أنواع الصدفية عند الأطفال

يعد مرض الصدفية من الحالات الجلدية المزمنة التي تصيب الأطفال والبالغين، حيث يعاني المصاب من طفح جلدي يسبب الحكة وبقع جافة على الجلد، وأحيانًا مشاكل في المفاصل أو تغيرات في الأظافر،^[١] ويعاني الأشخاص المصابين بالصدفية من أعراضها قبل سن السادسة عشر بنسبة 40%، و10% يصابون بها قبل بلوغهم سن العاشرة، علمًا أن معظم حالات الصدفية لدى الأطفال تكون خفيفة وتتحسن بالعلاج.^[٢]

وسنتحدث في مقالنا هذا عن أنواع الصدفية، وأسبابها وطرق علاجها:

أنواع الصدفية عند الأطفال

هناك العديد من أنواع الصدفية التي قد تصيب الأطفال، وهم كالآتي:

1. الصدفية اللوحية

وتعد أكثر أنواع الصدفية شيوعًا عند الأطفال حيث يعاني المصاب من بقع طفح جلدي جاف محمر، وقد تكون ذات قشور فضية في بعض الحالات، وتظهر هذه البقع في العادة على الركب، والأكواع، وأسفل الظهر، وفروة الرأس، وتسبب الحكة والألم للمصاب، ويمكن أن تنزف في حال عدم علاجها، وتتميز هذه البقع بأنها أصغر، وأرق، وتعلوها قشور أقل من تلك البقع التي تصيب البالغين المصابين بالصدفية.^[٣]

2. الصدفية الطفحية

يظهر هذا النوع من الصدفية في العادة كرد فعل مناعي بعد إصابة الطفل بعدوى ما، وخاصًة بعد الإصابة بالتهاب الحلق الناجم عن البكتيريا العقدية، ويعاني المصاب من بقع حمراء تظهر على الصدر، والبطن، والظهر، والأرجل، والأيدي.^[٤][٣]

3. الصدفية البثرية

يتميز هذا النوع بظهور نتوءات بيضاء مليئة بالقيح بداخل أو بالقرب من بقع جلدية محمرة، وقد تكون هذه النتوءات مؤلمة لدى البعض، وتظهر في العادة على الأيدي، والأقدام، والأصابع، وعلى الرغم من وجود القيح إلا أنها ليست عدوى بكتيرية ولا تعتبر من الأمراض المعدية لدى الأطفال. ^[٥]

4. صدفية الثنيات

يشتهر بهذا النوع بإصابة ثنيات الجلد، فقد يظهر كطفح جلدي أحمر تحت الإبط، وفي منطقة العانة، وثنيات الجلد المحيطة بالأعضاء التناسلية والمؤخرة.^[٦]

5. الصدفية الاحمرارية

يعد من أندر وأخطر أنواع الصدفية، ويظهر كاحمرار شديد يؤثر في جميع أجزاء الجسم مغطى بقشور كبيرة، ويصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، وتسارع في دقات القلب، وألم في المفاصل، وانتفاخ الكاحلين.^[٧]

أسباب ومحفزات الصدفية

تعد الصدفية أحد الأمراض المناعية، وقد ترتبط بالعوامل الجينية، وهي تحدث نتيجة خلل في عمل الجهاز المناعي يؤدي إلى تسارع نمو خلايا الجلد، ونموه كطبقات فوق بعضها ينتج عنها التهاب الجلد واحمراره والإحساس وبالحكة وظهور القشور، ولا تعتبر الصدفية مرضاً معدياً، ومن محفزات ظهورها:^[٨]

• الإصابة بالعدوى، وخاصة العدوى بالبكتيريا العقدية التي ترافق الأمراض التنفسية عادةً.^[٩]
• الطقس البارد والجاف.^[٩]
• إصابات الجلد كالجروح، والخدوش، ولدغات الحشرات، وحروق الشمس.^[٩]
• إيقاف العلاج بالكورتيزون بشكل مفاجئ.^[٩]
• التعرض لدخان السجائر، كما هو الحال في التدخين السلبي.^[٩]
• بعض الأدوية، كعلاجات الملاريا، والليثيوم.^[٩]

علاج الصدفية

هناك العديد من العلاجات التي قد يلجأ لها الطبيب لعلاج أعراض الصدفية، ومنها:

1. العلاجات الموضعية

تستعمل كعلاج للحالات الخفيفة والمتوسطة ومنها مراهم الكورتيزون المضادة للالتهابات، ونظائر فيتامين د التي تعمل على تقليل معدل نمو الخلايا وتقليل تهيج الجلد، وحمض الساليسيليك الذي يعمل على تقشير الجلد الجاف وتعزيز قدرة الأدوية الأخرى على اختراق الجلد بسهولة.^[١٠]

2. العلاجات الضوئية

ويلجأ له في حالات الصدفية المتوسطة والشديدة ومن أنواعه، الأشعة فوق البنفسجية، والليزر.^[١٠]

3. العلاجات الفموية أو الحقن

قد يلجأ الطبيب لاستخدام هذه العلاجات للحالات المستعصية أو المقاومة للعلاجات الأخرى، ومنها: حقن الكورتيزون، والميثوتريكسات (Methotrexate)، والسيكلوسبورين (Cyclosporine)، وعلاجات بيولوجية أخرى.^[١٠]