الرمد الحبيبي أو التراخوما (Trachoma) هي عدوى بكتيرية مؤلمة تؤثر في العين بسبب عدوى بكتيريا تُسمى المتدثرة الحثرية (Chlamydia trachomatis)، وعدم علاجها قد يسبب مشكلات عِدة، كانقلاب الجفون إلى داخل العين واحتكاك الرموش في مقلة العين، وهذا يعرِّض سطح العين للخدش والجروح، وتكرار حدوثها قد يسبب العمى.[١]


علاج الرمد الحبيبي عند الأطفال

تُعدّ المضادات الحيوية الفموية الخيار الأول لحالات الرمد الحبيبي غير المصحوبة بمضاعفات، وخاصةً الأزيثروميسين (Azithromycin)، إذ يساهم هذا الدواء في التخلص من البكتيريا المسببة للعدوى، وتعزيز تعافي الضرر في العين، وفي بعض الحالات قد يلزم تكرار العلاج كل 6-12 شهراً،[٢] ويُعطى هذا الدواء للأطفال الصغار على صورة شراب، والأطفال الأكبر عمرًا يُعطى على شكل أقراص.[٣]


وتجدر الإشارة إلى ضرورة إعطاء جميع أفراد الأسرة هذا الدواء في حال إصابة فرد منهم بالرمد الحبيبي، كما في حالة انتشار هذه العدوى في منطقة، فقد يوصى بعلاج المجتمع بأكمله بالمضاد الحيوي،[٢] وربما يصِف الأطباء أحيانًا أدوية تحتوي على تيتراسايكلن (Tetracycline) لحالات الرمد الحبيبي.[٤]


متى يعالج الرمد الحبيبي عند الأطفال بالجراحة؟

تكون الجراحة خيارًا مطروحًا في الحالات المتقدمة من الرمد الحبيبي، كالحالات التي يُصاحبها تشوهات مؤلمة في جفن العين،[٥] ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ تطوّر ظهور الأعراض غالبًا ما يكون بطيئًا خلال مرحلة الطفولة، وعادةً لا يتفاقم الألم الناجم عن أعراض العدوى ومضاعفاته عند الأطفال إلى حين الوصول لمرحلة البلوغ.[٦]


وعمومًا، قد تتضمن الإجراءات الجراحية التي قد يلجأ لها الأطباء لعلاج الرمد الحبيبي ما يأتي:[٥]

  • جراحة تدوير الجفن (Eyelid rotation surgery):

ويُجرى ذلك من خلال عمل شق في الجفن المتأذي وتغيير اتجاه الرموش بعيدًا عن القرنية، مما يساهم في تقليل خطر حدوث تندب في القرنية ومخاطر تضرر الرؤية.

  • زراعة القرنية:

ويكون خيارًا متاحًا إذا تلفت القرنية وأصبحت الرؤية مستحيلة، ففي هذه الحالة يمكن لزراعة القرنية أنْ تحسن من القدرة على الرؤية.

  • إزالة الرموش:

في بعض الحالات قد يحتاج المصاب لهذا الإجراء، كما قد تحتاج بعض الحالات إلى تكراره عدة مرات.


الوقاية من الرمد الحبيبي عند الأطفال

الوقاية من بكتيريا الرمد الحبيبي هي الوسيلة الأفضل لتجنب الإصابة بالمشكلة، وفي هذا السياق يوصى باتباع بعض الإجراءات التي تساعد على الوقاية، والتي قد تتضمن ما يأتي:[٣]

  • السيطرة على كميات الذباب في منطقة.
  • الحرص على توفير مياه شرب نظيفة، ومياه نظيفة للاستحمام.
  • التخلص من النفايات بطريقة صحيحة وتجنب تراكمها.
  • اتباع ممارسات النظافة الجيدة، التي تتضمن غسل الوجه واليدين جيدًا وباستمرار.


ملخص المقال

ينجم الرمد الحبيبي عند الأطفال عن عدوى بكتيرية تؤثر على العين، وقد تسبب مضاعفات خطِرة في حالة عدم علاجها، لذلك يرتكز علاج الرمد الحبيبي في الحالات التي لا تعاني من مضاعفات على استخدام المضاد الحيوي الذي يصِفه الطبيب، أما في الحالات التي يرافقها مضاعفات فقد يكون الخيار الجراحي مناسبًا، كما تساعد بعض الطرق على الوقاية من الرمد الحبيبي عند الأطفال.

المراجع

  1. "Trachoma", healthdirect, Retrieved 28/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Eyes - trachoma", betterhealth, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Allie Johnson, "Trachoma: Definition, Causes and Treatment", allaboutvision, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  4. "Trachoma", mayoclinic, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Trachoma", mayoclinic, 21/10/2020, Retrieved 29/1/2022. Edited.
  6. "Trachoma", mayoclinic, Retrieved 30/1/2022. Edited.