كيف اتعامل مع طفل التوحد العنيد

تأديب الأطفال بمُختلف حالاتهم الصحّية مُتضمناً التوحد يُعلِّم الأطفال كيفية التفكير والتعامل بشكل يُناسب شخصياتهم والأشخاص المُحيطين بهم، كما يُساهم في تعليمهم المهارات اللازمة ليكونوا مُعتمدين على أنفسهم مع تقدُّمهم في العمر.^[١]

كيف أتعامل مع طفل التوحد العنيد

يُمكن اتباع الطرق التالية للتعامل مع طفل التوحد العنيد، نوضِّحها كالتالي:^[٢][١]

ثبِّت ما يتعلمُّه الطفل بتكرار التطبيق

يُواجه طفل التوحد العنيد صعوبة في تطبيق المهارات التي يتعلمها في الجلسات التعليمية الواحدة، سواء في الجلسات العلاجية، أو في المدرسة، أو المنزل، فعلى سبيل المثال، قد يستخدم الطفل لغة الإشارة في المدرسة للتواصل مع المُدرِّسين، إلا أنه قد لا يُفكِّر بممارستها في المنزل.

لذلك مُساعدة الطفل باستمرار على تطبيق ما يتعلمه في مُختلف المواقف التي يتعرَّض لها يُساهم في مُساعدته على تحسين مهاراته وقُدرته على تطبيقها بين مُختلف الأشخاص المُحيطين به وفي مُختلف المواقف التي يتعرض لها، كما يُساهم في تقوية المهارات مع تقدُّمه بالعمر، وبالتالي يعيش حياة أكثر استقلالية.

التزم بجدول مُحدد لليوم

عادة ما يكون تصرُّف طفل التوحد بأفضل حالاته عندما يكون على شكل روتين ثابت، ويُمكنك عمل هذا الروتين بحيث يُناسب مُختلف الأيام سواء أيام المدرسة أو العطلة، وخاصة أوقات النوم والأكل، ويُمكنك توزيع الأنشطة المُختلفة والتعليمية التي تُساهم في تحسين سلوك طفل التوحد العنيد على مدار اليوم.

كافئ سلوك الطفل السليم

في حال لاحظت تطبيق الطفل لما علَّمته سابقاً، احرص على مكافأته بالطريقة التي تُناسبه، حيث إن بعض الأطفال قد يُحبُّون كلمات المدح، البعض الآخر لا يُفيدهم المدح، وإنما يُريدون أموراً أخرى مثل اللعب أو غيره.

اعرف طُرق المكافئة المُناسبة لطفلك واحرص على مكافأته عند مُلاحظتك تحسُّن في سلوكه وتصرفاته.

ابنِ بيئة آمنة في المنزل

احرص على أن يتمكَّن الطفل من الاسترخاء في المنزل، والشعور بأمان، ويتضمن هذا الأمر وضع حدود بطريقة سهلة الفهم للطفل، وذلك لتوضيح الأمور المسموحة والغير مسموحة بالقيام بها في المنزل.

ويُساهم استخدام الصور أو الألوان بتحديد المناطق التي لا يُسمح للطفل بالذهاب دون مُرافقة، أو وضع صورة على باب الغرف توضح ما هي كُل غرفة.

أعط للطفل فترة مُحددة قبل إيقاف النشاط أو تغييره

في حال كان الطفل يلعب، وحان موعد النوم، قد لا يتقبَّل الطفل التغيير المُفاجئ من نشاط لآخر، ويتصرف بعناد للحصول على ما يُريد، لذلك يُمكنك تحضير الطفل قبل تغيير النشاط بقول: " سنتوقف عن اللعب خلال 5 دقائق" ومع تكرار الأمر والتوقف فعلاً عن النشاط بعد المدة التي حددتها للطفل يتعلم الطفل الاعتياد على تغيير الأنشطة دون عناد.^[٣]

وضِّح للطفل تدريج الأنشطة اليومية

عادة ما يُمارس الطفل السلوك العنيد عندما لا يحصل على ما يُريد في اللحظة ذاتها، ولذلك يُمكنك استخدام "أولاً" لتوضيح النشاط الذي سيُمارس بداية، و"ثانياً" لتوضيح أنه سيحصل على ما يُريد عندما ينتهي النشاط، وبذلك سيتعلَّم الطفل تفهُّم الظروف المُحيطة به وتقبُّل إمكانية الحصول على ما يُريد الآن أم لاحقاً.^[٣]

ركّز على ما تُريد الطفل أن يفعله، لا على ما تُريد الطفل أن يتوقف عن فعله

فبدلاً من قول: " لا تفعل هذا"، أو " توقف عن فعل هذا"، يُمكنك استخدام العبارات الإيجابية "أفعل هذا"، أو "مارس هذا النشاط".^[٤]

تجاهل سلوك الطفل العنيد وحافظ على هدوء أعصابك

قد يُحاول الطفل فعل أي شيء للحصول على ما يُريد، فقد يبكي، أو يرمي بنفسه على الأرض، أو يتدحرج، وبالرغم من أن هذه التصرفات قد تُحفِّز الأهل على إعطاء الطفل ما يُريد، أو قد يبدأ الأهل بالصراخ، إلا أنه على الطفل تعلُّم أنه لن يحصل على ما يُريد بالسلوك السيئ.^[٤]

ويُساعد تجاهل الطفل والحفاظ على هدوء الأعصاب في أثناء عناده على إيصال الرسالة للطفل بأن تصرفه السيئ لم يوصله لما يُريد وسيتوقف عنه.