أسباب التواء الخصية عند الأطفال

التواء الخصية من الحالات الخطرة والطارئة وتكون شائعة لدى الأولاد في سن المراهقة من 12-18 سنة، والتي تحدث بسبب انعدام تدفق الدم للخصيتين نتيجة لالتواء الحبل المنوي المغذي للخصيتين، وتحتاج هذه الحالة الطارئة إلى تدخل جراحي في غضون 6 ساعات من الشعور بالأعراض حتى لا يتم خسارة أو تدمير الخصيتين أو إحداهما.^[١]

ما هي أسباب التواء الخصية عند الأطفال؟

بالرغم من أنّ معظم حالات التواء الخصية تحدث عند الأطفال الذي تجاوزت أعمارهم 10 سنوات، إلّا أنّها يمكن أن تحدث أيضًا خلال نمو الطفل في رحم الأم أثناء فترة الحمل، أو بعد وقت قصير من ولادة الطفل،^[١] ويوجد مجموعة من الأسباب والعوامل التي يمكن أن تزيد من خطر تعرّض الأطفال لالتواء الخصية، من ضمنها ما يأتي:^[٢]

• العيوب الخلقية:

إذ يحدث التواء الخصية عند الأطفال الذين لا تلتصق لديهم الخصيتان تمامًا في كيس الصفن بسبب عيب خُلقي، الأمر الذي يُتيح للخصيتين التحرّك بحرية أكبر، وبالتالي تسهيل حصول الالتواء، الذي غالبًا ما يحدث أثناء حركة الطفل السريعة أو ممارسة نشاط بدني قوي.

• التاريخ العائلي:

إذ تزيد فرص الإصابة بالتواء الخصية في حال وجود إصابات سابقة ضمن أفراد العائلة، مما يعني قد يكون هناك عوامل وراثية يمكن أن تتسبّب بحدوث التواء الخصية.

• النمو السريع للخصيتين:

وذلك خلال فترة البلوغ يمكن أن سبب التواء الخصيتين.

كيف أعرف أن طفلي مصاب بالتواء الخصية؟

يجب على الوالدين مراقبة الأعضاء التناسلية لأطفالهم باستمرار، وتقييم أي أعراض غريبة قد تظهر عليها،^[٣] إذ يمكن الاستدلال على أنّ الطفل يُعاني من التواء الخصية عند ظهور الأعراض الآتية أو بعضها:

• ألم شديد ومفاجئ بالخصيتين وغالبا لا يخف مع الوقت.^[٤]
• احمرار الخصية المصابة، والأعضاء المحيطة بها.^[٣]
• التورم والانتفاخ.^[٣]
• تصلّب الخصية المصابة، لا سيّما لدى الأطفال الرضّع.^[٣]
• ظهور كدمات في الخصية والمنطقة المحيطة بها.^[٣]
• الغثيان والتقيؤ.^[٣]
• ألم في البطن.^[٥]
• تكون إحدى الخصيتين أعلى من الأخرى.^[٥]

كيف يمكن تشخيص حالات التواء الخصية عند الأطفال؟

يمكن تشخيص حالات التواء الخصية عند الأطفال عن طريق الفحوصات الآتية:

• الفحص الجسدي

والذي يتضمّن فحص الطبيب لكيس الصفن والخصيتين، ومنطقتي والبطن والفخذ للطفل، بالإضافة إلى فحص وتقييم ردود أفعاله عن طريق فرك أو قرص فخذه من الداخل، الأمر الذي يؤدي عادةً إلى تقلّص الخصية، وهو ما قد لا يحدث إذا كان لديه التواء في الخصية.^[٤]

• تصوير الموجات فوق الصوتية

وهو اختبار تصوير غير مؤلم يستخدم الموجات الصوتية؛ لرؤية وفحص كيس الصفن والخصيتين، وتقييم تدفق الدم.^[٤]

• تحليل الدم أو تحليل البول

يساعد هذا النوع من التحاليل بمعرفة ما إذا كان سبب الأعراض التواء الخصيتين أم هنالك التهاب.^[٤]

كيف يتم علاج التواء الخصية؟

يحتاج علاج التواء الخصية إلى تدخل جراحي؛ حيث يقوم الطبيب بإحداث شق في كيس الصفن ويقوم بتعديل الالتواء في الحبل المنوي، وهذه العملية تساعد في تقليل فرصة الإصابة بالالتواء مرة أخرى.

هنالك بعض من الحالات النادرة التي يستطيع الطبيب فك الحبل المنوي باليد دون تدخل جراحي.^[٥]

يمكن أن تتسبّب بعض حالات التواء الخصية بفقدان الخصية، لا سيّما في الحالات التي تُترك دون علاج أو التي تتأخر في العلاج، وتجدر الإشارة إلى أنّ كلما تمّ الإسراع بمعالجة التواء الخصية لدى الطفل تزيد فرص إنقاذ الخصية، وعدم فقدانها، وكقاعدة عامة يمكن إنقاذ الخصية بالنسب الآتية:^[٤]

• بنسبة 90% عند معالجة الحالة في غضون 4-6 ساعات من بدء الالتواء.
• بنسبة 50% بعد 12 ساعة من بدء الالتواء.
• بنسبة 10% بعد 24 ساعة من بدء الالتواء.

ملخص المقال

يعد التواء الخصية من الحالات الخطرة التي تستدعي عدم تجاهل الأعراض حتى لا يتم خسارة الخصيتين أو إحداها؛ حيث من واجب الأهل توعية أطفالهم عن الأعضاء التناسلية وكيفية التعبير عن الألم الذي قد يصيب أي جزء منه حتى يتم تفادي أي مضاعفات قد تحدث بالمستقبل نتيجة عدم العلاج بالوقت المناسب.