يمكن أن يُصاب الأطفال بنزيف داخلي في الرأس (Intracranial Hemorrhage)، وفي أيّ جزءٍ من الدِّماغ، أو في المنطقة ما بين الدّماغ والجمجمة، مما يتسبب بحدوث تلف في أنسجة المخ، ويولِّد ضغطًا عليه، ويتسبَّب بتورّمه، بحيث تتطلَّب هذه الحالة التدخُّل الطّارئ للحدّ من تلف دماغ الطفل، والوقاية من إصابته بالمشاكل العصبية طويلة الأمد، وأحيانًا يكون ضروريًا لإنقاذ حياته،[١] فما هي علامات النزيف الداخلي في الرأس للرضع؟


ما هي علامات النزيف الداخلي في الرأس للرضع؟

يمكن أن يحدث النزيف الداخلي في الرأس، في أماكن مختلفة، وبدرجاتٍ متفاوتة، فإذا تم تصنيفه من الدرجتين الأولى أو الثانية، يكون النزيف خفيفًا، ولا يتسبب بأي أعراض أو مضاعفات، أمّا إذا تم تصنيفه من الدرجتين الثالثة والرابعة، حينها يكون النزيف غزيرًا، ويتسبب بأعراضٍ ومضاعفات خطيرة،[٢] والتي تنقسم كما يلي:

  • علامات يمكنك ملاحظتها على طفلك الرضيع: لن يستطيع طفلك الرضيع أن يشكو لك ما يعاني منه، لذا إذا كنت تشك بإصابته بنزيف في الرأس، كتعرُّضه للسقوط على الرأس، حينها يجب عليك مراقبة العلامات التالية:[١][٣]
  • الاستفراغ.
  • التشنجات.
  • الحمى.
  • الخمول.
  • النعاس.[٤]
  • شحوب أو ازرقاق لون الجلد.[٣]
  • بكاء عالي النبرة.[٣]
  • عدم القدرة على الرضاعة.[٢]
  • انتفاخ في اليافوخ، وهو الجزء اللين من رأس الطفل.[٢]
  • التوقف عن التنفس لفترات ثم العودة له.[٢]
  • الإغماء أو الدخول في غيبوبة.[١]
  • مُضاعفات ناتجة عن تأثير النزيف في مناطق الدماغ المُختلفة: هناك عدد من المُضاعفات التي يُمكن أن تنتج عن إصابة الطفل بنزيف في الرأس، والتي يُلاحظها الأهل، أو يخبرهم بها الطفل (خاصة إذا بلغ عمر السنتين)، وتشمل ما يلي:[١][٥]
  • مشاكل في الرؤية.
  • الشعور بوخز، أو ضعف، أو خدر، أو شلل مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصةً على أحد جوانب الجسم.
  • حركة غير طبيعية للعين.[٣]
  • خلل في ردود الفعل.[٣]
  • مشاكل في الكلام أو الحركة.[١]
  • صعوبة البلع.[٤]
  • فقدان التوازن.[٤]
  • صعوبة فهم الكلام.[٤]
  • صعوبة التنفس.[٤]
  • فقدان الطاقة.[٤]




عليك التوجه مباشرةً إلى أقرب مستشفى، أو الاتصال بالطوارئ إذا لاحظت أي من العلامات والأعراض السابقة، التي تدل على نزيف الرأس لدى طفلك.






يمكنك تحديد ما إذا كان طفلك معرضًا لخطر نزيف الرأس أم لا بناءً على حالته والوضع الحالي، كظهور هذه الأعراض بعد تعرضه لإصابة في الرأس، أو للاهتزاز بعنف، أو إذا كان يمتلك عوامل خطر كالاستعداد الجيني، وارتفاع ضغط الدم لدى الأم قبل الولادة، وغيرها، وفي كل الأحوال يجب عليك طلب المُساعدة الطبية الطارئة.




كيف يتم التأكد من وجود نزيف في الرأس؟

يتمّ الكشف على طفلك مباشرةً عند التعرف على الأعراض، والأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى نزيف الدماغ، كالولادة المبكِّرة، أو إصابة الأم بالعدوى قبل الولادة، أو التعرض لإصابات الرأس كالسقوط، أو الحوادث،[٣] حينها يتم إجراء العديد من الفحوصات والصور للتأكد من عدم وجود النزيف، ومنها ما يلي:[٦]

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT-Scan).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • تصوير الأوعية الدموية أو مخطط الشرايين (Arteriogram)، ويتمّ إجراؤه اعتمادًا على نتائج الفحوصات السّابقة، أو عندما يكون التشخيص غير واضح.
  • تحاليل الدم لمشاكل التخثر.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "When Your Child Has Intracranial Hemorrhage", fairview. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Intraventricular Hemorrhage in Newborns", kidshealth. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Intraventricular Hemorrhage in Babies", cedars-sinai. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Brain Bleed, Hemorrhage (Intracranial Hemorrhage)", clevelandclinic. Edited.
  5. "hopkinsmedicine", hopkinsmedicine. Edited.