يعد الكارنتين عنصرًا مهمًا في استهلاك الدهون وإنتاج الطاقة وعلى الرغم من إفرازه تلقائيًا في الجسم بما يتناسب مع الاحتياجات الجسدية، إلا أنه يمكن التعرض لنقص في تراكيزه وخصوصًا في الأوقات التي تتطلب الحرق وإنتاج المزيد من الطاقة بشكل أكبر وهذا ما نجده بشكل شائع أثناء الحمل.[١]


علاقة الكارنتين بالحمل

لوحظ من خلال الدراسات انخفاض نسبة الكارنتين أثناء الحمل لأسباب نوضحها فيما يأتي:[٢]


ازدياد معدل الحرق

بما أن الكارنتين عنصر يعتمد عمله على نقل الأحماض الدهنية وتأكسدها لإنتاج الطاقة، فقد يعد نقصه أمرًا محتملًا خلال الأوقات التي تتطلب مزيدًا من إنتاج الطاقة والإجهاد، وعليه فإن زيادة عمليات التمثيل الغذائي الحاصلة أثناء الحمل لدعم الجنين يمكن أن تبدي نقصًا في تراكيزه.[٣]


انخفاض مستوى الحديد

قد يكون نقص تركيز الكارنتين ناجمًا عن انخفاض معدل تصنيعه المتأثر بتقلب مستويات الحديد ونقص إمداداته في الجسم؛ بسبب زيادة متطلبات الحديد واحتياج استهلاكه من أجل دعم نمو الجنين، وباعتبار أن الحديد عامل مهم في تخليق الكارنتين، فمن الطبيعي أن نلاحظ نقصًا في مستوى الكارنتين.[٢]


الإصابة بنقص الكارنتين الأساسي الجهازي

يعرف نقص الكارنيتين الأساسي الجهازي كاضطراب وراثي ناتج عن طفرة في ناقل الكارنتين إلى الخلايا، مما ينتج عنه ارتفاعًا كلويًا في فقد الكارنتين وانخفاض تركيزاته في الدم والأنسجة.[٤]


زيادة إفراز الكارنتين في البول

التغيرات في الوظائف الكلوية التي تحدث أثناء الحمل من شأنها أن تسرع من طرح الكارنتين مع التبول وبالتالي انخفاض تركيزه في الدم.[٥]


عوامل أخرى لنقص الكارنتين

قد يكون نقص الكارنتين في الدم الناجم عن نقص الحديد تابعًا لأسباب أخرى أثناء الحمل مثل:[٥]

  • زيادة الوزن، فالنساء ذوات الوزن الزائد أكثر عرضة لنقص الحديد والكارنتين مقارنة بالنساء ذات الوزن الطبيعي.
  • معاناة من غثيان الصباح الذي يقلل من الشهية، مما يؤدي ربما إلى التغذية المنخفضة من عنصر الحديد.
  • اتباع النظام الغذائي النباتي.


علاج انخفاض الكارنتين أثناء الحمل

يعتمد علاج نقص الكارنتين على المكملات الغذائية الخارجية، ونظرًا لمضاعفات نقص الكارنتين التي تحدث أثناء الحمل ينصح بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الكارنتين خلال فترة الحمل بمقدار يتناسب مع تركيزاته في البلازما،[٦] حيث يبدأ تناول مكملات الكارنتين من الأسبوع 12 من الحمل حتى نهايته لمنع انخفاضه بشكل كبير.[٢]


إضافًة إلى ذلك ينبغي اتباع السيدة الحامل النصائح الآتية:[٥]

  • تناول الأطعمة الغنية بالكارنتين مثل: اللحوم، والدواجن، والأسماك، واللبن المفيد للحامل.
  • المأكولات الغنية بمصادر البروتين الحيواني لاحتوائها على الحديد عالي الامتصاص.

المراجع

  1. "Carnitine", ods, 29/3/2021, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت conclusion, this study confirms,12 of pregnancy to delivery. "Carnitine status of pregnant women: effect of carnitine supplementation and correlation between iron status and plasma carnitine concentration", nature, 3/6/2009, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  3. "Carnitine Deficiency in Pregnancy", journals, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  4. "Carnitine Deficiency and Pregnancy", ncbi, 28/5/2015, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت Adin Smith, MS (27/5/2020), "Do Pregnant Women Need More Carnitine?", nordic, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  6. "Carnitine Deficiency and Pregnancy", hindawi, Retrieved 20/2/2022. Edited.