يعتبر نقص الكالسيوم في الدم عند الرضع أمراً شائعاً، خصوصاً في الأيام الأولى من الولادة، والذي غالباً ما يختفي وحده دون ظهور أي أعراض أو تبعات، ولكن في حالات أقل شيوعاً قد تظهر الأعراض على شكل تشنجات عضلية وعصبية بما يسمى بتشنجات نقص الكالسيوم.[١]



تقسم مراحل إصابة الأطفال بنقص الكالسيوم لمرحلتين، المرحلة الأولى تدعى بمرحلة نقص الكالسيوم المبكر وتصيب الطفل خلال أيامه الأولى (2-3 أيام الأولى لولادة الطفل)، والحالة الثانية هي نقص الكالسيوم المتأخر والذي يصيب الرضّع بعد مضي عدة أسابيع على ولادتهم.




علاج تشنجات نقص الكالسيوم عند الرضع

تحدث تشنجات نقص الكالسيوم في المراحل المتقدمة عموماً من نقص الكالسيوم، إلّا أنه وبالشكل العام فإن إجراءات العلاج المتبعة تعتمد على الأساس الآتي:[٢]

  • تعويض الطفل عن الكالسيوم المفقود

في حال كان نقص الكالسيوم عند الطفل في مراحله الأولى سيتم تزويده بالكالسيوم عن طريق الفم ومنحه أيضًا فيتامين (د) لضمان امتصاص الكالسيوم بالشكل الصحيح، وقد يتم اللجوء لتعويض الطفل عن الكالسيوم وريديًا في حالات النقص الحادّ.

  • تعويض المغنيسيوم

إن نقص كالسيوم الدم له ارتباط وثيق بنقص عنصر المغنيسيوم، لذلك من أهم ما يُتبع عند علاج حالات نقص الكالسيوم هي التأكد من مستوى المغنيسيوم عند الطفل وتعويضه في حال نقصه.

  • علاج الحالة الكامنة

بعد أن يتم الاطمئنان على الطفل باستقرار حالته وتعويض النقص الحاصل، هنا ستبدأ مرحلة العلاج الثانية والتي تتركز بشكل أساسي على علاج السبب الكامن وراء نقص كالسيوم الدم.


أسباب نقص الكالسيوم عند الرضع

تختلف وقد تتعدد أسباب انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم لدى الرضع، ولكنها بالمجمل تكمن بالآتي:

  • سوء التغذية

قد تعتمد بعض الأمهات في تغذية طفلها على أنواع الحليب الصناعية أو المخففة، ولافتقار بعض هذه الأنواع على النسب الكافية من الفيتامينات والمعادن فقد يعرض ذلك الطفل لنقص شديد في المعادن الأساسية.[٣]

  • نقص فيتامين د

يعدّ فيتامين (د) العامل الأساسي للمحافظة على مستوى كالسيوم مناسب في الدم، وفي حال أن الطفل يعتمد في غذائه بشكل كامل على ثدي الأم، ولا يتم تعويضه عن نقص فيتامين (د) بالمكملات أو التعرض بشكل كاف لأشعة الشمس، فسيؤدي ذلك لحدوث خلل في مستوى الكالسيوم.[٣]

  • خلل في الهرمونات

يوجد بعض الهرمونات في الجسم مسؤولة عن التحكم في مستوى الكالسيوم، وفي حال حدث أي خلل لدى الطفل في هذه الهرمونات فسيؤدي ذلك مباشرة لحدوث خلل في مستوى الكالسيوم لديه.[٣]

  • نقص كلس الدم الوليدي

قد تكون الأم أثناء حملها بالجنين مصابة بالسكري، أو قد تتعرض لحالة ولادة مبكرة؛ مما ينعكس على استقرار مستوى الكالسيوم في دم الجنين؛ وبالتالي يولد بحالة نقص كلس الدم الوليدي.[٣]


بالإضافة لما سبق، فقد يكون النقص عرضًا جانبيًا لتناول بعض أنواع الأدوية كأدوية الالتهاب (مثل الجنتاميسين)، أو بسبب بعض الممارسات الخاطئة كمنح الطفل في سن مبكر حليب البقر أو الغنم، وذلك لأن جسم الطفل غير مهيأ لامتصاص هذا النوع؛ مما يؤدي لحدوث عملية عكسية تعمل على سحب الكالسيوم من عظام الطفل.[٤]


ملخص المقال

يتم علاج نقص الكالسيوم اعتمادًا على مرحلة الإصابة وتوقيتها تبعًا لعمر الطفل، وبشكل أساسي فإن العلاج يعتمد على تعويض الكالسيوم المفقود وإعادته لمستوياته الطبيعية، بالإضافة لتزويد الطفل ببعض المعادن والفيتامينات المرتبطة بنقص الكالسيوم، ومن ثم تبدأ مرحلة البحث عن السبب الرئيسي الكامن وراء هذا النقص لعلاجه.

المراجع

  1. "Hypocalcemia in Children", Johns hopkins medicine, Retrieved 2/02/2022. Edited.
  2. Dogus Vuralli (19/6/2019), "Clinical Approach to Hypocalcemia in Newborn Period and Infancy: Who Should Be Treated?", Hindawi, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Melanie L (1/02/2021), "Low Calcium in Babies (Hypocalcemia)", kidshealth, Retrieved 2/02/2022. Edited.
  4. Dr. Arti Sharma (29/01/2018), "Calcium Deficiency in Babies", FIRSTCRY PARENTING , Retrieved 2/02/2022. Edited.