أسباب البقع الزرقاء في الجسم عند الأطفال

من الممكن أن تظهر البقع الزرقاء، على أجسام الأطفال من مختلف الأعمار، فقد تظهر على حديثي الولادة خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة، ومن الممكن أن تظهر لدى الأطفال الأكبر سنًّا كذلك، وسنوضح في هذا المقال، الفرق بينهما، وأبرز الأسباب لكلٍ منها.^[١]

أسباب البقع الزرقاء في الجسم عند الأطفال

حديثو الولادة

قد تظهر بقع زرقاء على جسم الرضيع دون سبب واضح لذلك،^[٢]وقد يعود ذلك إلى تجمّع خلايا صبغة الميلانين أثناء مرحلة تطور الجنين؛ وهي الخلايا المسؤولة عن لون الجلد،^[٣][٤]ومن العوامل التي تزيد احتمالية إصابة الطفل بالبقع الزرقاء المنغولية ما يلي:^[٥][٦]

• وجود عامل وراثي؛ كالأطفال من أصل أمريكي أفريقي، وآسيوي.
• الأطفال ذوي البشرة الداكنة، فهم أكثر عرضة مقارنةً بالأطفال ذوي البشرة البيضاء.
• الأطفال الذكور: فهم أكثر عرضة بدرجة طفيفة مقارنةً بالإناث.
• الأطفال الذين ولدوا بموعد ولادتهم: فهم أكثر عرضة لتطور هذه الحالة مقارنةً بأطفال الخداج.

^[٧][٨][٩]

الأطفال الأكبر سنًّا

بالنسبة للأطفال الأكبر سنّا، فكثيرًا ما تظهر لديهم الكدمات نتيجة القيام ببعض الممارسة والأنشطة؛ ويكون ظهورها في الغالب على الأجزاء العظمية من الجسم؛ مثل منطقة الساق، وغالبًا ما ترتبط في الحالات التالية:^[١٠][١١]

• التعرض للإصابات والسقوط، وتكثر هذه الحوادث خلال مرحلة تعلّم المشي، والتوازن.
• لعب الألعاب العنيفة، وهي من أبرز الأسباب للأطفال الأكبر سنّاً والذين لا يواجهون مشاكل في المشي.
• ممارسة التمارين الرياضية.
• إصابة الطفل بأحد أمراض الدمّ، التي يتمّ تحديدها بالفحص الطبّي، وتستوجب العلاج.
• إعطاء الطفل أدوية معينة، كالآيبوبروفين.

كيف أُميز البقع الطبيعية عن الكدمات على جسم حديث الولادة؟

يتمّ تمييزها من خلال شكلها، وأماكن ظهورها على الجسم، ومن أبرز خصائص البقع الطبيعية:^[١][١٢]

• تكون متجمّعة ضمن مساحة واحدة، أو على هيئة أكثر من بقعة متقاربة من بعضها البعض.
• تظهر مع البقع الطبيعية الزرقاء بقع بألوان أخرى؛ مثل البقع الرمادية، أو الخضراء، أو البنيّة.
• غالبًا ما تظهر على منطقة الأرداف، والكتفين، وأسفل الظهر، ونادرًا ما تظهر على الرأس، أو الوجه، أو في ثنايا أطراف الجسم.
• يتراوح قطرها بين (2-8) سم، وأحيانًا قد تصل (10) سنتيمترات.
• تكون البقع الطبيعية مسطّحة وناعمة.^[١٣]
• يكون ملمسها بنفس ملمس الجلد الطبيعي.^[١٤]
• يكون شكلها غير منتظم، والحوافّ غير محدّدة الشكل، حيث تبدو وكأنها تشبه الوحمة أكثر.^[١٥]
• تبقى على جسم الطفل لفترة، ولا تختفي بسرعة (على عكس الكدمات التي تزول بسرعة).^[١٦]

متى يجب مراجعة الطفل للطبيب بخصوص الكدمات؟

عادةً ما تكون كدمات الأطفال أمرًا لا يستدعي القلق، وتتعافى من تلقاء نفسها في الحالات البسيطة، ولكن تجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:^[١١][١٧]

• ظهور الكدمات غير مرتبطة بالتعرض لإصابة أو سقوط، أو باللّعب.
• ناتجة عن إصابةٍ شديدة.
• استمرار وجود الكدمات لأكثر من أسبوعين.
• كمية الكدمات غير متناسبة مع نوع الصدمة أو الحادثة؛ مثل كدمات شديدة وكبيرة بعد اللعب.
• ظهور الكدمات بكثرة وسهولة، مقارنةً بباقي الأطفال في سنّه؛ أو مثلا يحدث نزيف عميق من جرح بسيط، أو بعد إجراء بسيط لدى عيادة الأسنان.
• ظهور الكدمات أو النزيف في أجزاء أخرى من الجسم؛ مثل نزيف الأنف، الذي يستمرّ لأكثر من (10) دقائق، دون أن يخفّ بالضغط عليه.
• النزف بشكلٍ مفرط مع وجود خدوش طفيفة.
• ظهور كدمات في أماكن غير متوقعة أو غير مرتبطة باللعب؛ مثل الأذنين، والصدر، والظهر، والوجه.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات الدم، أو النزيف بعد العمليات الجراحية.