تزداد خطورة تعرّض المرأة للإصابة بتخثر الدم (الجلطات) خلال الحمل، نظراً لأن التغيرات التي تطرأ على جسد المرأة خلال الحمل تجعل الدم يتخثر بشكل أسرع لتقليل فقدان الدم خلال الولادة، كما أن ضغط الجنين على منطقة الحوض يؤدي إلى قلة وصول الدم إلى القدمين، فكيف يتم علاج مشكلة تخثر الدم عند الحامل؟[١]


علاج تخثر الدم عند الحامل

توصف أنواع معينة من الأدوية لعلاج تخثر الدم لدى الحامل، ومنها الآتي:[٢]


الإينوكسابارين

يعد الهيبارين منخفض الوزن الجزيء، مثل الإينوكسابارين (كليكسان) هو الخيار العلاجي الأمثل للسيطرة على مشكلة تخثر الدم خلال الحمل؛ وذلك لأنه لا يعبر المشيمة ولا يصل إلى الجنين،[٣]ويأتي هذا الدواء على شكل إبر، تعطى تحت الجلد، ويقوم الطبيب أو الصيدلاني بتعليم المرأة كيف تقوم بحقن نفسها، وعادة ما يتم الحقن بالفخذ أو البطن، وتعطى الإبر بجرعة إبرة واحدة مرّتين يوميًّا، أما عن وقت البدء بأخذ هذه الإبر فيُحدده الطبيب تبعاً لحالة المرأة.[٢]


ولا خوف على الطفل حتى لو تم الحقن في البطن، وذلك لأن الإبرة قصيرة جدًّا، ولن تصله، ويتم إيقاف الإبر عند اقتراب موعد الولادة، وذلك حتى لا تزيد من خطورة النزيف خلال الولادة، ويتم استئناف العلاج بالإبر بعد أسبوع أو أسبوعين من الإنجاب.[٢]


الأسبرين

يعد استخدام الأسبرين بجرعة قليلة (75 ملغم يوميًّا) خلال الحمل آمنًا،[٤] ولكن لا يتم استخدامه لوحده لعلاج تخثرات الدم، ويتم استخدامه بالإضافة إلى الهيبارين في حالات الإصابة بمتلازمة أضداد الفوسفوليبيد (APS[٥] وهي مرض مناعي ذاتي يتسبب بزيادة خطر الإصابة بتخثرات الدم.[٦][٧]



يوصي الطبيب بإيقاف دواء الوارفارين المضاد للتخثر في حال كانت المرأة تستخدمه قبل الحمل لسبب صحي ما، فهو قد يتسبب بمشاكل خلقية للجنين، وعِوضاً عنه يتم استخدام البدائل الموضّحة أعلاه.



 

نصائح لتخفيف مشكلة تخثر الدم للحامل

إلى جانب الأدوية ينصح باتباع ما يلي:

  • ممارسة أسلوب حياة صحي ونشيط، كالمشي بشكلٍ يومي، وممارسة الرياضات المناسبة بعد التشاور مع الطبيب حول إمكانية ممارستها.[٨]
  • استشارة الطبيب بشأن الممارسات التي تمنع تخثر الدم في القدمين؛ كرفع الأقدام أثناء الجلوس،[٩] وارتداء جوارب الضغط التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية في القدم.[٨]
  • تجنّب السفر لمسافات طويلة تستلزم الجلوس في نفس المكان لفترات طويلة، وفي حال استلزم الأمر ذلك فتجب استشارة الطبيب قبل السفر.[٩]
  • الإقلاع عن التدخين؛ لتأثير الدخان الضار على الجنين.[١٠]


هل هناك عوامل تزيد احتمالية إصابة الحامل بتخثر الدم؟

نعم، إذ لا تعتبر احتمالية الإصابة بتخثر الدم خلال الحمل متساوية لدى جميع النساء، بل تختلف من امرأةٍ لأخرى؛ فيزداد خطر حدوث ذلك في الحالات التالية:[١١]

  • الإصابة بتخثر الدم في أحمال سابقة.
  • وجود استعداد وراثي أو تاريخ عائلي للإصابة بتخثر الدم.
  • السمنة.
  • عدم الحركة لفترة طويلة، كما يحدث عند السفر، أو الإصابة بحالة تجعل المرأة طريحة الفراش.
  • الحمل بأكثر من جنين واحد.
  • تقدم عمر المرأة.
  • إصابة المرأة بحالات مرضية أخرى، كالسرطان أو العدوى.


المراجع

  1. "Venous Thromboembolism (Blood Clots) and Pregnancy", CDC, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "HOW ARE BLOOD CLOTS TREATED DURING PREGNANCY?", STOP THE CLOT, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  3. "Heparin Use During Pregnancy", NHS trust, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  4. "Low-Dose Aspirin Use During Pregnancy", ACOG, 5/7/2018, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  5. "BLOOD CLOTS AND PREGNANCY", MARCH of DIMES, 5/2/2020, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  6. "Antiphospholipid syndrome (APS)", NHS, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  7. "Warfarin use in pregnancy", best use of medicines in pregnancy, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  8. ^ أ ب "Deep vein thrombosis in pregnancy", NHS, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  9. ^ أ ب "DVT (deep vein thrombosis)", NHS, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  10. Claire Gillespie (19/12/2019), "What You Should Know About Deep Vein Thrombosis (DVT) in Pregnancy", HEALTHLINE, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  11. "Blood Clotting & Pregnancy", hematology, Retrieved 17/6/2022. Edited.