علاج التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين

يُمكن لالتفاف الحبل السري حول رقبة الجنين أن يكون مصدر قلق للأم الحامل، وتالياً في المقال نوضِّح كيفية علاج التفاف الحبل السُري حول رقبة الجنين، وما إذا كان يؤثر على الحمل والولادة أم لا.

علاج التفاف الحبل السري حول رقبة الجنين

لا توجد طريقة مُحددة لعلاج التفاف الحبل السُري حول رقبة الجنين قبل ولادة الطفل، ولكن في حال تم تشخيص التفاف الحبل السُري حول رقبة الجنين قبل الولادة، عادة ما يتم مُراقبته بشكل مُكثّف خلال المخاض للتأكد من أن نبض القلب لدى الجنين طبيعي.

حيث إنه خلال الولادة، من الطبيعي أن يرتخي الحبل السُري بشكل كافي حتى يتمكّن الطبيب من إزالة الحبل السُري من حول رقبة الطفل لتحريرها، ولكن في حال كان الحبل السُري ضيّق على رقبة الجنين يُمكن أن يلجأ الطبيب إلى قطع الحبل السُري لإنقاذ الجنين من الاختناق ولتفادي تمزُّق الحبل السُري عن المشيمة والتسبب نزيف شديد.

وفي حال لاحظ الطبيب انخفاض نبض القلب عند الطفل في أثناء الولادة، يُمكن للطبيب أن يطلب من الأم الحامل تغيير وضعية جسدها لتخفيف الضغط عن الحبل السُري، بالإضافة إلى تزويد الأم الحامل بالسوائل والأكسجين، وفي حال عدم تحسُّن نبض القلب عند الطفل، فقد يُعطي الطبيب دواء لتقليل التقلُّصات، أو قد يُجري عملية قيصرية طارئة.^[١][٢]

الوقاية من التفاف الحبل السُري حول رقبة الجنين

لا توجد طريقة يُمكن بها الوقاية من التفاف الحبل السُري حول رقبة الجنين، ولا يُمكن إجراء أي شيء قبل ولادة الطفل، ولكن يُبقي الطبيب الأم الحامل والجنين تحت المُراقبة للتأكد من استمرار سلامة الحمل، وعادة ما يتم علاج التفاف الحبل السُري حول رقبة الجنين بإزلاقه في أثناء الولادة بحيث لا يضيق على رقبة الطفل عند بدء الطفل بالتنفُّس.

ولكن فيما يخص إجراء عملية ولادة طارئة، أو عملية قيصرية طارئة، فعلى الأغلب لن تتطلّب الحالة ذلك، ما لم تظهر أعراض مثل انخفاض نبضات قلب الطفل وعدم تحسُّن الحالة مع إجراء اللازم.^[٢]

تأثير التفاف الحبل السُري حول رقبة الجنين على الحمل، والولادة

بحلول موعد الولادة وبدئها، لا يتّبع الأطباء أي وسائل لإرخاء أو فك الحبل السُري المُلتف حول رقبة الطفل، كون أن هذا الأمر يُمكن أن يُسبب الضرر أكثر من أن ينفع الحالة، كما أنه بحسب الدراسات، لم يتم إيجاد أي إيجابيات في التدخُّل المُبكِّر لفك الحبل السُري عن ترك الأمور كما هي حتى يفك لوحده.

وأظهرت دراسات أخرى بأن ترك الحبل السُري بحاله أيفر عند نتائج أفضل على كلا من الأم والطفل، كون أن الحبل السُري المُلتف حول رقبة الجنين يفك لوحده بولادة الطفل.

وبشكل عام، لا يُشير التفاف الحبل السُري حول رقبة الجنين إلى وجود حاجة لإجراء عملية قيصرية.

ولكن في حالات نادرة، يُمكن أن تتطلّب الحالة تدخُّل طبي طارئ، وذلك في حال كان يؤثر على نبض الجنين أو مُستوى الأكسجين في جسده.^[٣]

ولقراءة المزيد حول ما إذا كان الجنين قادر على النمو بدون نبض، اضغط هُنا.