قد ترغب النّساء الحوامل بأكل الأطعمة المالحة خلال فترة الحمل، ولكن ما هو السّبب وراء ذلك؟



على ماذا يدل الوحام على الأكل المالح؟

تنتشر العديد من الإشاعات حول وحام المرأة الحامل، ويتحدث بعضها على أنّه يمكن معرفة جنس المولود اعتمادًا على نوع الأطعمة التي تتوحم عليها المرأة الحامل، فإذا كانت تتوحم على طعام مالح فعلى الأرجح أنها حامل بجنين ذكر؛ أمّا إذا كنت تتوحم على طعام حلو فعلى الأرجح أنها حامل بجنين أُنثى.


ولكن الحقيقة أنّ هذا الأمر لا يبت للصحة بصلة، فالوحام أو الحاجة والشهية لتناول طعام معين ليس إلا دليل على حاجة الجسم نفسه للعناصر الغذائية المتواجدة في ذلك الطعام، فعلى سبيل المثال ازدياد شهية الإنسان وطلبه على تناول قطع الثلج ما هو إلا دليل على نقصان مستويات حديد الدم، وليس مؤشرًا لتحديد جنس المولود.


وتتمثل الطريقة العلمية الوحيدة في تحديد جنس المولود بإجراء فحص السونار؛ والذي يكشف عن الجنين داخل رحم أمه، ويحدد جنسه من خلال أعضائه التناسلية الظاهرة في الصورة.[١]


وإضافةً إلى ما سبق تشير بعض الاعتقادات والفرضيات أنّه في حال نقصان كمية الصوديوم في النظام الغذائي للمرأة الحامل؛ فإنه قد يُسبب زيادة الشهية نحو الأطعمة الغنية بالأملاح والبهارات خلال فترة الحمل.


وقد أظهرت العديد من البحوث والدراسات أن النقصان المتكرر في مخزون الصوديوم في الجسم، قد يزيد من الرغبة في تناول كميات أكبر من الصوديوم، وهذا ما يُفسر زيادة حجم دم المرأة أثناء فترة حملها، ويقودنا إلى التوصية باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.[٢]


ما هي كمية الأملاح التي ينبغي على المرأة تناولها أثناء فترة حملها؟

تتساوى كمية الأملاح المسموح بتناولها ضمن النظام الغذائي الصحي للمرأة الحامل مع تلك المسموحة في الوضع الطبيعي بدون حمل؛ إذ يحتاج البالغون إلى كمية من الأملاح تُقدر بأقل من جرام واحد في اليوم لضمان صحة وظائف الجسم كافةً.


كما توصي اللجان الطبية العالمية بعدم تجاوز كمية 6 غرامات من الأملاح يوميًا، أي ما يُعادل ملعقة طعام صغيرة، فإذا كان معدل استهلاك المرأة الحامل من الأملاح لا يتجاوز 6 غرامات يوميًا، فهي ليست بحاجة إلى إجراء أي تعديل على نظامها الغذائي.


أما إذا كان معدل استهلاكها من الأملاح يتجاوز 6 غرامات يوميًا، فيُنصح باستشارة أخصائي تغذية، أو التحقق من كميات الأملاح المستهلكة يوميًا من خلال التحقق من المعلومات الغذائية المتعلقة بكمية الأملاح والصوديوم المكتوبة على ملصقات المنتجات المختلفة.[٣]


نصائح عند الوحام على الأطعمة مالحة

يُنصح المرأة الحامل باتباع طرق صحية للحصول على الأملاح التي يحتاجها جسمها، كتناول شوربة الخضار أو المخللات على سبيل المثال، وإذا كانت تعاني من أمراض أُخرى فيلزمها الحد من تناول الأملاح بكميات كبيرة، وتقليل تناول الأملاح الزائدة عن حاجتها قدر الإمكان، ويمكن استشارة الطبيب بهذا الخصوص لمعرفة النظام الغذائي الأنسب للحالة الصحية،[٤] ومن النصائح التي يمكن للمرأة الحامل اتباعها للتقليل من تناول الصوديوم بكميات كبيرة ما يلي:

  • تناول الأطعمة الطازجة كالخضار والفواكه.[٥]
  • اختيار المنتجات المحتوية على أقل كميات ممكنة من الصوديوم عند شراء الأطعمة المصنعة أو المعلبات.[٥]
  • تجنب إضافة الأملاح إلى الأطعمة إذا كان ذلك ممكنًا.[٥]
  • الحد من استهلاك التوابل أو البهارت المُملحة عند تحضير الطعام؛ واستبدالها بالأعشاب والمنكهات الأُخرى.[٥]
  • تناول الطعام المُحضر من المنزل؛ لمعرفة كمية الأملاح المضافة لذلك الطعام جيدًا على عكس الطعام الجاهز.[٦]
  • التحقق من كميات الأملاح المستهلكة يوميًا؛ من خلال التأكد من المعلومات الغذائية المتعلقة بكمية الأملاح والصوديوم المكتوبة على ملصقات المنتجات المختلفة.[٦]


أمثلة على الأطعمة الغنية بالصوديوم

تحتوي العديد من الأطعمة في تركيبها على الصوديوم بنسبٍ متفاوتة، وفيما يلي أمثلة على الأطعمة الغنية بالصوديوم:[٧]

  • المكسرات المملحة.
  • بعض أصناف الجبن.
  • المخللات، والصلصات، والتوابل الجاهزة كصلصة الباربكيو.
  • عصير الطماطم.
  • الزبدة أو المارجرين المُملح.
  • خلطات الكيك، أو المخبوزات الجاهزة.
  • رقائق البطاطس، والمقرمشات، ومعظم الأطعمة الخفيفة التي يتم شراؤها من المحلات التجارية.
  • اللحوم مثل لحم الخنزير المقدد، والسجق، والنقانق.
  • مكعبات مرقة الحساء، وشوربة الدجاج الجاهزة.
  • اللحوم المصنعة، والمعالجة، والمدخنة.
  • الحبوب الكاملة.
  • المعلبات.
  • الزيتون والمخللات.
  • الخبز، ولفائف العجين.

المراجع

  1. "Gender, positions and cravings in pregnancy: truth or myth", nct, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  2. Rebekkah Traptow (4/6/2020), "When Do Food Cravings Start In Pregnancy And What Do They Indicate?", momjunction, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  3. "Salt during pregnancy", aptaclub, 9/9/2020, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  4. Trishita Nalvath (2/8/2018), "Salt Intake and Craving During Pregnancy", parenting.firstcry, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Sodium: How to tame your salt habit", mayoclinic, 29/6/2019, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Maria Masters (5/6/2020), "How Much Salt Should You Eat During Pregnancy?", whattoexpect, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  7. Allison, MS, RDN, CDN , "HOW MUCH SALT DO YOU NEED?", happyfamilyorganics, Retrieved 23/3/2021. Edited.