ما هي الضائقة الجنينية؟

يُطلق مصطلح الضائقة الجنينيّة (بالإنجليزية: Fetal distress) المعروفة طبيًا بحالة الجنين غير المُطمئنة (بالإنجليزية: Nonreassuring fetal status) على الحالة التي يشعر عندها الطبيب بالقلق من كميّة الأكسجين التي تصل الطفل، بحيث قد تعرّضه لمضاعفات في الرّحم قبل أو أثناء المخاض، لذا يحتاج الطفل إلى رعاية طبيّة مناسبة مباشرة، وقد يعني ذلك أنه بحاجة إلى مراقبة عن كثب وربما عملية قيصرية لتسريع الولادة.[١]


أسباب الضائقة الجنينية

هناك مجموعة من الأسباب التي قد تؤدّي إلى إصابة الجنين بالضّائقة الجنينية، ومنها:[١]

  • إصابة الأم بالسكّري غير المسيطر عليه.
  • زيادة السّائل الأمنيوسي حول الجنين أو انخفاضه بشكل كبير.
  • الحمل المستمر لأكثر من 40 أسبوعًا.
  • المخاض الطويل جدًا أو السريع جدًا.
  • بقاء الأم الحامل في وضعية ثابتة لوقت طويل أثناء المخاض كالاستلقاء، ممّا يزيد الضغط على الأوعية الدموية، وقد يؤدّي إلى قطع الأكسجين عن الطفل.
  • تقييد النّمو داخل الرّحم (بالإنجليزية: Intrauterine growth restriction)، وهو نمو الطفل بسرعة أقل من الطبيعية داخل الرحم فيكون أقل وزنًا.[٢]
  • ما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، وهي إحدى مضاعفات الحمل التي توصف بأنّها زيادة في ضغط دم الأم وعلامات على وجود ضرر بأحد الأعضاء الأخرى.[٣]
  • انفصال المشيمة (بالإنجليزية: Placental abruption)، وهو انفصال المشيمة عن بطانة الرّحم قبل أوانه.[٤]
  • تدلّي الحبل السرّي، وهو انزلاق الحبل السري للطفل الذي لم يولد بعد عبر عنق الرحم والمهبل، ويكون ذلك قبل خروج الطفل إلى قناة الولادة وبعد نزول مياه الأم.[٥]


عوامل خطورة تزيد من فرص الضائقة الجنينية

هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من فرص إصابة الجنين بالضائقة الجنينية، إليكِ بعضها:[٦]

  • السمنة.
  • تدخين الأم.
  • معاناة الأم من ارتفاع ضغط الدم أو وجودها في مرحلة مقدمات تسمّم الحمل.
  • معاناة الأم من أمراض مزمنة مثل السّكري أو أمراض الكلى.
  • الحمل متعدّد الأجنّة.
  • وجود تاريخ سابق بولادة جنين ميت.


أعراض الضائقة الجنينية

قد لا تلاحظين أيّة أعراض على نفسك، ولكن إليك بعض ما يُعدّ من أبرز أعراض الضائقة التنفّسيّة:[٧]

  • انخفاض حركة الجنين عن المعتاد.
  • معدّل ضربات قلب الطفل غير طبيعي، فقد يكون سريعًا جدًا أو بطيئًا جدًا أو غير منتظم.
  • وجود مادة العقي (بالإنجليزية: Meconium) أو براز الطفل في السائل الأمنيوسي.
  • وجود سائل أخضر إلى بني اللون عند المخاض وبعد نزول الماء.


مضاعفات الضائقة الجنينية

إن نقص الأكسجين في الضّائقة الجنينية قد يؤدّي إلى مضاعفات أشدّ خطورة ومنها:[٦]

  • إصابات الدماغ لدى الطفل.
  • الشلل الدّماغي لدى الطفل.
  • ولادة جنين ميت.
  • فقدان الدم لدى الأم أو الطفل أو كليهما.
  • صعوبات في التغذية يواجهها الطفل بعد الولادة.
  • مشاكل قصيرة الأمد مثل اليرقان، وهو ما يصيب حديثي الولادة.
  • استنشاق السائل الأمنيوسي الملطّخ بمادة العقي، فقد يؤدي إلى مشاكل في الرئتين وصعوبة في التنفس بعد الولادة، وربّما توقف التنفّس إن ابتلعها الطفل ووصلت الرئتين.[٦][٨]


تشخيص الضائقة الجنينية

تتعدّد طرق تشخيص الجنين للتأكد إن كان مصابا بالضائقة التنفسيّة، وأهمّها الرصد الدّائم للجنين ومتابعته مع إجراء بعض الفحوصات مثل:[١]

  • اختبار الموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound) للاطمئنان على صحة الطفل.
  • اختبار عدم الإجهاد: (بالإنجليزية: Nonstress test)، وهو أحد الاختبارات الشّائعة قبل الولادة للاطمئنان على صحة الطفل، ويتم فيه فحص معدل ضربات قلب الطفل، ويشير مصطلح عدم الإجهاد إلى مراقبة رد فعل الطفل دون تعريضه لأي إجهاد خارجي.[٩]
  • اختبار مؤشرات الجنين الحيويّة: وذلك للتحقق من سلامة الطفل من ناحية التنفّس، والحركة، وكمية السائل الأمنيوسي حوله باستخدام الموجات فوق الصّوتية.[٧]
  • اختبار درجة حموضة الدم: (بالإنجليزية: Blood pH) إذ تؤخذ عينة دم من فروة رأس الطفل أثناء المخاض، وتكون حامضية في حال إصابة الطفل بالضّائقة الجنينية.[١٠][١١]
  • اختبار الإجهاد الانكماشي: (بالإنجليزية: Contraction stress test) حيث تعطى الأم كمية صغيرة من بيتوسين (بالإنجليزية: Pitocin) وريديًا ويتابع أثرها على الطفل واستجابته للتقلّصات.[٧]


علاج الضائقة الجنينية والتعامل معها

إنّ أهم ما يهدف له علاج الضّائقة التنفّسيّة لدى الطفل هو تخفيف الضغط على الجنين، وذلك لاستعادة تدفّق الدم في الحبل السّريّ وبالتالي تحسين عملية التنفس ووصول الأكسجين لدى الطفل، وهذا يكون من خلال التالي:[١٢]

  • تغيير وضعيّة الأم بما يتيح وصول الأكسجين لطفلها.
  • إعطاء الأكسجين للأم.[١٠]
  • تحسين انخفاض ضغط الأم والتحكم به.[١٠]
  • ضخّ السائل السلوي حول الجنين لتخفيف الضّغط على الحبل السريّ.[١٢]
  • تثبيط المخاض (بالإنجليزية: Tocolysis)، وهو إجراء يستخدم لتأخير المخاض عن طريق وقف التقلّصات بشكل مؤقّت.[١٢]
  • إعطاء أدوية لإبطاء المخاض مثل تيربوتالين (بالإنجليزية: Terbutaline) الذي يعطى عن طريق الأوردة.[١٣]
  • الولادة القيصرية، وهي آخر الطرق المعتمدة في حال لم تنجح العلاجات الأخرى فيتم حث الولادة لإخراج الطفل.


هل يمكن الوقاية من الضائقة الجنينية؟

بينما لا يمكن منع الضائقة الجنينية، فإنّه يمكنك تقليل احتمالات حدوث ذلك من خلال الذهاب إلى جميع مواعيد ما قبل الولادة مما يسمح للطبيب بمراقبة الجنين، بالإضافة إلى اتباع توصيات طبيبك لحمل صحي، خاصة إذا تم تشخيص الحامل بحالة تزيد من خطر إصابتها بالضائقة الجنينية، مثل تسمم الحمل أو سكري الحمل.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Fetal Distress During Pregnancy and Labor", whattoexpect, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  2. "Intrauterine Growth Restriction (IUGR) in Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 6/1/2021.
  3. "Preeclampsia", mayoclinic, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  4. "Placental Abruption", clevelandclinic, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  5. "Cord Prolapse During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Fetal distress", pregnancybirthbaby, Retrieved 4/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Fetal Distress in Labor", verywellfamily, Retrieved 4/1/2021. Edited.
  8. "Meconium and Complications During Labor", verywellfamily, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  9. "Nonstress test", mayoclinic, Retrieved 6/1/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت "Diagnosis and management of fetal distress", pubmed, Retrieved 4/1/2021. Edited.
  11. "Signs of Fetal Distress", newhealthadvisor, Retrieved 4/1/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت "Fetal Distress", americanpregnancy, Retrieved 4/1/2021. Edited.
  13. "Fetal Distress", msdmanuals, Retrieved 4/1/2021. Edited.