ساعات، ولا ينبغي أن يتم إعطاؤه أكثر من 5 حبات خلال اليوم، ولا يُستخدم للرضع دون ال3 أشهر.
  • الآيبوبروفين (أدفيل): يمكن إعطاء الطفل حبة كل 6 ساعات، ولا يُستخدم كخافض حرارة للأطفال للرضع دون ال6 أشهر.



غالباً ما تكون الجرعة بناءً على وزن الطفل وليس عمره.




إلباس الطفل ملابس خفيفة

إن الإفراط في ارتداء الملابس قد يتسبب بحبس الحرارة وبالتالي استمرار الحمى أو زيادة الحرارة، لذلك يُنصح بتخفيف ملابس الطفل، والاكتفاء بوضع بطانية خفيفة عليه عند نومه.[٥]


تقديم المزيد من السوائل للطفل

بهدف حماية الطفل من الجفاف، ويُمكن تقديم الماء والحليب والشوربات لهم بشكلٍ متكرر.[٤]


إتاحة الفرصة للطفل للحصول على الراحة

فالحمى تسبب الشعور بالتعب والألم، ولا يعني ذلك إجبار الطفل على المكوث في الفراش أو النوم، بل يُمكن التنسيق مع المدرسين ليغيب الطفل عن المدرسة ليوم على سبيل المثال بما يُتيح فرصة لحصوله على الراحة.[٤]


أمور يجب تجنبها عند تخفيض الحرارة عند الأطفال


تجنب استحمام الطفل بالماء البارد

فقد يتسبب ذلك بارتعاش الطفل، مما يؤدي إلى المزيد من ارتفاع الحرارة.


تدليك جسم الطفل بالكحول

على الرغم من أن فرك جسم الطفل بالكحول يمنح شعوراً بالبرودة عند تبخره، إلا أنه لا يجب القيام بذلك، فلم تثبت فعاليته في تخفيف الحمى، بل قد يُسبب ارتعاش الجسم والتسمم بالكحول نظراً لامتصاصه من قبل الجلد.[٦]


إعطاء الطفل جرعات عالية من المسكنات

فالمسكنات تكون فعالة بجرعة معينة، ولا يعني تناول جرعة أكثر من الموصى بها أن الحرارة ستقل، بل ذلك سيُعرض الطفل للآثار الجانبية دون تحقيق فوائد فعلية، على سبيل المثال مسكنات الألم غير الستيرويدية كالبروفين قد تتسبب باضطرابات ونزيف المعدة عند أخذها بجرعات عالية، أما الباراسیتامول (البنادول) فقد يتسبب أخذه بجرعات عالية بالإضرار بالكبد.[٦]


إعطاء الطفل أدوية غير مناسبة له

إن خوف الأم على طفلها قد يدفعها لإعطائه أدوية غير مُناسبة لعمره كوسيلة لتقليل الحمى، فيجب التأكد من أن الدواء مناسب للطفل وإعطائه إياه بالجرعات المناسبة، وهنا يجدر التنبيه إلى ضرورة تجنب إعطاء الأسبرين لتخفيف الحمى للطفل؛ فهو غير مُلائم لهم ويجعلهم عرضة للإصابة بمتلازمة راي.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "When your baby or infant has a fever", medlineplus, Retrieved 4/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "FEVER IN CHILDREN – 3 TIPS TO REDUCE TEMPERATURE", beaumonteh, Retrieved 4/8/2022. Edited.
  3. "How to Safely Bring Down a Fever in a Baby", healthline, Retrieved 4/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Patient education: Fever in children (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 4/8/2022. Edited.
  5. "fever", nationwidechildrens, Retrieved 4/8/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت "How to Break a Fever", verywellhealth, Retrieved 4/8/2022. Edited.