يعاني بعض الأطفال من احمرار الأنف، وخاصةً بعد التعرض لنزلات البرد والإنفلونزا أو التحسس، حيث إن احمرار الأنف يكون ناتجًا عن تغيرات في سطح الجلد أو في الأوعية الدموية في المنطقة، وعلى الرغم من أن احمرار الأنف يعد شيئًا مزعجَا للأطفال ولكنه نادرًا ما يكون خطيرَا.[١]


أسباب احمرار الأنف عند الأطفال

في معظم الحالات يحدث احمرار الأنف عند الأطفال بعد الإصابة بالرشح والإنفلونزا، أو الحساسية، لأن هذه الحالات تسبب سيلان في الأنف ما يتطلب تنظيفه باستمرار لإخراج المخاط، وهذا يعني فرك الأنف وحدوث احمرار، وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تسبب احمرارًا للأنف لدى جميع الفئات العمرية بما فيهم الأطفال، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[١]


الوردية (Rosacea)

هي عبارة عن حالة شائعة تصيب الجلد، وتتمثل أعراضها بالاحمرار نتيجة تمدد الأوعية الدموية في الوجه، بحيث تكون الأوعية الدموية واضحة وبارزة، ويستمر الاحمرار لفترات طويلة ويختفي ثم يعاود الظهور مرة أخرى، فيبدأ بالظهور على منطقة الخد، ثم ينتشر ليصيب الأنف، والأذنين، والذقن ومناطق أخرى من الوجه،[١] ويزداد ظهور الوردية نتيجة عدة عوامل منها:[٢]

  • درجات الحرارة المرتفعة.
  • التعرض لأشعة الشمس.
  • البكاء أو الانفعالات العاطفية.
  • التمارين الرياضية.


فيمة الأنف (Rhinophyma)

في الحالات الشديدة من الوردية التي لم يتم علاجها، تتطور لتؤدي إلى انتفاخ في الغدد الدهنية الموجودة في الأنف،[١] فينتفخ ليصبح أكبر حجمًا ويتصلّب، وتظهر الأوعية الدموية الحمراء أو البنفسجية على سطح الأنف.[٣]


جفاف الجلد

يؤدي الجفاف الشديد بالجلد إلى احمرار الأنف وتهيجه، فيعاني الأطفال عادة من جفاف الأنف بسبب استخدام المحارم الخشنة ومسح الأنف باستمرار، كما أن إصابة الطفل بالأكزيما قد تؤدي إلى احمرار الأنف وتقشره، ويكون احمرار الأنف في حالات جفاف الجلد مؤقتًا ويعود بعودة المسبب.[١]


الذئبة (Lupus)

هو مرض مناعي ذاتي (جهاز المناعة يهاجم الجسم) يصيب الأشخاص نتيجة التعرض لعدوى فيروسية، أو استخدام أدوية معينة أو التعرض المفرط لأشعة الشمس فيؤدي إلى آلام المفاصل بالإضافة إلى ظهور البثور والاحمرار على منطقة الخد والأنف، ويكون ظهور الأعراض متذبذبًا، فتظهر في بعض الأحيان وتختفي من تلقاء نفسها لتعود مجددًا بعد فترة.[٤]


علاج احمرار الأنف للأطفال

يعتمد علاج احمرار الأنف على السبب المؤدي له، فيجب معرفة إذا ما كان احمراره بسبب حالة تصيب الجلد أم ناتجًا عن مشاكل في الأوعية الدموية في البشرة؛ ففي حالة الوردية يتم العلاج باستخدام بعض أنواع المضادات الحيوية التي من شأنها تخفيف الأعراض، أما في حالات التحسس فيمكن استخدام أدوية مضادة للهيستامين وبخاخات المحاليل الملحية للأنف، ويمكن استخدام المرطبات في حالات الجفاف والأكزيما.[١]


ملخص المقال

يعاني العديد من الأشخاص بجميع الفئات العمرية ومن ضمنهم الأطفال من احمرار الأنف، ويكون ناتجًا عن عدة أسباب منها مرتبطة بالجلد كالجفاف الناتج عن الإصابة بنزلات البرد أو التحسس والإكزيما، أو ناتجًا عن أسباب مرتبطة بالأوعية الدموية في المنطقة، كالإصابة بالوردية وفيمة الأنف.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Zawn Villines (24/9/2017), "Why is my nose red?", medical news today, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  2. mayo clinic staff (22/9/2021), (roe-ZAY-she,go away for a while. "Rosacea", Mayo clinic, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  3. "Rhinophyma", med line plus, 11/10/2020, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  4. "LUPUS", NHS, 23/9/2020, Retrieved 11/2/2022. Edited.