قد تعاني المرأة خلال فترة الحمل ما يعرف بحساسية الحمل، والتي قد تنتج عن التغيرات الهرمونية الحاصلة في هذه الفترة، أو قد تكون ناتجة عن أسبابٍ أخرى.[١]


ما هي حساسية الحمل؟

إن حساسية وحكة الجلد شائعة أثناء الحمل، بعضها قد يحدث لأول مرةٍ خلال فترة الحمل، بينما يمكن أن تحدث أنواع أخرى في أي وقت، وقد تكون هذه الحساسية أكثر شيوعاً لدى بعض النساء بسبب التغيرات الجسدية والهرمونية التي يمر بها أجسامهن، أو قد تكون ناتجة عن حالة صحية، مثل الركود الصفراوي (مرض غير شائع يصيب الكبد خلال فترة الحمل)، وفي معظم الحالات لا تكون حساسية الحمل خطيرة، ولا تشير إلى وجود مشكلة في الجنين، ومع ذلك، فإنه من المهم مراجعة الطبيب لتحديد المسبب.[١]


ومن أشهر أنواع حساسية الحمل ما يُعرف بلويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية (Pruritic Urticarial Papules and Plaques of Pregnancy) واختصاراً PUPPP، وهو طفح جلدي مرتفع عن سطح الجلد، وأحمر اللون يسبب الحكة، وغالبًا ما يحدث في الحمل الأول أثناء الثلث الثالث، وهو لا يعد حالة خطيرة، ولا يسبب مشاكل للجنين، ولكن يمكن أن تكون أعراضه مزعجة، ويختفي في العادة بعد أسابيع من ولادة الطفل.[٢][٣]


أعراض حساسية الحمل

تظهر حساسية الحمل على شكل طفح جلدي على بطن المرأة في حوالي الأسبوع 36 من الحمل، وغالبًا ما تحدث في الحمل الأول فقط، ويبدأ الطفح الجلدي عادةً على كافة البطن على شكل بثور وردية أو حمراء مثيرة للحكة فوق علامات تمدد الحمل، ويمكن أن ينتشر الطفح الجلدي إلى الفخذين، والأرداف، والثدي، إلا أنه لا يصيب الوجه، أو راحة اليدين، أو قاع القدم.[٤]


ما هي أسباب حساسية الحمل؟

يُعتقد بأن سبب حساسية الحمل يعود إلى واحد أو أكثر من الأسباب التالية:[٥]

  • التغيرات الهرمونية وزيادة تمدد وجفاف الجلد.
  • بعض الأدوية التي تستخدمها الحامل في فترة الحمل.
  • بعض الأطعمة كمشتقات الحليب والمكسرات.
  • التعرض لمواد تسبب الحساسية، مثل حبوب اللقاح، ووبر الحيوانات، وبعض المواد الكيميائية.
  • وجود مشكلة صحية داخلية في أحد أعضاء الجسم، مثل أمراض الكبد والغدة الدرقية.[٦]


عوامل خطر الإصابة بحساسية الحمل

لا تُصاب جميع الحوامل بحساسية الحمل، ولكنها قد تكون شائعة أكثر لدى هذه الفئات:[٧]

  • الحمل لأول مرة.
  • النساء الحوامل اللواتي يزداد وزنهن بسرعة.
  • النساء الحوامل بتوأم أو أكثر.


كيفية تخفيف حكة حساسية الحمل

تختفي هذه الحساسية كما ذكرنا بعد الولادة، ولكن توجد عدة طرق تساعد في تقليل الحكة الناجمة عنها، ومن أهم الأمثلة على تلك الطرق ما يلي:[٨][٩]

  • الاستحمام بصابون لطيف لا يسبب تهيُّج البشرة.
  • ترطيب الجسم باستمرار، واستخدام مرطبات لطيفة على البشرة، أو المرطبات المحتوية على فيتامين هـ، بالإضافة للمرطبات المحتوية على مواد مضادة للحكة، مثل المنثول والكالامين.
  • وضع كمادات باردة على البطن.
  • وضع جل الصبار بعد الاستحمام.
  • الاستحمام بحوض مليء بدقيق الشوفان.
  • استخدام أدوية مضادة للهستامين (أدوية الحساسية)، أو كريمات الكورتيزون الموضعية في حالات الحكة الشديدة، ويجدر عدم استخدامها نهائياً دون استشارة الطبيب أولاً.[١٠]


ما هي أنواع حساسية الحمل الأخرى؟

توجد عدة أنواع أخرى لحساسية الحمل، ولكنها أقل شيوعاً، ومن أهم الأمثلة على هذه الأنواع ما يلي:

  • الحكاك: (Prurigo) يعد هذا النوع أيضًا شائعًا، يصيب 1 من أصل 300 حامل، ويكون على شكل نتوءات صغيرة تسبب الحكة عند كل الساقين والذراعين، وأحيانًا البطن، ويحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل، لكنها تزول بعد فترة من الولادة، ويمكن علاج تلك الحكة بالكريمات المرطبة.[٦]
  • الركود الصفراوي: (Cholestasis) تحدث هذه المشكلة عندما تزيد مستويات الأحماض الصفراوية في الدم نتيجة مشكلة في الكبد، يسبب ذلك حكة مع اصفرار الجلد لدى الحامل، ولكن من دون طفح جلدي، وقد يؤدي ذلك للجوء للولادة المبكرة لتجنب حصول ضرر على الطفل، وبعد الولادة تزول تلك الحالة من الحامل.[٦][١]
  • شبيه فقاع الحمل: (Pemphigoid Gestationis) هو طفح جلدي نادر الحدوث خلال الحمل، يصيب 1 من أصل 50,000 حامل، ويحدث في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ويكون على شكل بثور وحويصلات تشبه الحلقات، مشابهة للطفح الذي يظهر نتيجة الإصابة بفيروس الهربس، ويحدث غالبًا في منطقة البطن، وتحديدًا حول السرة، ولا يؤثر هذا الطفح في سلامة الجنين.[٦]
  • طفح الحرارة: (Heat rash) يسبب الحمل زيادة تدفق الدم إلى الجلد، الأمر الذي ينتج عنه كثرة التعرُّق، مما قد يتسبب في حدوث طفح جلدي على شكل بثور صغيرة، ومن المهم الحفاظ على الجلد بارداً حتى يتم التخلص من هذا الطفح.[١]
  • حساسية الأنف للحامل: (Pregnancy rhinitis) تُعاني العديد من النساء الحوامل الشعور بانسداد الأنف، وحكة في العينين، وسيلان الأنف أثناء الحمل، والذي قد يكون ناتجاً عن أشياء محفّزة للحساسية، أو قد يكون غير تحسسي، ومن غير المعروف سبب حدوث التهاب الأنف بشكل متكرر أثناء الحمل، لكن يُعتقد بأن زيادة حجم الدم والتغيُّرات الهرمونية تزيد من احتمالية ذلك.[١١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "7 types of pregnancy rash and what they look like", medicalnewstoday, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  2. "PUPPP (Pruritic Urticarial Papules and Plaques of Pregnancy): Care Instructions", kaiserpermanente, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  3. Urticarial Papules and Plaques of Pregnancy_PPG_v4_1.pdf?MOD=AJPERES&CACHEID=ROOTWORKSPACE-ba7960804eeda148b0ecb36a7ac0d6e4-nwI57lm "Pruritic Urticarial Papules and Plaques of Pregnancy (PUPPP)", sahealth, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  4. "Rash (PUPPP) During Pregnancy: How to Diagnose and Treat It", flo, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  5. "Hives During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Dealing With Itching and Rashes During Pregnancy", verywellhealth, Retrieved 4/2/2021. Edited.
  7. "PRURITIC URTICARIAL PAPULES AND PLAQUES OF PREGNANCY", aocd, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  8. "Best Products for Itchy Pregnancy Skin", whattoexpect, Retrieved 9/2/2021. Edited.
  9. "PUPPP Skin Rash During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  10. "Treating a PUPPP Rash During Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 13/3/2021. Edited.
  11. "Pregnancy rhinitis", pregnancybirthbaby, Retrieved 13/3/2021. Edited.