تعتبر الثلاسيميا اضطراب دم وراثي يتسبب في انخفاض نسبة الهيموجلوبين وهو الذي يُمكن خلايا الدم الحمراء من حمل الأكسجين والتي غالبًا ما تسبب فقر الدم والإرهاق، وتختلف شدتها من شخص لآخر، هي نوعان ثلاسيميا ألفا، وثلاسيميا بيتا وتعتبر الثلاسيميا الصغرى أحد أنواع ثلاسيميا بيتا، ويكون فيها الطفل قد ورث جينًا متحورًا واحدًا من أحد الأبوين، وتتميز بعلامات وأعراض خفيفة.[١]



الثلاسيميا الصغرى عند الأطفال

في حال تم تشخيص الطفل بالثلاسيميا الصغرى، فإنه لا يوجد أعراض تُذكر يعاني منها، لكن قد يظهر عليه أعراض من فقر دم خفيف، وغالبًا لا يحتاج إلى علاج أو تدخل طبي.[٢]


الفرق بين الثلاسيميا الصغرى والكبرى عن الأطفال

كلا النوعين؛ الثلاسيميا الصغرى والكبرى يعدان من أنواع ثلاسيميا بيتا، وكما أشرنا لا يوجد أعراض شديدة للثلاسيميا الصغرى، أما في حالات ثلاسيميا بيتا المتوسطة أو الكبرى، فإن الأعراض تكون غائبة عند الولادة، ولكنها قد تظهر في أول عامين من عمر الطفل، مثل:[٢]

  • فقر الدم.
  • التعب والإرهاق.
  • ضيق في التنفس.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • شحوب الوجه.
  • اصفرار الجلد والعينين.
  • النمو البطيء.
  • البكاء والشكوى الدائمة.


ما سبب الإصابة بالثلاسيميا الصغرى؟

كما ذكرنا فإن مرض الثلاسيميا مرض وراثي، أي أن سببه الرئيس يكون بسبب طفرة أو شذوذ في أحد الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيموغلوبين موروث من أحد الأبوين.[٣]


إذا كان أحد الأبوين حاملًا فقط لمرض الثلاسيميا، فقد يكون الطفل مصابًا بالثلاسيميا الصغرى، وعلى الأغلب يكون ذلك دون أعراض، لكن حاله كحال أبويه فهو أيضًا حامل للمرض ومن الممكن أن يورثه لأبنائه، أما إذا كان كلا الوالدين حاملًا للثلاسيميا، فستكون فرصة الإصابة بشكل أكثر شدة من المرض وظهور الأعراض أكبر بكثير.[٣]


كيف يتم تشخيص الثلاسيميا الصغرى؟

عادة يتم تشخيص الثلاسيميا عن طريق فحص حديثي الولادة، حيث يكشف هذا الفحص عن نوع الثلاسيميا وشدتها، فإذا كان الطفل يعاني من الثلاسيميا الصغرى، وهي من النوع الخفيف، ولم يظهر في فحص حديثي الولادة، فقد يتم اكتشاف ذلك أثناء إجراء الفحص الروتيني لفقر الدم عندما يبلغ الطفل عمره عاماً إلى عامين.[٤]


هل يمكن الوقاية من الإصابة بالثلاسيميا؟

في الحقيقة لا توجد أي طريقة للوقاية من الإصابة بالثلاسيميا طالما كان الشخص مصابًا أو حاملًا للجين، فالأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالإصابة هم عُرضة للإصابة ولا شيء يحول دون ذلك، كما أن الأشخاص الذين من منطقة البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق آسيا تكون فرصة إصابتهم أعلى من غيرهم من الأعراق والأصول.[١]


يمكن للأبوين الحاملين لتلك الجينات الحصول على استشارة تساعدهم على إنجاب أطفال سليمين غير مصابين أو حاملين للمرض، ويمكن ذلك عند زيارة الطبيب المختص الذي سيقوم بتخصيب البويضات الناضجة بالحيوانات المنوية في المختبر؛ ومن ثم يفحص الأجنة في مراحل مبكرة جدًا يبحث فيها عن الطفرات الجينية، ثم يفصل الأجنة السليمة عن تلك التي تحمل عيوبًا جينية، ويعيد زرع السليمة في الرحم وبهذا تكون فرصة إنجاب طفل سليم غير مصاب أو حامل للمرض عالية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Thalassemia", mayoclinic, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Corinna L. Schultz, "Beta Thalassemia", kidshealth, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Gretchen Holm (13/11/2019), "Everything You Need to Know About Thalassemia", healthline, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  4. "Pediatric Thalassemia", childrens, Retrieved 14/2/2022. Edited.