أسباب الصفار عند حديثي الولادة

يشيع الصفار أو اليرقان بين حديثي الولادة، كون أن عملية تكسير وتكوين الخلايا الحمراء تحدث في أجسامهم بشكل سريع، ولأن الكبد لديهم لا يكون قد تطور بشكل كامل، يتراكم البيليروبين في الدم ويُسبب ظهور أعراض الصفار وهي ظهور لون الجلد وبياض العين بلون أصفر.^[١]

أسباب الصفار عند حديثي الولادة

مُعظم حالات الصفار عند حديثي الولادة لا تستدعي مُراجعة الطبيب لعلاجها، كون أن الأعراض تتحسن لوحدها خلال 1-2 أسبوع من ظهورها، وكما سبق ذكره يُعد تراكم البيليروبين في الدم السبب الرئيسي للصفار عند حديثي الولادة، ويُمكن توضيح أسباب الصفار عند حديثي الولادة كالتالي:^[١][٢]

• زيادة البيليروبين في الدم: ويمثّل هذا السبب الرئيس للصفار عند حديثي الولادة، حيث ينتج البيليروبين عن تحلل خلايا الدم الحمراء وتفككها، ولأن تفكك خلايا الدم الحمراء يحدث بشكل سريع عند حديثي الولادة، خاصة في الأيام القليلة من ولادتهم، ونظرا لعدم نضج الكبد لديهم، يتراكم البيليروبين في الدم مما يُسبب ظهور أعراض الصفار.

وعادة ما تتحسن الأعراض لوحدها خلال عدة أيام إلى أسبوعين من ظهورها، وفي حال لم تتحسن أو ازدادت الأعراض سوءاً خلال هذه الفترة يجب مُراجعة الطبيب فوراً لإجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن السبب ووصف علاج للصفار.

وفي حالات نادرة، وعادة ما يُصاحبها أعراض أخرى شديدة، يُمكن أن يحدث الصفار عند حديثي الولادة للأسباب التالية:^[٣][٤]

• الإصابة بالتهابات فيروسية أو بكتيرية، مثل التهاب المسالك البولية.
• عدم توافق دم الأم مع دم الطفل خاصة في حال لم يكن العامل الريسوسي (Rh factor) موجود لدى الأم، وكان موجود لدى حديث الولادة، يُمكن للأم أن تُكوِّن أجسام مُضادة للعامل الريسوسي لدى الطفل؛ مما يُسبب ظهور صفار شديد إلى جانب أعراض أخرى.
• وجود خلل في وظائف الكبد لدى حديث الولادة.
• وجود نقص في الإنزيمات الضرورية لتصريف البيليروبين من الجسم.
• الإصابة بقصور الغدّة الدرقية الخلقي: وهو ما ينطوي على عدم قدرة الغدة الدرقية على إنتاج كميات كافية من الهرمونات منذ الولادة.
• الإصابة بمتلازمة كريغلر-نجار: وهي مرض وراثي يؤدي إلى إلحاق الضرر بالإنزيم المسؤول عن التخلص من البيليروبين.
• انخفاض مستوى الأكسجين لدى الطفل في أثناء الولادة.

عوامل خطر الصفار عند حديثي الولادة

بالرغم من أن حدوث الصفار لدى حديثي الولادة أمر طبيعي، إلا أن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة حدوثه، ومنها ما يلي:^[٣][٥]

• الولادة المبكرة قبل الأسبوع 38 من الحمل: كون أن الكبد لم يتطور بشكل كامل بعد مما يُعيق تصريف البيليروبين بفعالية.
• تعرض المولود لضربة جسدية شديدة في أثناء الولادة: فقد يسبب هذا تكسر المزيد من خلايا الدم الحمراء، وبالتالي زيادة البيليروبين في الدم، وزيادة فرص حدوث الصفار.
• الرضاعة الطبيعية: تزداد فرصة إصابة حديثي الولادة بالصفار إذا كانوا يرضعون بشكل طبيعي، وخاصة إن لم يحصل على كميات كافية من التغذية عبر الرضاعة الطبيعية.
• وجود مشكلة وراثية تسبب هشاشة وضعف خلايا الدم الحمراء، ومنها مرض انحلال الدم عند حديثي الولادة (HDN).