قد لا يُشير تغيّر لون الجلد عند الأطفال من الورديّ للأزرق (Cyanosis) لأيّ مُشكلة صحيّة، وذلك في حال كان ازرقاق الجلد مؤقّتًا وكان مُتركّزًا في مناطق طرفيّة من الجلد، أمّا ما يجب الانتباه إليه فهو ازرقاق جلد الأماكن التي يتدفّق فيها الدم أكثر من الأماكن الأُخرى؛ مثل ازرقاق الشفاه، واللسان، وكيس الصفن (الكيس المُحيط بالخصيتين) أو المهبل، خاصّة إن تزامن ذلك مع صعوبة في التنفّس.[١]


قد تختلف الأسباب المُرتبطة بازرقاق الجلد عند الأطفال حسب مكان حدوثه، وتحديد أيّها بالضبط هو المسؤول عن ازرقاق الجلد مُهمّ للغاية؛ لمعرفة ما إذا كان هناك داعٍ أو إمكانيّة لعلاجه أم لا، سواء كان ذلك باستعمال الأدوية أم بالخضوع لعمليات جراحيّة مُعيّنة.[٢]



أسباب ازرقاق جلد الأطراف عند الأطفال (Acrocyanosis)

أيّ تغيّر لون القدمين واليدين للأزرق، ويُمكن تقسيم أسبابه لنوعين تبعًا لارتباطهما بالأمراض أو المشاكل الصحيّة، وهي كالآتي:[٣]


زرقة الأطراف الأوليّة

التي لا ترتبط بأيّ مشاكل ولا تتسبّب بأيّ أذى، وتحدث نتيجة تضيّق الأوعية الدمويّة الواصلة للأطراف، ما يتسبّب في ازرقاق الجلد فيها، وذلك في كلّ من الحالات الآتية:[٣]

  • التعرّض للأجواء الباردة.
  • تغيّر طبيعة دوران الدم في الجسم (مثلما يحدث لدى حديثي الولادة).
  • العيش في المناطق المُرتفعة.
  • وجود خلل جينيّ أو عيوب خلقيّة في الأوعية الدمويّة.


زرقة الأطراف الثانويّة

التي ترتبط ببعض الاضطرابات والأمراض، وقد يُصاحبها أعراض أُخرى؛ مثل الشعور بالألم، وذلك في كلّ من الحالات الآتية:[٣]

  • الإصابة بمُتلازمة رينويد (ردّ فعل الجسم المُفرِط تجاه بعض العوامل، ما يتسبّب في تنميل اليدين والقدمين والشعور بالبرد فيهم).
  • الإصابة بعدوى ما.
  • الإصابة بأحد اضطرابات الأكل.
  • الإصابة باضطرابات أو أمراض في الدم والأوعية الدمويّة.
  • وجود مُشكلة جينيّة.
  • الإصابة بالسرطان.


أسباب ازرقاق الجلد المركزي عند الأطفال (Central Cyanosis)

الذي يحدث في الأعضاء الموجودة في مركز الجسم؛ مثل الظهر، أو الرأس، أو الفم،[٢] وهو يُشير لنقص في كمية الأكسجين الموجودة في الدم، لذا فهو يتطلّب التشخيص الطبيّ العاجل؛ لتحديد أسبابه ومُحاولة علاجها أو التعامل معها كما يجب، ويُذكر من هذه الأسباب ما يأتي:[٤]

  • عيوب القلب الوراثيّة

مثل ثقب القلب ثُلاثيّ الشرفات، أو رُباعيّة فالو، إذ تتسبّب هذه العيوب في مُشكلة تزويد الدم بالأُكسجين لنقله لكامل الجسم.

  • عوامل وظروف بيئيّة

مثل التعرّض للدخان والمُدخّنين، ما يُقلّل من نسبة الأُكسجين في الجسم.

  • أمراض تنفسيّة

مثل التهاب القصبات الهوائيّة أو التهاب الرئة، وكذلك في حال إصابة الطفل بالرّبو.

  • أسباب أُخرى

مثل تشوّهات الرئتين والشّعب الهوائيّة.


ملخص المقال

يُلاحظ ازرقاق الجلد عند الأطفال حديثي الولادة دون ارتباط ذلك بأيّ أخطار صحيّة، وذلك في حال كان الازرقاق في أطراف الجسم، كما أنّه قد يحدث نتيجة وجود مُشكلة مُعيّنة؛ مثل الإصابة بعدوى ما، أو الإصابة بأحد اضطرابات الدم والأوعية الدمويّة، أمّا ما يحدث من ازرقاق للجلد في أجزاء الجسم الأُخرى كالرأس أو الفم فذلك يُشير لضرورة مُراجعة الطبيب فورًا؛ لتحديد أسبابه وعلاجه إن أمكن.

المراجع

  1. Steven Jerome Parker (21/7/2021), "When Your Baby's Skin Looks Blue", webmd, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Cyanosis", cincinnatichildrens, 9/2021, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Lana Barhum (18/11/2021), "An Overview of Acrocyanosis", verywellhealth, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  4. Jesse Klein (10/8/2020), "Blue lips in a baby: When to see a doctor", medicalnewstoday, Retrieved 29/1/2022. Edited.