فرط نشاط المثانة (Overactive bladder) عند الأطفال هو اضطراب يؤثر في قدرة المثانة على تخزين البول لفترة كافية؛ ممّا يؤدي إلى الحاجة الملحّة والمفاجئة للتبوّل بمعدل يفوق المعدل الطبيعيّ، وبما لا يشمل الحاجة الملحّة للتبول الناتجة عن حصر البول لفترة طويلة، حيثُ يتطوّر الشعور بالحاجة للتبوّل خلال فترة زمنيّة قصيرة لدى المصابين بفرط نشاط المثانة.[١]
علاج فرط نشاط المثانة عند الأطفال
يتم علاج فرط نشاط المثانة لدى الأطفال بتجنب الممارسات التي تحفز التبول اللاإرادي، إلى جانب القيام بتمارين المثانة، وفي حال لم يجدِ ذلك فعولاً يتم البدء بتناول دواء أوكسيبيوتينين، أو قد يتم اللجوء للجراحة أحيانًا.[١]
نصائح وإرشادات
تزول مشكلة فرط نشاط المثانة لدى معظم الأطفال الذين يعانون من الاضطراب مع تقدّم العمر؛ نتيجة زيادة التنسيق بين أجزاء الجسم المختلفة، وتحسّن استجابة الجسم وتنبّهه للحاجة للتبوّل، وتوجد مجموعة من التدابير المنزليّة التي قد تساهم في الحدّ من المشكلة لدى الأطفال، ومنها الآتي:[٢]
- تجنّب تناول الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين؛ لدورها في تحفيز المثانة.
- تقديم المكافآت وتجنب التوبيخ كوسيلة كنهي الأطفال عن التبول اللاإرادي.
- تناول الأطعمة والمشروبات التي تُعزّز من صحة المثانة، ومنها ما يأتي:
- عصير التوت البريّ.
- الماء.
- عصير الإسكواش المخفّف.
- بذور اليقطين.
تمارين المثانة
يُلجأ عادةً لبعض تمارين المثانة قبل تجربة العلاجات الطبيّة لمشكلة فرط نشاط المثانة لدى الأطفال، وتهدف هذه التمارين إلى استعادة القدرة على السيطرة على المثانة، وتتمثل باتّباع نمط محدّد للتبوّل حتى في حال عدم الشعور بالحاجة لذلك مثل التبوّل كل ساعتين، ويساهم ذلك في تعليم الطفل القدرة على التحكّم بالمثانة وزيادة المدّة الفاصلة بين مرات التبوّل، بالإضافة إلى تعزيز القدرة على الانتباه إلى الحاجة للتبوّل.[٢]
ومن التقنيّات الأخرى أيضًا ما يُعرَف بالتفريغ المزدوج وفيه يقوم الطفل بمحاولة إعادة التبوّل مرة أخرى بعد انتهاء التبوّل؛ للتأكد من تفريغ المثانة بشكلٍ كامل، وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات لتمارين تعتمد على الارتجاع البيولوجيّ (Biofeedback)؛ لتعليم الطفل التركيز على عضلات المثانة والعمل على ارتخائها خلال التبوّل.[٢]
العلاجات الدوائية
تمّ مؤخرًا تطوير مجموعة من الأدوية التي تساهم في علاج مشكلة فرط نشاط المثانة لدى الأطفال، ومن أبرزها دواء أوكسيبيوتينين (Oxybutynin)؛ لدوره في تعزيز ارتخاء عضلات المثانة،[٣] ومن الأدوية الأخرى التي قد توصف لهذه الحالة ما يأتي:[٤]
- تولتيرودين (Tolterodine).
- إيميبرامين (Imipramine).
- فيزوتيرودين (Fesoterodine).
- ميرابيغرون (Mirabegron).
في بعض الحالات قد يتم حقن المثانة بالبوتوكس؛ مما يؤدي إلى انخفاض انقباض العضلات وضمورها في موقع الحقن؛ وبالتالي تخفيف فرط نشاط المثانة خاصة في حال كان ناتجًا عن أسبابٍ عصبية، وقد يدوم تأثيرها فترة تتراوح من 6-9 أشهر، ولكن يتطلب الأمر تكرار الحقن مرة أخرى.
العلاج الجراحي
في بعض الحالات النادرة وبعد فشل طرق العلاج الأخرى أو عدم زوال المشكلة مع تقدّم الطفل في العُمُر قد يضطر الطبيب إلى اللجوء للعلاج الجراحيّ في حال تمّ الكشف عن وجود اضطرابات في بنية المثانة تؤثر في نشاطها عند إجراء التصوير بالسونار.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "Overactive Bladder in Children", medscape, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Overactive Bladder in Children: Causes, Diagnosis, and Treatment", healthline, Retrieved 26/1/2022. Edited.
- ↑ "Overactive Bladder in Children", webmd, Retrieved 27/1/2022. Edited.
- ↑ "Overactive Bladder in Children Treatment & Management", medscape, Retrieved 14/6/2022. Edited.
- ↑ "Overactive bladder in children: What to know", medicalnewstoday, Retrieved 27/1/2022. Edited.