يتطلّب التهاب الزائدة الدوديّة عند الأطفال علاجها طارئًا، خاصةً عند ظهور أعراض انفجار الزائدة، فهذا قد يُهدد حياة الطفل بشكلٍ خطير في حال لم يتم علاجها بالوقت المناسب.[١]
علاج التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
يُمكن علاج التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال بالمضادات الحيوية وحدها، ولكن في أغلب الأحيان يتم علاج التهاب الزائدة الدودية عن طريق الاستئصال الجِراحي للزائدة الدودية،[١] وتعتمِد طريقة العِلاج على الأعراض التي يعاني منها الطفل إضافة لعمره وحالته الصحية بشكل عام، وفيما يأتي تفصيل لخيارات الجراحة لعلاج التهاب الزائدة الدودية:[٢]
الجراحة المفتوحة
يتم فيها تخدير الطفل وإجراء شق أو جرح في الجانب الأيمن السفلي من البطن، حيث يتمكن الجراح من إيجاد الزائدة الدودية وإزالتها، في حال كانت الزائدة الدودية قد انفجرت، فسوف يقوم الجراح بوضع أنبوب صغير لتصريف ما نتج عن انفجار الزائدة الدودية من قيح وسوائل، وحين يرى الجراح أن العدوى قد اختفت سوف يزيل هذا الأنبوب.[٢]
جراحة المنظار
تم تخدير الطفل في هذه الجراحة، وفي هذه الطريقة يتم عمل شقوق صغيرة في بطن الطفل للسماح لكاميرا صغيرة على رأس أُنبوب المنظار من أجل النظر داخل البطن، حيث يمكن استخدام شق لإدخال الأدوات الجراحية، بينما يتم إدخال الكاميرا من شق آخر، وعادة لا يتم استخدام هذه الجراحة في حال انفجار الزائدة الدودية.
جراحة استئصال الزائدة الدودية المتأخرة
في حالات معينة يحدث انفجار للزائدة الدودية وينتج عنه السوائل والقيح، ورغم ذلك تكون حالة الطفل مستقرة، وإذا حدث ذلك فقد يوصي الطبيب بأن لا تتم عملية إزالة الزائدة على الفور، حيث يفضل الطبيب بأن يعالج العدوى ويصرّف السوائل، ثم يقوم الطبيب باستئصال الزائدة الدودية، ويُعطى الطفل المضادات الحيوية وريديًّا لمدة تتراوح بين 10 أيام وحتى 14 يومًا، كما قد يستعين بالتصوير الطبقي، والتصوير بالسّونار من أجل تصريف الخراج.
ما أن تزول العدوى والالتهاب يخضع الطفل لعملية إزالة الزائدة الدودية بعد ما يقارب 6 إلى 8 أسابيع.
ما بعد الجراحة
بناءً على ما سبق، قد تكون الإجراءات التي يوصي بها الطبيب بعد إجراء جراحة استئصال الزائدة الدودية كالآتي:
- مدة بقاء الأطفال الذي خضعوا للجراحة قبل انفجار الزائدة الدودية أقل من الأطفال الذين خضعوا للجراحة بعد انفجار الزائدة الدودية.[٢]
- بعد الجراحة، يوصي الطبيب بعدم السماح للطفل بتناول الطعام أو المشروبات لفترة معينة، بينما يتم تزويد جسم الطفل بالسوائل بواسطة الوريد، ثم يسمح الطبيب تدريجيّا بتناول الأطعمة اللينة والسائلة، وينتقل ببطء للأطعمة الصلبة.[٢]
- مسكنات الألم والمضادات الحيوية تُعطى للأطفال بعد الجراحة بواسطة الوريد أيضًا، كما أن بعض الأطفال قد يحتاجون لتناول المضادات الحيوية حتى بعد العودة للمنزل.[٢]
- أنشطة الطفل بعد مغادرة المستشفى تكون محدودة نوعًا ما، حيث تكون التوصيات بعدم رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة رياضات تتطلب الاحتكاك، وذلك لمدة أسابيع بعد الجراحة.[٢]
- إذا كانت الجروح لا تزال مغطاة، فلا يجب تعريض الطفل للاستحمام أو السباحة حتى تتم إزالة الضماد.[٢]
- المشي بعد الجراحة يقلل من احتمالية حدوث الإمساك بعد الجراحة، عكس الاستلقاء بالسرير، كما أن بعض المسكنات قد تصيب الطفل بالإمساك لذا من المهم استشارة الطبيب أو الصيدلي بالآثار الجانبية للمسكنات التي ستصرفها بعد مغادرة المستشفى.
- تناول عصير الفواكه والخضراوات والفواكه، إضافة للحبوب الكاملة والخبز بعد سماح الطبيب يساهم في التخلص من الإمساك.[٢]