يعّرف وحام الحوامل (بالإنجليزية: Cravings)، على أنّه الرغبة الشديدة في تناول بعض أنواع الأطعمة لدى الحوامل، وهي ظاهرة حقيقية وتؤثر في كثير من النساء أثناء فترة الحمل.[١]

ما هي أنواع وحام الحامل؟

الوحام الشائع

وهو رغبة الحامل بتناول أنواع شائعة ومتعارف عليها من الأطعمة، ويشيع عادة اشتهاء الطعام المالح فيما يُعرف ب"الوحام على المالح"، أو الوحام على الطعام الحلو فيما يُعرف ب"الوحام على الحلو"، أو قد تشتهي مزج بعض الأطعمة المفضلة لديها بطريقة غريبة وغير معتادة، وهذا يتعلق بالتغيرات التي تحدث على براعم التذوق لديها وتحسسها لبعض الروائح، ومن الأطعمة التي قد تشتهيها الحامل: الوجبات السريعة، والمخللات، والآيس كريم، وعصائر الفواكه، ومنتجات الألبان، وبعض أنواع الخضراوات، والشوكولاتة، والجدير بالذكر أنّ هذا الوحام لا يشكل خطراً على صحة الأم أو طفلها.[٢]


الوحام غير الشائع

وتعرّف هذه الحالة باسم البيكا (بالإنجليزية: Pica) وهي رغبة الحامل بتناول أشياء غريبة وغير شائع تناولها، وهي حالة نادرة قد تشتهي الحامل فيها تناول مواد غير صالحة للأكل، مثل: أعواد ثقاب محترقة، أو الحجارة، أو فحم النفتالين، أو معجون الأسنان، أو الصابون، أو الرمل، أو القهوة الجافة، أو صودا الخبز، أو رماد السجائر، أو الأوساخ، أو مسحوق الغسيل، أو أقلام التلوين، أو أواني الفخار المطحونة، أو الثلج،[٣][٤] ويجدر في حال حدوثها طلب المساعدة الطبية، كونها قد تسبب خطراً على صحة كل من الأم والجنين، لما تحويه من مكونات سامة أو طفيلية، أو بسبب تداخل هذه المواد الغريبة مع امتصاص العناصر الغذائية الصحية اللازمة لكل من الأم والجنين، مما يسبب نقصًا في هذه العناصر المفيدة.[٤][٥]


متى يبدأ وحام الحمل بالظهور؟

بداية يجدر التنويه إلى أنّه لا يمكن تحديد وقت لبدء الرغبة الشديدة في تناول الطعام أثناء الحمل، لكن عادة ما تبدأ الرغبة الشديدة في تناول بعض أنواع الأطعمة خلال الثلث الأول من الحمل، ففي بعض الحالات قد يكون في وقت مبكر من الحمل مثل الأسبوع الخامس من الحمل، ثم تختفي هذه الرغبة تماماً في الثلث الثالث من الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا يختلف من امرأة لأخرى، كما أن بعض النساء لا يشعرن بأي تغيير في الرغبة بتناول الطعام خلال الحمل.[٦]


ما هي أسباب الشعور برغبة لتناول الطعام خلال فترة الحمل؟

يوجد العديد من الأسباب التي تساهم في حدوث الوحام خلال فترة الحمل، ومنها:[٢]

  • التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل: وذلك لأن الهرمونات تؤثر في الحالة المزاجية، وحاسة الشم، والتجربة الحسية للطعام.
  • حدوث تغيرات في مستقبلات التذوق: فقد تزداد حساسيتها أو تقل، وهذا بدوره يؤثر في الرغبة بتناول بعض أنواع الأطعمة.
  • تغييرات الحاجات الغذائية: حيث تزداد حاجة الحامل لبعض العناصر الغذائية خلال فترة الحمل، مثل: الكالسيوم والحديد، لذلك تزداد رغبتها بتناول الأطعمة التي تحتوي على هذه العناصر.
  • الرغبة في الحفاظ على نظام غذائي صحي: فقد تنفر بعض الحوامل من تناول بعض أنواع الطعام غير الصحية لرغبتها في الحفاظ على صحتها وصحة جنينها.


كيف يمكن السيطرة على الرغبة الشديدة بتناول الطعام؟

يمكن السيطرة على وحام الحامل باتباع بعض الإرشادات البسيطة، ونذكر بعضاً منها فيما يأتي:[١][٧]

  • تناولي وجبات صحية ومنتظمة، وذلك للمساعدة على منع الشعور المفاجئ بالجوع.
  • احتفظي بالوجبات الخفيفة الصحية، وذلك لتناولها بين الوجبات الرئيسية طيلة فترة الحمل.
  • احرصي على عدم الذهاب لتسوق الطعام وأنت تشعرين بالجوع.
  • اختاري الأطعمة الصحية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (بالإنجليزية: Glycemic Index)، مثل: الشوفان غير المحلى، وخبز الحبوب الكاملة، والفاصولياء المطبوخة والفواكه الطازجة، حيث إن هذه الأطعمة تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
  • احصلي على قسط كافٍ من النوم، حيث أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم عادة ما تزيد الرغبة لديهم بتناول الوجبات السريعة أكثر من الأطعمة الصحية.
  • مارسي أي نشاط مشتت للذهن، عندما تشعرين بالرغبة الملحة لتناول الطعام، مثل: المشي في الهواء الطلق، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو حتى البدء في قراءة كتاب، أو الاتصال بصديق مقرب، حيث تساعد هذه الأنشطة على تشتيت الذهن عن تناول الطعام.
  • تناولي الأطعمة التي تشتهينها من حين إلى آخر، ثم تناولي الأطعمة الصحية بقية اليوم.


ما هي زيادة الوزن المسموح بها خلال الحمل؟

تكتسب معظم النساء الحوامل ما يقارب 10 كيلو جرام إلى 12.5 كيلو جرام أثناء فترة الحمل، إذ يكتسبن معظم الوزن بعد الأسبوع 20 من الحمل، ومن الجدير بالذكر أن زيادة الوزن في الحمل تعود إلى نمو الطفل في الرحم وتخزين الدهون خلال هذه الفترة من الحمل، وذلك ليكون جاهزاً لإنتاج الحليب في الثدي بعد الولادة، وفي السياق يجدر التنبيه إلى أنّ زيادة الوزن خلال فترة الحمل تختلف من امرأة لأخرى، كما أنّه يعتمد على وزن المرأة قبل الحمل.[٦]



المراجع

  1. ^ أ ب "Food cravings during pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "What To Know About Pregnancy Cravings", verywellfamily, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  3. "Pregnancy Cravings: When You Gotta Have It!", webmd, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Pica Cravings During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  5. "Pica During Pregnancy", thebump, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Pregnancy FAQs", nhs, Retrieved 16/4/2021. Edited.
  7. "Food Cravings and Aversions During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 16/4/2021. Edited.