إزالة ضرس العقل للحامل

قد لا تكون هناك مساحة كافية لضرس العقل للنمو والتطور؛ مما يؤدي إلى الشعور بالألم، أو مشاكل الأسنان الأخرى، أو الإصابة بالعدوى؛ لذلك يضطر الطبيب لخلعه للتخلص من المشاكل التي يتسبب بها، ولكن هل يمكن إزالة ضرس العقل للحامل؟^[١]

هل يمكن إزالة ضرس العقل للحامل؟

نعم. إذ تعد إزالة ضرس العقل آمنة للحامل، إلا أن العديد من الأطباء يفضّلون تأجيل ذلك لما بعد الولادة طالما أنه لا يتسبب بأيّة مضاعفات،^[٢]ولكن في حال استلزم الأمر ذلك، فإنَّ أطباء الأسنان يوصون بالخضوع لجلسة خلع ضرس العقل خلال الثلث الثاني من الحمل.

محاذير إزالة ضرس العقل للحامل

لا يُفضِّل الأطباء خلع ضرس العقل للحامل في الثلث الأول تفادياً لتعريضها للأشعّة السينية بما قد يؤثر في نمو الجنين خلال الفترة الأولى من حياته، أمّا إجراء ذلك في الثلث الأخير من الحمل فقد يُشعِر الحامل بعدم الراحة نظرًا لكونه يتطلّب الاستلقاء على الظهر للراحة، وهنالك 3 جوانب متعلقة بمحاذير إزالة ضرس العقل للحامل، يمكن بيانها كالآتي:^[٣][٤]

• التعرض للأشعة السينية: إذ يتطلب إزالة ضرس العقل تصويره بالأشعة السينية قبل الإجراء؛ مما يعرّض الحامل لخطر الإشعاع، ولكن من المطمئن أن تقنيات الأشعة السينية الحديثة لتصوير الأسنان تُقلِّل تأثر الحامل بالأشعة؛ من خلال الاستعانة بواقيات للحماية من الأشعة السينية.
• الخضوع للتخدير: قد يستلزم الأمر استخدام التخدير الموضعي قبل خلع ضرس العقل لتخفيف الألم، ويتركَّز التخدير الموضعي على منطقة معينة دون أن ينتقل إلى جميع أنحاء الجسم؛ لذلك فهو آمن أثناء الحمل، أمّا التخدير الذي يتم إعطاؤه عن طريق الوريد فلا يُعتبر آمناً للحوامل، ولذلك فلا يتم اللجوء له إلا في الحالات المعقدة بعد استشارة طبيب النسائية المُشرِف على حالة الحامل؛ وذلك تجنُّباً لتعرّض الحامل للآثار الجانبية للمخدِّر.
• الإصابة بالعدوى: قد يترتب على هذا الإجراء الإصابة بالعدوى، وفي حال حدوث ذلك يجدر بالطبيب وصف المضادات الحيوية المناسبة؛ بشرط أن تكون من الأنواع آمنة الاستخدام أثناء الحمل.

لماذا إزالة ضرس العقل أمر ضروري؟

لا تقتضي جميع الحالات إزالة ضرس العقل، فلا يجدر خلعه طالما أنه ينمو بالكامل أو موجود بوضعية صحيحة بما لا يسبب مشاكل عند إطباق الأسنان، مع إمكانية الوصول إليه وتنظيفه عند تفريش الأسنان، ولكن في حال عدم وجود هذه الشروط، وتسبب ضرس العقل بالألم والمشاكل الأخرى، فإن الأمر يستلزم إزالته، وتُعزَى إزالته للأسباب التالية:^[٥]

• المشاكل المترتبة على بقاء ضرس العقل مخفياً تمامًا داخل اللثة: وذلك في حال عدم قدرته على البروز من اللثة بشكل طبيعي؛ مما يؤدي لحدوث عدوى أو خراج؛ وقد يترتب على ذلك حدوث تلف في جذور الأسنان الأخرى، أو العظام الداعمة للأسنان.
• المشاكل المترتبة على بروز ضرس العقل جزئياً من خلال اللثة: مما يؤدي لتشكيل ممر غير مرئي بسهولة؛ بحيث يمثّل نقطة لجذب البكتيريا المسببة لأمراض اللثة والتهابات الفم.
• المشاكل المترتبة على عدم وجود مساحة كافية لبروز ضرس العقل بشكل صحيح: مما يؤدي لتزاحم الأسنان المجاورة أو تضرُّرها.