قد يلحظ بعض الأهالي كثرة اللعاب على طفلهم الرضيع، فهل الأمر طبيعي، وما أسبابه؟[١]


أسباب كثرة اللعاب عند الرضع

قد يكون سيلان اللعاب طبيعياً فهو مرتبط بتطور الطفل وجهازه الهضمي، أو التسنين، أو بعض الممارسات والعادات كإبقاء الفم مفتوحاً أو التركيز لفترةٍ طويلة أو إطعام الطفل أصناف معينة، أو استخدام بعض الأدوية، وقد يرتبط بالإصابة بمشاكل صحية معينة؛ كالتهاب في الفم أو الحلق، أو التسمم، أو مشاكل عصبية كالشلل الدماغي أو الشلل النصفي، وفيما يلي بيان ذلك:[٢]


تطور الجهاز الهضمي للطفل

يساهم اللعاب في تسهيل ابتلاع الطعام،[٣] وهو دليل على أن عملية الهضم تتم بكفاءة في الجهاز الهضمي، ويُشار إلى أنّ اللعاب يحمي أمعاء الطفل، ويقيهم من الأمراض عن طريق حجب مُسببات الأمراض والتصدي لها.[١]


تطور الطفل ونموه

فسيلان اللعاب بعد شم الحليب أو الطعام قد يكون دلالة على تطور حاسة الشم لدى الطفل،[٢] أما سيلان اللعاب مع عضّ الطفل على يده قد يكون دلالة على التجهز لتناول الطعام الصلب.[٤]


التسنين

فبزوغ السنّ يُحفز إنتاج كميات كبيرة من اللعاب في الفم لتهدئة اللثة؛[٣] وبخاصةٍ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين وثلاثة أشهر.[١]


((للمزيد: أكلات تساعد الطفل عند التسنين))


إبقاء الفم مفتوحاً

فقد تكون هذه العادة شائعة لدى بعض الرضع، أو قد تكون مرتبطة بانسداد الأنف، مما يؤدي إلى سيلان لعابه.[٢]


التركيز لفترة طويلة

فقد يركز بعض الرضع على شيء ما في أذهانهم، مما يزيد سيلان اللعاب لديهم دون وعي؛ نظراً لأن انتباههم ينتقل من حركات الفم واللسان إلى الأمر الذي يشغل أذهانهم.[٢]


إطعام الطفل أصناف معينة

كالأطعمة الحامضة أو الحارة، أو الغنية بالتوابل، أو بعض الفواكه كالليمون والبرتقال والعنب.[٢]


استخدام بعض الأدوية

فقد تتسبب بعض الأدوية بسيلان لعاب الطفل، سواء أكانت تُعطى للطفل مُباشرة، أو تُعطى للأم التي تُرضع طفلها رضاعةً طبيعية؛ ومنها بعض مسكنات الألم أو المنومات، أو الأدوية المستخدمة لفحص العين عند الأطفال.[٥]


على الرغم من أن سيلان اللعاب طبيعي كما بينا أعلاه، ولكن في بعض الحالات قد يكون دلالة على مشاكل صحية لدى الطفل، ومنها ما يلي:


التهاب أو عدوى في الحلق أو الفم

قد تكون كثرة سيلان اللعاب دلالة على إصابة الحلق أو الفم بعدوى فيروسية أو بكتيرية، أو التهاب اللوزتين، وقد يكون مصحوباً بأعراض أخرى؛ مثل: الحمى، أو الصداع، أو ألم الحلق.[٥]


التسمم

فقد يُسبب التسمم بالمعادن الثقيلة أيضاً فرط إنتاج اللعاب للطفل.[٥]


التوحد

ويكون ذلك إلى جانب تأخر النمو، ومشاكل في الاستجابة، وصعوبة في التحكم بالعضلات.[٣]((لعلك تساءلت: كيف يتم علاج التوحد عند الرضع؟))


الشلل الدماغي

خاصة إذا كان مصحوباً بمشاكل في البلع، والتحكم باللسان، ونقل اللعاب إلى مؤخرة الحلق، والقدرة على إغلاق الفم بشكلٍ تام، إلى جانب عدم استقرار الفك، واضطراب حركة العضلات أو تشنجها أو تيبسها، وتأخر النمو.[٣]


شلل الوجه النصفي

نتيجة تلف عصب الوجه الممتد من مؤخرة الجمجمة إلى الوجه، ومن أعراضه: تدلي الجفن أو جانب واحد من الوجه.[٣][١]




إن سيلان اللعاب بكثرة يعني تهيج الجلد المُحيط بالفم نتيجة الرطوبة الزائدة، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور طفح جلدي حول الفم.




((لعلك تساءلت: ما أسباب خروج اللعاب من الفم أثناء النوم عند الأطفال؟))


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Baby Drooling? 5 Revealing Things About Your (Adorable) Drooling Monster", kindercare, Retrieved 28/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Drooling in Babies"، parenting.firstcry.com، اطّلع عليه بتاريخ 28/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Excessive Drooling in Infants", birthinjuryhelpcenter, Retrieved 28/9/2022. Edited.
  4. "Understanding Your Drooling Baby", playtimedentistry.ca, Retrieved 28/9/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Drooling and Your Baby", healthychildren, Retrieved 28/9/2022. Edited.