تظهر الوحمة الدموية عند الرضع بنسبة حالة واحدة من كل 20 طفل رضيع، فما أسباب هذه الحالة؟ وكيف يمكن علاجها؟[١]
الوحمة الدموية عند الرضع
تتشكّل الوحمة الدموية عند الرضع من أوعية دموية تتلقى إشارات لتنمو بسرعةٍ أكبر من الطبيعي؛ مما يجعلها متشكّلة بطريقةٍ غير صحيحة، ويزداد حجمها وعددها بشكلٍ أكثر من الطبيعي، فتظهر على شكل بقع ملونة عند الولادة في غضون بضعة أسابيع من ولادة الطفل،[٢]وهناك نوعان من الوحمة الدموية الظاهرة لدى الرضع، وقد تكون الوحمة الدموية الظاهرة لدى الطفل من كلا النوعين في نفس الوقت، هما كالآتي:[٣][٤]
- الوحمة الدموية السطحية أو الجلدية: والتي تظهر على سطح الجلد، وتكون منتفخة قليلاً وذات لون أحمر.
- الوحمة الدموية العميقة: والتي تظهر تحت الجلد، وتكون منتفخة بشكلٍ واضح، وذات لونٍ أزرق أو أرجواني.
تظهر الوحمة الدموية في أي مكان من الجسم؛ ويكون أكثر شيوعًا على الوجه أو فروة الرأس أو الصدر أو الظهر، أو قد تنشأ على أعضاء داخل الجسم؛ مثل الكلى أو الكبد أو الرئتين أو الدماغ.
أسباب الوحمة الدموية عند الرضع
لا يُعرف السبب الدقيق وراء ظهور الوحمة الدموية عند الرضع، ويعتقد الخبراء بأن هذه الحالة مرتبطة بتغير مستوى الأكسجين أثناء نمو الطفل في رحم والدته، وهناك عوامل تزيد من فرصة ظهور الوحمة الدموية، ومنها ما يلي:[٥][٤]
- ولادة الطفل ولادةً مبكرة.
- ولادة الطفل بوزنٍ أقل من الطبيعي.
- ولادة توأم أو أكثر. ((لعلك تساءلت: ما هو الوزن الطبيعي للتوأم عند الولادة ومتى يعتبر ناقصاً؟))
- الفتيات أكثر عرضة من الذكور.
على الرغم من أنّ الوحمة الدموية قد تكون شائعة في بعض الحالات، إلا أنّ الخبراء لم يتمكنوا من الوصول لسبب جيني وراء حدوثها.
طرق علاج الوحمة الدموية عند الرضع
لا تحتاج الوحمة الدموية إلى العلاج في معظم الحالات؛ فهي قد تتقلص وتختفي من تلقاء ذاتها في معظم الحالات، في حين أن هناك بعض أنواع وحالات الوحمة الدموية تستلزم العلاج، وبشكلٍ عام يعتمد علاج الوحمة الدموية عند الرضع على عواملٍ عدة؛ منها: العمر، وحجم الوحمة، وموقعها، وسرعة نموها،[٥]وقد تتضمن الخطة العلاجية ما يلي:[٦][٧]
المراقبة الدقيقة دون علاج
ويتضمن ذلك الالتزام باصطحاب الطفل لعيادة الطبيب بشكلٍ دوري، لتتبع الوحمة وملاحظة أي تغير قد يطرأ عليها.
الأدوية
ومن أبرزها:
- الأدوية حاصر مستقبلات البيتا (Beta blocker)
ومن أبرزها بروبرانولول (Propranolol) الذي يؤخذ عن طريق الفم، أو تيمولول (Timolol) على شكل قطرات سائلة يتم تطبيقها على موضع الوحمة، وهي من أكثر الأدوية شيوعًا لعلاج الوحمة الدموية لدى الرضع فوق عمر 5 أسابيع، وتعمل على وقف نمو الوحمة، وتقليل سماكتها وحجمها.
- الكورتيزون
وقد كانت تستخدم قبل البدء باستخدام الأدوية حاصر مستقبلات البيتا، وحالياً تستخدم كبديل عنها في حال لم تُجدي الأدوية حاصر مستقبلات البيتا فعالية، أو عند وجود موانع تحول دون استخدامها، وتكون أكثر فاعلية عند إعطائها خلال أو 6 أشهر من حياة الطفل (سواء فموية أم موضعية).
العلاج بالليزر
وفيه يتم استخدام أجهزة الليزر لإزالة الوحمة على جلسات، ولكنها قد تترك بعض الندبات في حالات معينة.
الاستئصال الجراحي
ويُلجأ لهذا الخيار في حال تسببت الوحمة بتلف الأنسجة الدائمة، أو نزيف متكرر، أو شكلت خطرًا يُهدد أحد أعضاء الجسم، وقد يترك ندوبًا في بعض الحالات.
المراجع
- ↑ "Infantile Hemangiomas", cincinnatichildrens, Retrieved 16/2/2023. Edited.
- ↑ "Infantile Hemangioma", hopkinsmedicine, Retrieved 16/2/2023. Edited.
- ↑ "Hemangioma", mayoclinic, Retrieved 16/2/2023. Edited.
- ^ أ ب "Infantile Hemangiomas", kidshealth.org, Retrieved 16/2/2023. Edited.
- ^ أ ب "Infantile hemangiomas", childrenswi.org, Retrieved 16/2/2023. Edited.
- ↑ "Infantile hemangioma", ucsfbenioffchildrens, Retrieved 16/2/2023. Edited.
- ↑ "Infantile Hemangiomas: About Strawberry Baby Birthmarks", healthychildren, Retrieved 16/2/2023. Edited.