نزول صديد اللوز على البطن عند الأطفال

يُعدّ الصديد من مضاعفات الإصابة بالتهاب اللوز، وهو عبارة عن تجمّع لسائل ناتج عن دفاع الجسم عن نفسه، إلا أنّه يسبب الألم، إذ يسبب آلامًا في البطن إذا نزل عليه، ويسبب احمرارًا، وانتفاخًا، وصعوبةً بالبلع والتنفس، وقد يُسبب التهاب في الكبد، أو انفجار الطحال، أو التهاب البنكرياس، وغيرها الكثير، ولكن دائمًا الوقاية خير من ألف علاج؛ فتنظيف الأسنان أمر ضروري للوقاية من الإصابة.

نزول صديد اللوز على البطن

إنّ إهمال علاج صديد اللوزتين أو التأخّر في طلب الرعاية الطبيّة قد يُسبب انفجاره في الحلق أو انتشار التهاب خلال الجسم،ويشار إلى أنّ هذا الصديد يحدث كاستجابة من الجهاز المناعي للدفاع عن الجسم؛ فهو عبارة عن تجمّع للخلايا الميتة في المنطقة المصابة بالإضافة إلى كريات الدم البيضاء والبكتيريا المُسببة للمرض، وبزيادة كمية الصديد يزداد الألم وخطورته.^[١]

ويمكن أن يتسبب بالعديد من الأعراض في حال نزوله على البطن وفيما يأتي أهمها:^[٢]

• ألم في البطن.
• فقدان الشهية.
• استفراغ وغثيان.

تأثير نزول صديد اللوز على البطن

تكمن الخطورة في المضاعفات وليس بالصديد ذاته، فقد يُؤثر على الجهاز الهضمي بأن يُسبب التهابًا في الأمعاء واضطرابات هضمية ومناعية، وفيما يأتي إيضاحها:^[٣]

تقرّحات في الفم وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي

يمكن أن يتكوّن الصديد في أجزاء أخرى من الفم؛ فالصديد في غالب الأحيان يتكوّن في الأنسجة الرخوة من الجسم؛ كاللوزتين، والفم، والشفاه، وسقف الفم، والمريء الذي يصل الفم بالمعدة، مسببًا تقرحات فيها.^[٤]

متلازمة ليميير Lemierre's syndrome

وهي حالة نادرة يتخثّر فيها الدم في الوريد الوداجي الداخلي (Internal jugular vein) وتبدأ أعراضها بحمى شديدة مُترافقة مع قشعريرة، إلا أنّ الخطورة الحقيقية تكمن في انتقال الخثرات إلى أعضاء حيوية أخرى؛ كالرئتين، والقلب، والكلى، كما قد تُسبب تسمم الدم،^[٥] وقد تنجم عن صديد في في اللوز أو الحلق وقد تنزل إلى البطن مسببةً نقص التروية الدموية إلى الأمعاء واحتشائها في حال تُركت دون علاج.^[٦]

كثرة الوحيدات العدوائيّة

يمكن أن ينزل صديد اللوز الناجم عن حالة كثرة الوحيدات المعدي (Infectious mononucleosis) إلى البطن، إلا أنه حالةً نادرة، وهو مرضٌ فيروسي مُعدٍ، وقد يُسبب العديد من المضاعفات على الجهاز الهضمي،^[٧]ومنها ما يأتي:^[٨]

• التهاب الكبد.
• التهاب العقد الليمفاوية.
• التهاب البنكرياس.
• تضخّم النسيج اللمفاني المرتبط بالأمعاء.
• انفجار الطحال بعد تضخّمه.^[٩]

الأعراض الأخرى المصاحبة لصديد اللوز

فيما يتعلق بالأعراض التي تصاحب تجمّع الصديد في اللوزتين بشكلٍ عام فهي كما يأتي:^[١٠]

• احمرار اللوزتين وانتفاخهما.
• صعوبة وألم عند فتح الفم أو بلع الطعام.
• سيلان اللعاب.
• صداع في الرأس.
• ألم شديد على جانب واحد من الحلق.
• صعوبة فتح الفم.
• ألم في الأذن.
• رائحة كريهة من الفم.

علاج نزول صديد اللوز على البطن عند الأطفال

بعض تشخيص الحالة من قبل الطبيب قد يُوصي بالآتي:

• المسكنات وخافضات الحرارة؛ كالإيبوبروفين والباراسيتامول وذلك من أجل تخفيف الالتهاب والسيطرة على الحرارة مع أخذ قسطٍ كاف من الراحة.^[١١]
• المضادات الحيوية في حال كان السبب بكتيريًا؛ كالبنسلين على مدار 10 أيام مع مراعاة عدم إعطائه للطفل دون أمرٍ من الطبيب، فبعض الأطفال يعانون من حساسية البنسلين، وبهذه الحالة يتم صرف مضاد حيوي آخر؛^[١١] كالأريثرومايسن.^[١٢]

ويُجدر بالذكر أنه يجب الاستمرار على العلاج كاملًا حتى لو اختفت الأعراض؛ لأنّ عدم إكمال المضاد الحيوي قد يؤدي إلى انتقال العدوى لأعضاء أخرى وزيادة احتمالية حدوث مضاعفات.^[١١]

ما هي طرق الوقاية من الإصابة بالصديد؟

يمكن منع تكوّن الصديد من خلال العلاج الصحيح والمبكر للالتهاب، كما أنّ العناية بنظافة الفم والأسنان من شأنه أن يُحسّن الحالة، مع ضرورة استخدام فرشاةٍ جديدة ونظيفة، واستخدام غَسول الفم وسُبل تعقيمه المتوفرة بالصيدليات، كما أنّ التخفيف أو قطع التدخين أمران مهمان للحد من تشكُّل الصديد، فضلًا عن كونه العامل الرئيسي للإصابة بالكثير من الأمراض الخطرة.