التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

يعاني ما يقارب 25% من الأطفال من التهاب الأذن الوسطى خلال السنة الأولى من حياتهم، ويعرف بأنه التهاب ناتج عن عدوى تؤثر على عمل القناة السمعية (قناة استاكيوس) فيحدث خلل في ضغط الأذن وظهور أعراض التهاب الأذن الوسطى والمتمثّلة بالآلام وفقدان الشهية إلى جانب ارتفاع درجة حرارة الجسم،.[١]


أسباب التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

يحدث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال عادةً نتيجة عدوى بكتيرية لاحقة للإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي، مثل الزكام أو الإنفلونزا، والتي تسبّب تورم الأغشية المخاطية للأنف والحلق، مما يجعلها بيئة مناسبة للبكتيريا والفيروسات، تنتقل فيما بعد إلى الأذن الوسطى.[١]

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى

من ضمنها:[٢]

  • أن يكون عمر الطفل بين 6 و 36 شهرًا.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • تواجد الطفل في الحضانة أو أماكن الرعاية المخصصة لهم.
  • تعرض الطفل للهواء الملوث.
  • التعرّض للتدخين السلبي، أي وجود الطفل حول شخص مدخن.
  • تاريخ عائلي للإصابة بالتهابات الأذن.
  • عدم إرضاع الطفل رضاعة طبيعية.



معلومة:

يوجد قناة واصلة بين الأذن الوسطى والحلق تسمى قناة استاكيوس، تكون هذه القناة أقصر ما يمكن في السنوات الأولى من حياة الطفل، وبالتالي أسهل على البكتيريا والفيروسات أن تنتقل عبرها إلى الأذن الوسطى.




أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

من ضمنها:[٣]

  • ألم الأذن:

والذي يمكن أن يعبّر عنه الأطفال الأكبر سنًا ويستطيعون التحدّث، ويمكن الاستدلال على ألم الأذن عند الأطفال الرضّع عن طريق ملاحظة فرك الطفل لأذنه أو شدها، والبكاء أكثر من المعتاد، وصعوبة النوم، والتهيّج وعدم الراحة.

  • فقدان الشهية:

يتغير الضغط في الأذن الوسطى عندما يقوم الطفل بالبلع، مما يتسبّب بالمزيد من الألم، وبالتالي فقدان الطفل الرغبة في تناول الطعام.

  • قلة النوم:

يزداد الألم سوءًا عند الطفل عندما يكون مستلقيًا؛ نتيجةً لزيادة الضغط في الأذن الأمر الذي يُسبب قلة النوم.

  • الحمى:

يمكن أن تصل حرارة الطفل لما يُقارب 38 درجة مئوية أو أكثر.

  • إفرازات الأذن:

يُعاني الطفل من خروج سائل أصفر أو بني أو أبيض من الأذن.

  • مشكلة في السمع:

قد يلاحظ الأهل تغيّر قدرة الطفل على السمع والاستجابة للأصوات.


تشخيص التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

يمكن تشخيص حالة التهاب الأذن الوسطى عند الطفل عن طريق إجراء الفحوصات التشخيصية التالية:

  • الفحص البدني:

والذي يتضمّن فحص وتقييم الأعراض التي يُعاني منها الطفل، بالإضافة إلى تقييم التاريخ الطبي له ولعائلته.

  • فحص الأذن:

بما في ذلك فحص الأذن الخارجية وطبلة الأذن باستخدام منظار الأذن.

  • اختبار السمع:

عادةً ما يُجرى اختبار السمع للأطفال الذين يُعانون من التهابات متكررة في الأذن.


علاج التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال

يكون علاج التهاب الأذن على النحو الآتي:[١]

  • الانتظار إلى أن يتشافى الالتهاب وحده:

يمكن لمعظم حالات التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال أن تُشفى وتزول من تلقاء نفسها، دون الحاجة إلى العلاجات الدوائية، وقد يلجأ الطبيب إلى هذه الطريقة في حال:

  • عمر الطفل أكثر من 24 شهرًا.
  • لا يُعاني من أعراض خطيرة كألم شديد لا يُحتمل، أو ارتفاع شديد في درجة حرارته.
  • لا يُعاني الطفل من أي مشاكل صحية أخرى.
  • المضادات الحيوية:

قد يصف الطبيب أدوية لعلاج التهاب الأذن كالمضادات الحيوية إذا كانت درجة الحرارة لدى الطفل مرتفعة وعمره أقل من سنتين بعد التأكد من أن الأعراض ناتجة عن عدوى بكتيرية.


ملخص المقال

يُعدّ التهاب الأذن الوسطى من الأمراض الشائعة جدًا عند الأطفال، والتي تحدث نتيجة إصابة الطفل بعدوى بكتيرية أو فيروسية سببت لهم التهاباً في الأذن، وتتراوح حدّة الأعراض من طفل لآخر ولكن بشكل عام عادة ما تُسبب ألماً وشعور بضغط في الأذن وارتفاع في درجة حرارة الطفل، ومن الضروري مراجعة الطبيب لتشخيص الحالة وإعطاء الطفل العلاج المناسب له.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Patient education: Ear infections (otitis media) in children (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 9/1/2022. Edited.
  2. "Acute Otitis Media: Causes, Symptoms, and Diagnosis", Healthline. Edited.
  3. "Ear Infection (Otitis Media)", clevelandclinic, Retrieved 9/1/2022. Edited.