يعتمد علاج رعشة اليدين الوراثية على شدّة الحالة والأعراض المُصاحبة لها، بالإضافة إلى تأثير هذه الرعشة على قُدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية، حيث تعد رعشة اليد الوراثية جزءًا من اضطراب أشمل يسمى بالرعاش مجهول السبب (Essential tremor)، حيث إن معظم حالات هذا الاعتلال مرتبطة بالوراثة وخمسة أنواع مختلفة منه تعود أسبابه إلى مشاكل واضطرابات وراثية، ولهذا تختلف طريقة العلاج المستخدمة باختلاف شدة المرض وتأثيره على الحياة اليومية للفرد، وفي هذا المقال سنتحدث عن علاج رعشة اليدين الوراثية.[١]


علاج رعشة اليدين الوراثية

قد لا يكون من الضروري التطرق للعلاج في الحالات التي تكون فيها رعشة اليد خفيفة وغير مؤثرة على الأعمال اليومية للفرد، ليقتصر العلاج فقط على الحالات الشديدة أو الحالات التي يصاب بها المرضى بالإحراج أو بصعوبة في المداومة على الأنشطة اليومية المعتادة.[١][٢]


وتشمل الطرق العلاجية المستخدمة في علاج رعشة اليدين الوراثية الأدوية والجراحة والوصفات البديلة.


العلاج الدوائي

هناك العديد من الأدوية التي أثبتت مساهمتها في الحد من رعشة اليد الوراثية، ويمكن استخدام بعضها مفردة، أو يمكن مزجها معًا في الحالات الأكثر شدة، وتشمل هذه العلاجات كلًّا من:[٢][٣]

  • حاصر بيتا بروبانولول (Propranolol)

حيث يعمل هذا الدواء على تقليل الرعشة لدى 45% من المرضى تقريبًا، ولكن تكمن مشكلته في محدودية استخدامه وضرورة الحذر في التعامل معه.


حيث لا يتم استخدامه لدى المرضى الذين يعانون من مرض الربو أو فشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure)، كما يتم استخدامه بدقة لدى مرضى السكري الذين يتعالجون بحقن الإنسولين.

  • الأدوية المضادة للنوبات (Antiseizure drugs)

حيث يمكن استخدام كل من جابابنتين (Gabapentin) وتوبيراميت (Topiramate) للتقليل من رعشة اليدين لدى المصابين.

  • استخدام البوتوكس

قد تساعد حقن البوتوكس في التقليل من رعشة اليد لدى بعض الأشخاص، وقد ثبتت فعاليتها أكثر في الحد من رعشة الرأس والصوت وفقًا للعديد من الدراسات.

  • دواء بريمدون (Primidone)

حيث يعمل هذا الدواء على تقليل الرعشة لدى 60 - 100% من مرضى رعشة اليدين الوراثية ورعشة اليدين مجهولة السبب، لكن تكمن مشكلته في شعور المرضى بالدوخة والغثيان مع بداية استخدامه، ومع ذلك تقل هذه الأعراض الجانبية بالتدريج لتصبح الآثار الجانبية لبريمدون محتملة وغير مزعجة مع مرور الوقت.[٢]


العلاج الجراحي

يتم استخدام الجراحة في الحالات الشديدة والمعيقة لدى الأفراد المصابين برعشة اليدين الوراثية، وتشمل الإجراءات المستخدمة كلًّا من:[٤][٣]

  • عمليات بضع المهاد (Thalamotomy)

حيث يعمل الأخصائي على استخدام موجات فوق صوتية مركزة لتنتقل عبر الجمجمة وصولًا لمنطقة تحت المهاد، حيث يتم استهداف منطقة معينة منها لتدمير النسيج جزئيًا بهدف إيقاف الرعشة.

  • عمليات التحفيز العميق للدماغ (Deep brain stimulation)

وهو أكثر الإجراءات الجراحية المستخدمة شيوعًا في علاج رعشة اليدين، حيث يتم استخدام جهاز يرسل نبضات كهربائية تعترض الإشارات التي ينتجها تحت المهاد والمسببة للرعاش.


نصائح لتقليل رعشة اليدين الوراثية

هناك العديد من الطرق البديلة والنصائح المستخدمة في الحد من رعشة اليدين الوراثية لدى الأفراد، وتشمل كلًّا من:[٢][٤]

  1. تجنب التوتر والعصبية أو العمل على تجنب الوقوع في لحظات الغضب قدر الإمكان.
  2. تجنب المشروبات الكحولية والكافيين.
  3. محاولة الاسترخاء قدر المستطاع، كممارسة تقنيات التنفس العميق وممارسة اليوغا.
  4. تعلم التعايش مع رعشة اليدين وممارسة بعض التغيرات المفيدة، كاستخدام اليد الأخرى التي لا تعاني من الرعشة، واستخدام البحث الصوتي بدلًا من الكتابة عند البحث على الإنترنت مثلًا.

المراجع

  1. ^ أ ب "Essential tremor", rare diseases. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Essential Tremor Disorder", hopkinsmedicine. Edited.
  3. ^ أ ب "Why are my hands shaking? Causes, is it normal, and remedies", medicalnewstoday. Edited.
  4. ^ أ ب "Essential tremor", mayoclinic. Edited.