تتمثل الولادة المبكرة (بالإنجليزية: Preterm birth) بحدوث الولادة قبل بلوغ الأسبوع 37 من الحمل، وقد تقلق العديد من النساء الحوامل من حدوث ذلك، وما يترتب عليه من آثار صحية مستقبلاً، إلا أنه في الحقيقة العديد من الأطفال المولدين مبكّراً يتمتّعون بصحة جيدة.[١]


هل يحتاج الطفل المولود مبكرًا لعناية خاصة؟

إنّ بعض الأطفال المولودين مبكّراً (الأطفال الخدج) تتطلب رعايتهم إدخالهم غرفة العناية الحثيثة الخاصة بالخدّج، ولكن لا يُعد ذلك أمراً عاماً فبعض الأطفال الخدّج تكون حالتهم الصحية جيدة بما فيه الكفاية لمغادرة المستشفى، وهنا لا بدّ من تنبيه الأم إلى ضرورة مراجعتها للطبيب الأطفال في حال ملاحظتها لأيّ أعراض أو مشاكل صحية تظهر على طفلها، وعادةً ما يتم إخراج الطفل من المستشفى عند التأكد من الأمور التالية:[٢]

  • حفاظ جسم الخدّج على درجة حرارة مناسبة دون الحاجة لوضعه في الحاضنة (بالإنجليزية: Incubator)، وتظهر الحاضنة كسرير بلاستيكي يوضع فيه الخدّج للحفاظ على دفء جسد الطفل الرضيع.
  • بلوغ وزن الطفل 1.8 كيلوغرام أو أكثر.
  • تمكّن الطفل من الرضاعة سواء أكانت طبيعية أو صناعية.
  • زيادة وزن الخدّج بشكلٍ ثابت.
  • تمكّن الطفل من التنفس دون أيّ مساعدة أو أجهزة.


ما هي آثار الولادة المبكرة على الطفل؟

غالبًا ما يعاني أطفال الخداج، وخاصة أولئك الذين ولدوا مبكرًا جدًا، من مشاكل ومضاعفات صحية، وكلما وُلد الطفل مبكرًا، زاد خطر حدوث هذه المضاعفات،[٣] وذلك لأنّ كل أسبوع ومرحلة من الحمل تعد هامة لتطور أعضاء الجنين ونموها على أكمل وجه، وبالذات الأسابيع الأخيرة، نظرًا لأنّها تكون مصحوبةً باكتمال نمو عدة أعضاء في جسم الجنين؛ كالدماغ، والكبد، والرئتين، ومن هنا تكمن الحاجة لتطبيق الرعاية الكافية للطفل الخديج بما يُحافظ على حياته ويمكنه من الحصول على صحةٍ جيدة.[٤][٥]


الآثار على المدى القصير

فيما يتعلق بالآثار قصيرة الأمد للولادة المبكرة فإنّها قد تبدأ بالظهور على الطفل منذ الولادة وحتى الأسابيع الأولى بعد الولادة، وقد تشمل ما يأتي:[١]

  • مشاكل التنفس.
  • مشاكل القلب.
  • مشاكل الجهاز الهضمي.
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice) والمعروف أيضاً بالصفار.
  • فقر الدم.


الآثار على المدى البعيد

يُعد الأطفال الخدّج أكثر عرضة للإصابة بمشاكل واضطرابات في النمو والتطور على المدى البعيد، وهذا لا يؤكد ضرورة حدوث ذلك، فالعديد من الخدج يكون نموهم وتطورهم مثاليًا دون أيّ مشاكل أو اضطرابات، ولكن لا بدّ من الإشارة إلى ضرورة المتابعة مع أخصائي أطفال للتأكد من سلامة نمو الطفل،[١] وفيما يلي ذكر لأبرز الآثار والمضاعفات التي قد تظهر على المدى البعيد على الطفل المولود مُبكرًا:[١]

  • التأخر اللغوي.
  • مشاكل النمو والحركة.
  • مشاكل السمع أو الرؤية.
  • مشاكل التسنين.
  • صعوبات في التفكير والتعلم.
  • المشاكل العاطفية والاجتماعية.


تصنيفات الولادة المبكرة

وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2018، فإنّ هناك ما يُقارب 15 مليون حالة ولادة مبكرة كل سنة، ويتم تقسيم حالات الولادة المبكرة إلى مراحل اعتماداً على عمر الحمل:[٥]

  • الولادة قبل الموعد المقرر للولادة بفترة طويلة للغاية: وفيها تحدث الولادة قبل الأسبوع 28 من الحمل.
  • الولادة قبل الموعد المقرر للولادة بفترة طويلة: وفيها تحدث الولادة خلال الفترة ما بين الأسبوعين 28 و32 من الحمل.
  • الولادة قبل الموعد المقرر للولادة مباشرة أو بفترةٍ متوسطة: وفيها تحدث الولادة خلال الفترة ما بين الأسبوعين 32 و37 من الحمل.


فيما يتعلق بالأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 28 من الحمل، فيتطلب الأمر تقديم الرعاية المناسبة لهم ونقلهم لقسم العناية الحثيثة للأطفال الخدج، نظرًا لأنهم معرضون بدرجةٍ أكبر لمضاعفاتٍ ومشاكلٍ صحية، أمّا الأطفال المولودين بعد الأسبوع 28 من الحمل ممّن تزيد أوزانهم عن كيلوغرام واحد فتكون احتمالية تعرضهم للمضاعفات أقل وفرص بقائهم على قيد الحياة أكبر، كما أنّ الأطفال الخُدّج المولودين بعد الأسبوع 30 من الحمل معرضون لآثارٍ صحيةٍ قليلة على المدى البعيد، ويرجع ذلك كله للعناية الطبية المتقدمة المقدمة لهم.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Premature baby", pregnancybirthbaby, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  2. "PREMATURE BABIES", march of dimes, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  3. "premature-birth", mayoclinic, Retrieved 8/2/2021. Edited.
  4. "Preterm birth", CDC, Retrieved 15/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "preterm birth", who, Retrieved 13/1/2021. Edited.
  6. "Caring for a Premature Baby: What Parents Need to Know", healthychildren, Retrieved 13/1/2021. Edited.