تشنج عضلات الوجه يُعرف بأنه حركات لاإرادية تحدث بأي مكان في الوجه ولا يُمكن السيطرة عليها، وهذه الحالة تكثر عند الأطفال الذكور أكثر من الإناث.[١]


ولا يُشير حدوث تشنُّج عضلات الوجه عند الأطفال عادةُ إلى حالة خطيرة وغالباً ما يزول من تلقاء نفسه بعد عدة شهور دون الحاجة للعلاج،[١] وهذا التشنج له العديد من الأنواع ويترافق مع عدة أعراض، دعنا نتعرف عليها وعلى طرق العلاج في السطور الآتية:



أنواع تشنج عضلات الوجه عند الأطفال

تمثلت أنواع تشنج العضلات عند الأطفال في الآتي:


1. اضطراب التشنج اللاإرادي العابر

هذا النوع تكون فيه التشنجات عابرة وعادةً تستمر لأقل من عام، وتتميز هذه التشنجات أنها تُصيب الأطفال وهم مستيقظون ونادرًا ما تحدث أثناء النوم، ويُقدر معدل الإصابة بها 20% من الأطفال في سن المدرسة.[٢][٣]


2. اضطراب التشنج الحركي المزمن

هذا الاضطراب يتميز بأنه يبقى مستمرًا لأكثر من عام، ويتميز هذا النوع بحدوث تشنجات في وجه الطفل أثناء نومه.[٢]


3. متلازمة توريت (Tourette’s syndrome)

تُعرف متلازمة توريت أنها حالة مزمنة تسبب واحدة أو أكثر من التشنجات اللاإرادية الحركية أو الصوتية، وهذه المتلازمة تبدأ بالطفولة وتستمر للبلوغ لكن أعراضها تقل مع التقدم في العمر.[٢]


أعراض تشنج عضلات الوجه عند الأطفال

تمثلت أبرز الأعراض في الآتي:[٤]

  • ارتعاش الفم.
  • وميض العين المتكرر.
  • تجعد الأنف.
  • تغيرات في بؤبؤ العين وأحيانًا يصل الأمر إلى الحول.
  • الشخير.
  • الغمز غير المقصود.
  • العض على اللسان. [٢]
  • رفع الحاجبين.[٢]
  • فتح وإغلاق الفم لاإراديًا.


أسباب تشنج عضلات الوجه عند الأطفال

سبب التشنجات اللاإرادية عادةً يكون غير معروف، لكنه يزداد حدة عندما يُصاب الطفل بالتوتر، والجدير بالذكر أن ربع الأطفال قد يُصابون بوقت قصير من حياتهم بهذه التشنجات، والسبب النادر الذي يُمكن أن يُسبب تشنج عضلات الوجه هو وجود مشكلة في الدماغ والأعصاب.[٤][١]


تشخيص تشنج عضلات الوجه عند الأطفال

يفحص الطبيب الطفل لرؤية ما يُعانيه من حركات لاإرادية، وإن كان الطفل في موعد زيارة الطبيب لا يُعاني من هذه التشنجات، فإن ذويه يمكن لهم إخبار الطبيب بالتفصيل عن كافة الحركات اللاإرادية، كما قد ينصح الطبيب الأسرة باصطحاب طفلهم لأخصائي الصحة العقلية، بالإضافة إلى أنه قد يوصي بإجراء الفحوصات التالية:[١]


مخطط كهربية الدماغ (EEG)

يهدف هذا المخطط لمعرفة النشاط الكهربائي للدماغ، وغالبًا يتطرق له الطبيب لاستبعاد الاضطرابات العصبية والدماغية أو لتأكيدها.


مخطط كهربية العضل (EMG)

هذا الاختبار يقيم مشكلات العضلات أو الأعصاب إن وجدت.


علاج تشنج عضلات الوجه عند الأطفال

يختلف العلاج وفقًا لنوع وشدة التشنجات اللاإرادية، فأحيانًا لا يتم العلاج وتُشفى الحالات من تلقاء نفسها وأحيانًا قد يحتاج الطفل لأحد العلاجات الآتية:[٢][٣]

  • الأدوية: أبرزها ناهضات ألفا الأدرينالية (Alpha-adrenergic agonists)، والأدوية المضادة للذهان (Neuroleptic drugs)، وحاصرات الدوبامين (Dopamine blockers).
  • العلاج السلوكي: إجراء جلسات منتظمة مع معالج نفسي يمكنه مساعدة الطفل على إيجاد طرق لتغيير التشنجات اللاإرادية أو التخلص منها.
  • الجراحة: هذا الخيار يتم التطرق له في حالة متلازمة توريت.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Facial Tic Disorder", healthline. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Everything you need to know about facial tics", medicalnewstoday. Edited.
  3. ^ أ ب "Tic Disorders and Twitches", webmd. Edited.
  4. ^ أ ب "Facial tics", mountsinai. Edited.