احمرار بياض العين أو التهاب الملتحمة (Conjunctivitis)، مشكلة تُصيب العيون تُسبب احمرار أو انتفاخ النسيج الشفاف الذي يُغطّي الجزء الأبيض من العين وداخل الجفون، ويختلف علاج الحالة بالاعتماد على المسبب؛ حيث قد يكون التهاب الملتحمة أحد أعراض العدوى الفيروسية أو العدوى البكتيرية أو التحسس، مما يستدعي زيارة طبيب العيون لتحديد المسبب، وعلاجه تبعاً لذلك.[١]

علاج احمرار بياض العين للأطفال

يعتمد علاج احمرار بياض العين للأطفال على العديد من العوامل، كالأعراض التي يُعاني منها الطفل، وعمره، وصحته العامة،[٢] وفيما يأتي أبرز العلاجات المستخدمة اعتمادًا على سبب احمرار بياض العين:


عِلاج احمرار بياض العين البكتيري

على الرغم من أنّ معظم حالات احمرار العين الناتجة عن الإصابة بعدوى بكتيرية، تختفي من تلقاء نفسها خلال 2 - 5 أيام من الإصابة، والتي قد تصل أحيانًا إلى أسبوعين، إلّا أنّه عادةً ما يوصي الطبيب باستخدام المراهم أو قطرات العين التي تحتوي في تركيبتها على المضادات الحيوية للتقليل من فترة الإصابة، والتقليل من المضاعفات، ولمنع انتشار العدوى، وفيما يأتي أبرز المضادات الحيوية المستخدمة للأطفال على شكل قطرات أو مراهم:[٣][٤]

  • سيبروفلوكساسين "Ciloxan".
  • أوفلوكساسين "Oflox".
  • نورفلوكساسين "Oprelex".
  • إريثروميسين "Erocin".



غالباً ما يمكن تمييز العدوى البكتيرية من خلال خروج إفرازات خضراء ملتصقة بالجفون في عين واحدة أو اثنتين.





يُمكن إعطاء الطفل مسكنات الألم التي تحتوي في تركيبتها على الباراسيتامول (Paracetamol)، أو الإيبوبروفين (Ibuprofen) للتقليل من الأعراض المزعجة الناتجة عن وجود العدوى.




احمرار بياض العين الفيروسي

إنّ معظم حالات احمرار بياض العين الفيروسية تحدث نتيجة للإصابة بفيروس نزلات البرد، أو فيروسات عدوى الجهاز التنفسي العلوي مثل الإنفلونزا،[٥] والتي تختفي من تلقاء نفسها خلال فترة تتراوح ما بين 7 - 14 يومًا دون الحاجة إلى أي تدخل علاجي، ودون أن تُسبب أي مضاعفات على المدى البعيد، ولكن في الحالات التي يكون فيها الاحمرار أحد أعراض الإصابة بفيروس الهربس البسيط (Herpes Simplex Virus)، أو فيروس جدري الماء (V aricella-zoster Virus)، حينها يوصي الطبيب باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات.[٣][٤]


احمرار بياض العين التحسسي

الطريقة المثلى لعلاج احمرار بياض العين للأطفال التحسسي هي إزالة المواد التي تُسبب التهيج أو التحسس من المكان الذي يتواجد فيه الطفل، كما قد يوصي الطبيب باستخدام قطرات العين أو الأدوية الفموية التي تحتوي في تركيبتها على مضادات الهيستامين للتقليل من الأعراض، من أشهرها Alaway وZaditor.[٣]



غالباً ما يكون السبب تحسسي عن إصابة كلتا العينين مع حكة وكثرة التدميع، إلى جانب سيلان واحتقان الأنف.




نصائح للتعامل مع احمرار بياض العين للأطفال

فيما يأتي أبرز الأمور الواجب اتّباعها في حالات احمرار بياض العين للأطفال للتقليل من الشعور بعدم الراحة والانزعاج:[٦]

  • إزالة القشور الموجودة على عيني الطفل باستخدام قطن رطب، أو قطعة قماش مبللة ونظيفة، وذلك عن طريق مسح زوايا العين من الداخل نحو الخارج.
  • التقليل من حكة وألم العين عن طريق وضع كمادات باردة أو دافئة على عين الطفل عدّة مرات يوميًا.
  • غسل اليدان وأيدي الطفل جيدًا قبل وبعد استخدام قطرات أو مراهم العين، أو عند ملامسة عيون الطفل أو وجهه.
  • تجنّب مشاركة أي شخص للمناشف أو الوسائد التي يستخدمها الطفل المصاب باحمرار بياض العين، مع ضرورة تغيير المناشف والوسائد يوميًا.
  • تجنّب مشاركة أي شخص لنفس الأدوية التي يستخدمها الطفل لعلاج احمرار العين.


المراجع

  1. "PINKEYE AND YOUR CHILD", pediatricandadolescentmedicine, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  2. "Conjunctivitis in Children", stanfordchildrens, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Heather M. Jones (10/8/2020), "How to treat—and avoid—pink eye in children", singlecare, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب doctor may prescribe an,With discharge (pus) "Conjunctivitis (Pink Eye) - Treatment", cdc, 4/1/2019, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  5. "Pink Eye Treatment and Medications", singlecare, 5/2/2021, Retrieved 23/2/2022. Edited.
  6. "Pink Eye From Bacteria in Children: Care Instructions", alberta, 19/10/2020, Retrieved 23/2/2022. Edited.