تحدث الكثير من التغييرات في الثدي خلال رحلة الحمل، ويعد ذلك أمرًا طبيعيًا ينتج عن التقلبات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة، ويمكن أن تحدث التغييرات في الثدي في وقتٍ مبكرٍ من الحمل؛ أي ما يُقارب الأسبوع الأول منه، وتستمر حتى ولادة الطفل وما بعدها، ومن هذه التغييرات ظهور كتل في الثدي،[١] فما الأسباب المحتملة لذلك؟
أسباب ظهور كتل في الثدي أثناء الحمل
وفيما يأتي توضيحًا للأسباب المحتملة لظهور الكتل في الثدي أثناء الحمل:
الورم الغدي الليفي الحَميد
يشيع الورم الغدي الليفي (Fibroadenomas) بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 15 - 35 عامًا، وهو عبارة عن كتل صلبة أو مطاطية حميدة غير سرطانية تظهر في الثدي، وعادةً ما تكون غير مؤلمة، وتصفها المصابات بها كأنها قطعة تتحرك بسهولة تحت الجلد عند فحصها، وتختلف الأورام الغدية الليفية عن بعضها البعض في الحجم، وعلى الرغم من أنها قد تتضخم ويزداد حجمها في بعض الأحيان، إلا أنها عادةً ما تتقلص من تلقاء نفسها، ولا يزال سبب ظهور الأورام الغدية الليفية غير معروف تمامًا، إلا أنه قد يكون مرتبطًا بالهرمونات التناسلية، مما يُفسّر سبب ظهورها وتضخمها أثناء الحمل.[٢]
يمكن أن يظهر ورم واحد أو أكثر من الأورام الغدية الليفية في أحد الثديين أو كليهما.
يمكن أن يظهر ورم واحد أو أكثر من الأورام الغدية الليفية في أحد الثديين أو كليهما.
انسداد قنوات الحليب
يمكن أن يتسبب انسداد قنوات الحليب في وقتٍ مبكرٍ من الثلث الثاني من الحمل أثناء استعداد الثديين للرضاعة الطبيعية على شعور الحامل بوجود كتلٍ في الثدي، والتي تتميز بكونها صلبة، وحمراء اللون، وناعمة الملمس، وعادةً ما تميل هذه الكتل للاختفاء بعد بضعة أيام من ظهورها.[٣]
أسباب أخرى
إلى جانب الأورام الغدية الليفية وانسداد قنوات الحليب، يمكن أن تتسبب أمور وحالات أخرى في وجود كتلة أو نتوء في الثدي أثناء الحمل، وفيما يأتي أهمها:
- الإصابة بعدوى في الثدي أو ما يُسمى بالتهاب الضرع (Mastitis)؛ وهي حالة ناتجة عن انسداد قنوات الحليب في الثدي، وتسبب أعراضًا مختلفةً منها ألم الثدي، واحمراره، وارتفاع حرارته، بالإضافة لأعراض أخرى شبيهة بأعراض الإنفلونزا بما في ذلك الصداع، والغثيان، وارتفاع درجة الحرارة.[٤]
- حدوث بعض التغييرات والحالات الجلدية الأخرى الشائعة.[٣]
كُتَل الثدي أثناء الحمل شائعة جدًا بسبب التغيرات الفسيولوجية الطبيعية التي تحدُث للمرأة الحامِل، مثل زيادة حجم الثدي، وظهور غدد عرقية أكثر وضوحًا حول الحلمات، واغمقاق لون هالة الحلمة.
عادةً ما تبدأ الكتل في الثدي بالظهور للحامل في الثلث الثاني من الحمل؛ أي ما بين الأسبوع 14 - 27، وهي حالة شائعة تعاني منها معظم الحوامل، لذا فإنها لا تستدعي القلق.
لا يشيع سرطان الثدي (Breast Cancer) لدى النساء في سن الإنجاب وأثناء الحمل، ومع ذلك يجب على الحامل التي تلاحظ وجود كتلة جديدة في ثدييها، أو أي تغييرات في كتلة الثدي الموجودة سابقًا أن تراجع الطبيب لتقييم الحالة وتشخيصها مبكرًا.
ما يفعله الطبيب لتقييم كتل الثدي أثناء الحمل
لتقييم كتل الثدي أثناء الحمل طبيًا يسأل الطبيب الحامل عن كيفية اكتشافها للكتل، ومدة وجودها، وما إذا كنت قد لاحظت وجود أي تغييراتٍ أخرى في الثدي، وتساعد هذه الأسئلة على التعرف أكثر على الكتل وطبيعتها، وبعد ذلك يقوم الطبيب بإجراء فحص للثدي للتأكد من وجود الكتل، والتحقق من وجود أي أعراض أخرى كالتغييرات الجلدية، أو إفرازات غير طبيعية من الحلمة، وفي بعض الأحيان ينصح الطبيب بإجراء فحص سونار (Ultrasound Scan) والذي يمنح معلومات إضافية حول ما إذا كانت الكتل حميدة أم سرطانية، وفي حال كان هناك أي مخاوف من أن تكون الكتل سرطانية، فقد ينصح الطبيب الحامل بإجراء الخزعة بعد أن يتحدث عن إيجابياتها وسلبياتها، علمًا أنها إجراء آمن.[٥]
المراجع
- ^ أ ب Jayne Leonard (15/12/2021), "How soon do you notice breast changes in pregnancy, and what does the change look like?", medicalnewstoday, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ "Fibroadenoma", mayoclinic, 7/5/2020, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Kelly Geddes (10/2/2021), "Finding a Breast Lump During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ breast lumps common during pregnancy? "Breast changes during and after pregnancy", breastcancernow, 1/10/2019, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ "All You Need To Know About Breast Lumps During Pregnancy", thomsonmedical, Retrieved 7/2/2022. Edited.