في حالة ضعف العصب السمعي لا يستطيع العصب السمعي إيصال رسائل الأصوات التي تقوم الأذن بجمعها من البيئة المحيطة إلى الدماغ، وبالتالي لا يستطيع الدماغ فهم الأصوات وتمييزها،[١] لذلك إنّ التشخيص المبكر وعلاج ضعف العصب السمعي مهمان جداً لمنع تطور المشكلة عند الأطفال، حيث يستطيع الأطفال تطوير مهارات لغوية وتواصل قوية بالاستعانة بالأجهزة الطبية (السّماعات) وتقنيات الاتصال المرئي.


أسباب ضعف العصب السمعي عند الأطفال

قد يُعزى ضعف العصب السمعي عند الأطفال لانقطاع الأكسجين عن الطّفل أثناء الوِلادة (أو عدم كفاية إمدادات الأكسجين أثناء الولادة أو قبل الولادة للطّفل)، والولادة المبكرة، بالإضافة لأسباب أُخرى، أهمّها:[٢][٣]

  • اليرقان الذي يُصيب الطّفل حديث الوِلادة.
  • انخفاض وزن الطّفل عند وِلادته.
  • نقص الثيامين (Thiamine) الغذائي عند الطّفل، والذي يُعرَف بنقص فيتامين ب 1.
  • بعض الأدوية المستخدمة لعلاج النساء الحوامل أو الأطفال حديثو الولادة قد تُتلِف الخلايا الشعريّة في الأذن الداخلية للطفل، مما تسبب في اعتلال العصب السمعي.
  • الاضطّرابات الجينيّة، فقد تكون مشكلة ضعف العصب مُرتبطة باضطّراب جيني نتيجة تأثر الجين المُرتبِط بالسّمع وإصابته بخلل ما.
  • التهابات ما قبل الولادة، فقد يرتبط ضعف العصب السمعي عند الأطفال أيضاً مع حالات العدوى الفيروسية التي تحدث للمرأة خلال الحمل بطفلها.[٣]
  • التهابات ما بعد الولادة، فقد يُصاب الطفل بعد ولادته ببعض الفيروسات مثل الفيروسات المسببة للنكاف أو الحصبة أو التهاب السحايا قد تؤدي إلى ضعف العصب السمعي عنده.[٣]
  • الاضطرابات المناعية.
  • تعرّض الطّفل لصدمة أو ضربة في الرأس.


هل يتحسن ضعف العصب السمعي عند الأطفال؟

يُمكن أن يتحسن لدى البعض، وقد يزداد سوءًا لدى البعض الآخر؛ فبعض الأطفال حديثو الولادة الذين تم تشخيصهم باعتلال العصب السمعي يشعرون بتحسن مع مرور الوقت، فيبدأون بالاستماع والتحدث خلال فترة سنة أو سنتين، وهناك نسبة من الأطفال قد تبقى حالة الضعف لديهم كما هي، وقد تزداد سوء مع الوقت ولا يمكن لأي اختبار أو فحص أن يحدد ما هو المحتمل حدوثه عند الطفل.


كيفية تشخيص ضعف العصب السمعي عند الأطفال

يتم تشخيص ضعف العصب السمعي من قبل أخصائي السمع عن طريق إجراء العديد من الفحوصات، مثل:


فحص الانبعاث الصوتي

في هذه الطريقة يتم فحص مدى عمل قوقعة الأذن، ويتم ذلك عن طريق وضع سماعات صغيرة في قناة الأذن عند الطفل، ويتم إصدار أصوات أو نغمات نقر، ويوجد أقطاب كهربائية تلتقط الاستجابة من قوقعة الأذن الداخلية.[١]


فحص انعكاس عضلة الأذن الوسطى (MEMR)

في هذه الطريقة يتم فحص مدى استجابة الأذن للأصوات العالية، ففي الأذن الطبيعية الأصوات المرتفعة تؤدي إلى تقلصات بعضلات الأذن الوسطى، أما عند الطفل المصاب بضعف العصب السمعي لا تسبب الأصوات العالية رد الفعل هذا في الأذن الوسطى أو تحتاج أعلى بكثير جداً لتحريك العضلات.


فحص استجابة جذع الدماغ السمعي

في هذه الطريقة يتم فحص العصب السمعي إذا ما كان ينقل الأصوات إلى الجزء السفلي من الدماغ ومدى ارتفاع الأصوات حتى يكتشفها الدماغ، ويتم إجراء هذا الفحص بعد أن ينام الطفل إما بشكل طبيعي أو باستخدام مخدر بحيث يوضع سماعات أذن صغيرة في أذن الطفل ويرسل أصواتاً من خلال السماعات وهناك أقطاب كهربائية توضع على رأس الطفل لالتقاط استجابة الدماغ.


المراجع

  1. ^ أ ب "Auditory Neuropathy Spectrum Disorder (ANSD)", kidshealth, Retrieved 5/2/2022.
  2. problems include inadequate oxygen,hair cells, causing auditory neuropathy. "Auditory Neuropathy", nidcd.nih, Retrieved 19/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Auditory Neuropathy Spectrum Disorder (ANSD)", ndcs, Retrieved 6/2/2022.