الخلايا المُتعادلة أو ما تُسمّى بالنيتروفيل (Neutrophil) أحد أنواع خلايا الدم البيضاء الرئيسة في الجسم، والمسؤولة عن وظائف عديدة في الدفاع وردود فعل الجهاز المناعيّ تجاه مُسبّبات المرض المُختلفة أينما كان مكانها؛ داخل الجسم أو بين الأنسجة، وتختلف نسبها الطبيعيّة وفق عدّة عوامل؛ منها العُمر، والجنس، وحتّى ارتفاع مكان المعيشة عن سطح البحر.[١]


ارتفاع النيتروفيل لدى الحامل

عادة يكون سبب ارتفاع نسبة النيتروفيل لدى الحوامل جُزء من التغيّرات الطبيعية التي تطرأ على جسمها خلال الحمل، إذ يرتبط ذلك باستجابة نُخاع العظم بزيادة إنتاج هذه المادة نتيجة زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء، وفي حين أنّ النسبة الطبيعيّة للنيتروفيل لدى النساء غير الحوامل تتراوح ما بين 4500-11000 خلية في كلّ مايكرولتر، فإنّ الحدّ الأدنى لها للحامل هي 6000 خلية في كلّ مايكرومتر، وترتفع خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من الحمل لتُصبح ما بين 12000-18000 خلية في كلّ مايكرولتر، دون ارتباط ذلك بأيّ مُضاعفات أو مشاكل صحيّة.


هل يوجد أسباب مرضيّة لارتفاع النيتروفيل للحامل؟

نعم، في بعض الحالات يكون السبب التهاب أو عدوى بكتيرية أو فيروسية مثل: الإنفلونزا والتهاب المسالك البولية، ففي حال ارتفاع نسبة النيتروفيل للنساء الحوامل أكثر من الحدّ الطبيعيّ والمقبول للحامل، فقد يُشير ذلك لوجود مُشكلة ما تتطلّب تقييم الطبيب واستعمال علاجات مُعيّنة في بعض الحالات، وذلك في كلّ من الحالات الآتية:[٢]

  • الإصابة بالعدوى

مثل الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطريّة، كما قد ترتفع قراءات النيتروفيل في الفترة الأولى من الإصابة بعدوى فيروسيّة.

  • استعمال أدوية مُعيّنة

وهذا يشمل الآتي:

  • حقن مميع الدم الهيبارين (Heparin).
  • أدوية الكورتيزون.
  • بعض الأدوية المُضادّة للصرع.
  • الإصابة بالتهاب

أو أمراض أو اضطرابات مُعيّنة تتسبّب في حدوث التهابات مُحدّدة في الجسم، مثلما يحدث في الحالات الآتية:

  • تضرّر الأنسجة الناجم عن الخضوع لجراحة مُعيّنة، أو نتيجة التعرّض للإصابات.
  • التهاب المفاصل الروماتويديّ أو النقرس.
  • أحد أعراض الإصابة بتسمّم الحمل أو مرحلة ما قبل تسمّم الحمل.
  • فقد كمية كبيرة من الدم.
  • التهاب القولون التقرّحيّ.
  • الحماض الكيتونيّ السكّريّ.


كيف يمكن السيطرة على النيتروفيل خلال الحمل؟

توجد مجموعة من الإجراءات البسيطة التي تُساعد على الحفاظ على نسبة النيتروفيل عمومًا، سواء كان ذلك بوجود الحمل أم بغيابه، وذلك من خلال الآتي:[٣]

  • اتّباع نظام غذائيّ صحيّ

وذلك بتناول كميات جيّدة من البروتينات.

  • تجنّب التوتّر الزائد

ومُحاولة السيطرة على أيّ مصادر للتوتّر والضغوطات قدر الإمكان.

  • السيطرة على أيّ أمراض مُزمنة

مثل مرض السكّريّ، أو التهاب المفاصل، وذلك بالالتزام بالعلاجات الموصوفة من قبل الطبيب، ومُتابعة تطوّرات الوضع الصحيّ معه.

  • إعلام الطبيب في حال ظهور أيّ أعراض تُشير للإصابة بعدوى ما

مثل الشعور بالتعب والإعياء، أو ارتفاع درجة الحرارة.


ملخص المقال

ترتفع نسبة النيتروفيل لدى النساء الحوامل كجزء طبيعيّ من التغيّرات التي تحدث لأجسامهنّ خلال فترة الحمل، ونادرَا ما يُشير ارتفاعها لمشاكل صحيّة، إلا في حال ارتفاعها عن الحدّ الأعلى للنسبة الطبيعيّة لهنّ، فقد يُشير ذلك للإصابة بالتهاب في الجسم، أو التقاط عدوى ما تتطلّب التقييم من قبل الطبيب؛ لعلاجها كما يجب.

المراجع

  1. York Morris (28/9/2018), "Understanding Neutrophils: Function, Counts, and More", healthline, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  2. "What to Know About Neutrophils", webmd, 12/6/2021, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  3. Jennifer Huizen (30/1/2022), "What are neutrophils and what do they do?", medicalnewstoday, Retrieved 20/2/2022. Edited.