يلجأ الأطباء لعملية قسطرة الشريان الرئوي للأطفال في حالات معينة بهدف العلاج والتشخيص، ويتم هذا الإجراء بإشراف أخصائي القلب، ويكون الطفل تحت تأثير الأدوية المنومة أو المهدئة، وغالبًا ما يتمكن الطفل من مغادرة المستشفى في اليوم ذاته أو في اليوم الذي يليه لمراقبة حالته، وبالنسبة لمخاطر العملية فهي قليلة، ولكنها قد تظهر أحيانًا ويمكن السيطرة عليها.

قسطرة الشريان الرئوي للأطفال

يُقصد بقسطرة الشريان الرئوي (PAC) بالإجراء الجراحي الذي يُستخدَم فيه أنبوب رفيع وطويل يُعرف بالقسطر (Catheter) لإدخاله في إحدى الشرايين الرئوية الأساسية التي تمتد من البطين الأيمن في القلب إلى الرئتين، والمحمَّلة بالدم غير المؤكسج، وغالبًا ما يكون الأنبوب مرتبطًا في نهايته ببالون قابل للنفخ.[١]


أسباب إجراء قسطرة الشريان الرئوي للأطفال

تساعد قسطرة الشريان الرئوي على توجيه العلاج وتشخيص العديد من المشكلات الصحية، ومنها:[٢]

  • أمراض القلب الخلقية.
  • تجمع السوائل في الرئتين.
  • فشل القلب.
  • ارتفاع الضغط الرئوي.
  • تكوّن جلطة دموية تسد مجرى الوعاء الدموي.


كيفية إجراء قسطرة الشريان الرئوي للأطفال

قبل البدء بالقسطرة، يحتاج الطفل إلى الامتناع عن تناول الطعام أو المشروبات، وبعض أنواع الأدوية، وعمومًا، يُجري أخصائي القلب القسطرة عادةً في مختبر متخصص لعمليات القسطرة، وغالبًا يتبع الخطوات الآتية:[٣]

  1. إعطاء دواء يساعد الطفل على الاسترخاء أو النوم.
  2. استخدام التخدير الموضعي لمنطقة إدخال القسطرة في الفخذ.
  3. إدخال القسطرة من خلال شق جراحي صغير في منطقة أصل الفخذ.
  4. توجيه القسطرة إلى الأذين الأيمن، ومنه إلى البطين الأيمن، وبعدها إلى الشريان الرئوي الرئيسي، أو إلى كِلا تفرعات الشريان الرئوي.


وخلال الإجراء قد تُستخدم صبغة متباينة تُحقن في القسطرة لتوضيح مساره إلى القلب، وربما يزوّد بالبالون كما ذكر سابقًا لتوسع الوعاء الدموي، إلى جانب الاهتمام بقياس ضغط الدم، وفحص كمية الأكسجين، وإجراء تصوير متحرك بأشعة إكس، أو تصوير الأوعية، فهذه من الأمور التي قد يهتم بها الطبيب خلال القسطرة.[٣]


ما بعد قسطرة الشريان الرئوي للأطفال

قد يبقى الطفل في المستشفى مدّة 4-6 ساعات على الأقل بعد إجراء قسطرة الشريان الرئوي، ولكنْ يحدّد الطبيب المشرف على الطفل وقت خروجه من المستشفى، والذي قد يكون في يوم العملية ذاته، أو في اليوم التالي بعد بياته ليلة كاملة تحت المراقبة.[٤]


ويحدّد الطبيب أيضًا مواعيد المراجعة بعد القسطرة لمتابعة الوضع الصحي للطفل، ومن المُحتمل أيضًا أنْ يصف مضادات حيوية بالاعتماد على المشكلة التي يعانيها؛ وذلك للوقاية من أي عدوى يُمكن أن تُصيب الطفل.[٤]

المراجع

  1. "Pulmonary Artery Catheterization", hopkinsmedicine, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  2. "Pulmonary Artery Catheterization", rochester, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Pulmonary Artery Catheterization", nicklauschildrens, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Pulmonary artery stenosis: Balloon angioplasty in the heart catheterization lab", aboutkidshealth, Retrieved 13/2/2022. Edited.