لا شيء يضاهي شعور الوالدين بأن طفلهم سعيد، ويضحك بصوت يبهج قلوبهم، وقد يلجأ البعض منهم إلى الدغدغة كنوع من أنواع اللعب مع الطفل، في الحقيقة أن ردة فعل الطفل بالضحك المستمر تعطي شعورًا مزيفًا بأنه سعيد، ولكنه في الحقيقة قد يكون منزعجًا، لكنه لا يستطيع التعبير عن ذلك حتى إنه قد ينفجر من البكاء بعدها،[١] إن الدغدغة لها تأثيرات سلبية على الطفل، لذا سنتعرف على مخاطر دغدغة الأطفال في المقال الآتي.


ما هي مخاطر دغدغة الأطفال؟

الدغدغة من الممارسات التي يختلف ظاهرها عن ما قد تتركه من أثر سلبي على الطفل، فيما يأتي توضيح لتلك الآثار السلبية:[٢]


1. قد تكون طريقة لفرض السيطرة على الطفل

إن الدغدغة تجعل الطفل يفقد سيطرته على نفسه، ومحاولة ضبط النفس وفشلها تعد تجربة سيئة تجبره على الخضوع لوضع قد لا يكون مرغوبًا به، وهذا قد يترك أثرًا سلبًيا على شخصية الطفل.


2. كانت وسيلة تعذيب على مر الزمن

لطالما استُخدمت الدغدغة كوسيلة للتعذيب في بعض الدول، فهي نوع من أنواع الإيذاء الجسدي الذي قد لا يترك علامات على الجسم، ولكنها تثير ردود أفعال فيسيولوجية شديدة، مثل: التقيؤ وفقدان الوعي بسبب عدم القدرة على التنفس.


3. تمنع الطفل من التعبير عن رغبته بالتوقف

تصيب الدغدغة الطفل بنوبات ضحك متصلة لا يمكن السيطرة عليها، قد تصل به إلى نقطة لا يمكنه التنفس فيها وبنفس الوقت لا يمكنه إخبارك بالتوقف، وهذا قد يتسبب بمضاعفات خطيرة.


4. قد تسبب مشكلات في الثقة بالنفس

قد يعاني الطفل من مشكلة في الثقة بالنفس على المدى البعيد إذا كانت الدغدغة تُمارس عليه مرارًا وتكرارًا، فقد يشعر الطفل بعدم الثقة بمن حوله؛ لأن باعتقاده أن أي شخص قد يلمسه دون سابق إنذار سواء أثناء نومه أو يقظته، مما يجعله دائم التوتر وغير قادر على الاسترخاء أو الثقة بمن يكونون على مقربة منه.


طرق بديلة للتواصل الجسدي مع طفلك

كما ذكرنا سابقًا، فإن الدغدغة قد تسبب الضرر والأذى للطفل حتى إنه لا يستطيع إخبارك برغبته أو عدم رغبته بالتوقف عنها، وإذا كان الهدف منها هو الارتباط به، فإن هناك طرق أفضل وأكثر تسلية تساعدك في الانخراط مع طفلك، وتزيد من الترابط بينكما، ومنها:[٣]

  • تقبيل الطفل من أنفه.
  • اللعب مع الطفل لعبة الأصابع التي تمشي على جسده.
  • تدليك طفلك بملامسات لطيفة باستخدام زيت الأطفال.
  • لمس كفا طفلك ويديه وقدماه بلطف، فهي طريقة صحية لتحفيز الحركة بأطرافه.
  • قراءة الكتب وإنشاء محتوى تفاعلي مع طفلك، فهذا يزيد من ارتباطه بك أكثر من الدغدغة.
  • معانقة الطفل والتأكيد على أن وجودك بجانبه من أجله فقط.
  • تقبيل طفلك على جبينه وإعطائه مشاعر الحب والاهتمام، فهذا أيضُا يقوي العلاقة بينكم.

المراجع

  1. "It is NOT safe to tickle babies! We tell you why", timesofindia.indiatimes, 13/6/2019, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  2. "Science Explains Why Tickling Kids Can Be Harmful, and It Turns Out We Don’t Know Enough About It", brightside, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  3. Mahak Arora (7/9/2018), "s It Safe or Harmful to Tickle Babies?", parenting.firstcry, Retrieved 25/1/2022. Edited.