الشرى الصباغي عند الأطفال
الشرى الصباغيّ (Urticaria Pigmentosa) هي أحد أنواع أمراض كثرة الخلايا البدينة الجلدية، المتمثلة بتراكم أو فرط إنتاج نوع من الخلايا في الجلد، ويُصيب الشرى الصباغيّ الأطفال واليافعين بشكلٍ خاص مع إمكانيّة إصابة الأشخاص من فئات عُمُريّة أخرى في بعض الحالات الأقلّ شيوعًا، ولا تحتاج معظم الحالات للعلاج وتختفي مع التقدّم في العُمُر غالباً.[١]
أعراض الشرى الصباغي عند الأطفال
تبدأ الأعراض عادةً بالظهور مع الشهور الأولى بعد الولادة أو قد تُصاحب الطفل عند الولادة، وتتمثّل ببقع جلديّة صغيرة تُشبه علامات الولادة التي قد تظهر لدى بعض الأطفال والمعروفة ببقع القهوة باللبن أو كما تُلفظ بالفرنسيّة بعلامات كافيه أو لي (Café au lait)، وتُشبه في حالات أخرى لدغات الحشرات، ويمكن للبقع الظهور في مناطق الجسم المختلفة، ويزداد عددها بشكلٍ تدريجي لعدّة أشهر أو حتى عدّة سنوات في بعض الحالات.[٢]
وعلى الرغم من أنّ معظم الحالات تظهر لدى الأطفال في عمر مبكر إلّا أنّها قد تظهر للمرة الأولى خلال مرحلة البلوغ أو الرشد، وفي الغالب عند ظهورها في مرحلة الطفولة تختفي الأعراض الجلديّة مع الزمن حتى تزول بشكلٍ نهائيّ،[٢] أمّا خلال المرحلة النشطة من المرض فقد يتميّز بالأعراض والعلامات الآتية:[١]
- انتفاخ، وحكّة، واحمرار البقع عند محاولة فركها نتيجة إفراز الهيستامين، وتُعرَف هذه الظاهرة بعلامة داريير (Darier's sign).
- تقرح البقع الجلديّ بعد فركها في بعض الحالات.
- ظهور أعراض أخرى لدى مجموعة محدّدة من المصابين، وقد تتضمّن الآتي:
- احمرار الجلد.
- الأزيز أو صفير الصدر.
- سرعة نبض القلب.
- الإسهال.
- الصداع.
- الإغماء.
محفزات الشرى الصباغي عند الأطفال
توجد مجموعة من المحفزات التي قد تساهم في ظهور أعراض الشرى الصباغيّ لدى الأطفال، ومنها الآتي:[٣]
- الاستحمام بالماء الدافئ.
- ممارسة التمارين الرياضيّة.
- حكّ الجلد.
- تناول المشروبات الساخنة.
- تناول بعض أنواع التوابل.
- التعرّض للطقس البارد.
- التعرّض لأشعّة الشمس.
- استخدام بعض الأدوية.
تشخيص الشرى الصباغي عند الأطفال
يمكن للطبيب تشخيص الإصابة بالمرض من خلال الكشف عن علامة داريير التي تظهر لدى المصابين به كما ذكر سالفاً، كما قد يتمّ إجراء بعض الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، ومنها الآتي:[٤]
- خزعة الجلد للكشف عن عدد الخلايا البدينة.
- تحاليل الدم لإجراء تعداد دمويّ شامل، والكشف عن أحد إنزيمات الخلايا البدينة.
- الاختبارات التصويريّة في حال مصاحبة الاضطراب لأعراض أخرى.
علاج الشرى الصباغي عند الأطفال
لا تتطلّب معظم حالات الإصابة بالشرى الصباغيّ لدى الأطفال العلاج، وقد يتمّ استخدام بعض العلاجات المساعدة فقط، ومنها الآتي:[٢]
- الستيرويدات الموضعيّة (Topical steroids).
- مضادات الهيستامين الفمويّة (Oral antihistamines).
- مثبتات الخلية البدينة (Mast cell stabilizers)، مثل كروموغليكات الصوديوم (Sodium Cromoglycate).
ملخص المقال
الشرى الصباغيّ أحد أنواع الاضطرابات الجلديّة التي غالبًا ما تظهر علاماتها على الطفل المصاب منذ الأشهر الأولى بعد الولادة، وتحدث نتيجة تجمّع غير طبيعيّ للخلايا البدينة تحت الجلد لدى المصابين؛ ممّا يؤدي إلى ظهور بعض البقع الجلديّة التي قد تُسبّب الطفح الجلديّ عند فركها أو حكّها، ولا تحتاج معظم الحالات للعلاج؛ إذ تزول بشكلٍ تدريجيّ حتى تختفي مع تقدّم الطفل بالعُمُر.
المراجع
- ^ أ ب "What Is Urticaria Pigmentosa", webmd, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Urticaria Pigmentosa", childrens, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ↑ "Urticaria Pigmentosa (Mastocytosis of the Skin)", childrensmercy, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ↑ "Urticaria pigmentosa", medlineplus, Retrieved 24/1/2022. Edited.