أسباب احمرار تحت العين للأطفال

قد يواجه الأطفال منذ ولادتهم وأثناء مرحلة الطفولة العديد من المشاكل الصحية، التي تثير قلق الأهل في معظم الأوقات، ومن أهمّ هذه المشاكل مشكلة احمرار تحت العين عند الأطفال، فما هي أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي لاحمرار تحت العين عند الأطفال؟^[١]

أسباب احمرار تحت العين للأطفال

إذا لاحظتِ ظهور هذه المشكلة عند طفلك الصغير، فعليك أن تقومي بمحاولة معرفة السبب لذلك، والذي قد يندرج تحت أحد الأسباب الآتية:

قيام طفلك بفرك منطقة تحت العين بقسوة

إنَّ البشرة المحيطة بالعينين رقيقة جدًا وحساسة تجاه المؤثرات الخارجية، فإن كان طفلك يقوم بفرك منطقة تحت العين، هذا سوف يؤدي إلى احمرار منطقة تحت العين، ولكن عليكِ محاولة فهم السبب الذي يدفع طفلك إلى القيام بفرك هذه المنطقة.^[١]

التهاب الجلد التماسي (حساسية الجلد)

يُعد أحد أنواع الطفح الجلدي، وتظهر أعراض حساسية الجلد التلامسية عند ملامسة البشرة الحساسة لمادةٍ مهيّجة لها، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى احمرار الوجه بالكامل، ولكن تتأثر منطقة تحت العين بكثرة وبسرعة قبل غيرها لكونها منطقة حساسة جدًا، ومن الأعراض التي تصاحب احمراراً تحت العين الناتج عن حساسية الجلد التلامسية ما يلي:^[٢][٣]

• احمرار في أماكن أخرى من الوجه.
• حكة شديدة في منطقة تحت العين.
• خدران في منطقة تحت العين.
• ظهور بقع من الطفح الجلدي تحت العين.
• جفاف بشرة تحت العين وتشققها.

ومن الأمثلة على بعض المواد التي قد تهيج بشرة طفلك وخاصة بشرة منطقة تحت العين ما يلي:^[٤][٥]

• العطور.
• الأنواع المختلفة من الصابون وخصوصًا الأنواع العطرية أو التي تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية والكحول.
• مستحضرات العناية الخاصّة بالأطفال؛ مثل الشامبو والكريمات وزيت الجسم للأطفال.
• دخان السجائر، وعوادم السيارات.^[٦]
• مادة الكلور الموجودة في مسابح الأطفال والكبار، أو غيرها من مواد التنظيف إلى تستخدم في المنازل.^[٦]
• الغبار والأتربة.^[٦]

التهاب ملتحمة العين

ينتج مرض التهاب ملتحمة العين عند الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، إذ تختلف الأعراض المصاحبة لكلٍ منهما، فالتهاب ملتحمة العين البكتيري يُصاحبه خروج صديد أصفر من العين، أمّا التهاب ملتحمة العين الفيروسي فيصاحبه خروج إفرازات مائية من العين كالدموع، ولكن يتشابه كلاهما باحمرار منطقة تحت العين وانتفاخها.^[٧]

مرض التهاب الجلد التأتبي (الأكزيما)

يعدّ مرض الجلد التأتبي مرضًا مزمنًا غير معدٍ يؤدي إلى احمرار الجلد وظهور طفح عليه، وترتفع احتمالية إصابة الطفل بمرض التهاب الجلد التأتبي عند وجود أحد أفراد العائلة مصابًا بهذا المرض أيضًا.^[٨]

التهاب الجلد البكتيري

يَسهُل على البكتيريا التكاثر والنمو في منطقة تحت العين مما يجعل طفلك يقوم بحكِّ هذه المنطقة بطريقة قاسية، فيؤدي ذلك إلى احمرار تحت العين، ويُعرَف هذا المرض باسم التهاب النسيج الخلوي لمنطقة تحت العين، فقد يظهر هذا المرض في أيّ منطقةٍ من جسم طفلك، ومن الأعراض الأخرى التي تُصاحِب احمراراً تحت العين في مرض التهاب النسيج الخلوي انتشار طفحٍ جلدي تحت منطقة العينين، وفي بعض الأحيان قد يفرز هذا الطفح قيح أصفر اللون.^[٩]

انسداد قنوات الدموع في العين

يُولَد معظم الأطفال بقنوات دمعية مكتملة النمو، ولكن في بعض الأحيان قد يولدون بقنواتٍ دمعية مسدودة، مما يؤدي لاحقًا إلى احتقان منطقة تحت العينين، وانتفاخها واحمرارها، كما يؤدي في بعض الأحيان إلى شعور بالحرقة في منطقة تحت العين، ولكن بعد عدّة أسابيع يكتمل نمو القنوات الدمعية عند الطفل وتزول الأعراض لوحدها، وفي حال عدم زوال الأعراض يجب مراجعة الطبيب فورًا.^[١٠]

شحاذ العين

هو انتفاخٌ مؤلمٌ يمكن أن يظهر على الجفن السّفلي أو العلوي، ويسبب تورَّم واحمرار أسفل العين، ويحدث شحاذ العين نتيجة وجود التهاب أو عدوى في واحدة من الغدد الدهنية أو إحدى بصيلات الشعر، أو الغدد العرقية.^[١١]

دواعي مراجعة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن في الحالات التالية:^[١٢]

• احمرار وتورم شديدان تحت العين.
• تدميع مستمر لا يتوقف، أو زيادة واضحة في سرعة الرمش.
• غباش في الرؤية.
• ملاحظة أن الطفل يُعاني من الحساسية تجاه الضوء؛ لأنه يسبب له الانزعاج.
• حمى في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 أسبوعاً.