متى تظهر حساسية اللاكتوز عند الرضع؟

يُمكن لأعراض حساسية اللاكتوز عند الرُضّع عند الولادة، أو بعد التوقُّف عن الرضاعة، وذلك بحسب عوامل مُختلفة، مثل موعد ولادته هل كانت على 9 أشهر أم ولادة مُبكِّرة؟، ووجود حالات وراثية يُمكن أن تُصعب هضم اللاكتوز على الرضيع.

وتالياً في المقال نوضِّح متى يُمكن أن تظهر أعراض حساسية اللاكتوز عند الرُضّع.

متى تظهر حساسية اللاكتوز عند الرضع؟

حساسية اللاكتوز ليست شائعة بين الرُضّع، ولا تظهر عادة أعراض حساسية اللاكتوز قبل بلوغ الطفل 3 سنوات، شريطة أن يكون الطفل ولد على 9 أشهر وليس ولادة مُبكِّرة، حيث إن كُل الأطفال يكون لديهم الأنزيم الذي يهضم اللاكتوز والمُسمّى لاكتيز، إلا أنه مع تقدُّمهم في العمر، يُمكن أن تنخفض كمية هذا الإنزيم لديهم.

أما بالنسبة للمواليد ولادة مُبكِّرة، فإنه على الأغلب يُصابون بحساسية اللاكتوز نتيجة عدم تطور أمعائهم بشكل كاف لهضم سُكّر اللاكتوز في الحليب، وعادة ما تستمر هذه الحالة لفترة قصيرة بعد الولادة، ويُمكن للرضيع أن يرضع الحليب الطبيعي، والحليب الصناعي المُحتوي على اللاكتوز مع تقدُّمه في العمر، وتطور أمعائه بما فيه الكفاية لهضم اللاكتوز.

وبالنسبة لحساسية اللاكتوز الخُلقية فهي حالة نادرة جداً، وعادة ما تكون وراثية، وهذه الحالة ينتج عنها أعراض شديدة في حال استهلك الطفل حليب يحتوي على اللاكتوز، مثل الإسهال الشديد، ويوصي بإعطاء الرُضّع في هذه الحالة حليب صناعياً خالياً من اللاكتوز، وذلك بسبب طر إصابتهم بالجفاف وفقدان الوزن.^[١]

أعراض حساسية اللاكتوز عند الرُضّع

يُمكن مُلاحظة الأعراض التالية على الرُضّع في حال إصابتهم بحساسية اللاكتوز:^[٢]

• الإسهال، وهي من أكثر الأعراض شيوعاً.
• ألم وانتفاخ في بطن الرضيع.
• عدم التمكُّن من تهدئة الطفل خلال الرضاعة، والرفض المُتكرر للرضيع بأن يرضع.
• عدم اكتساب الرضيع الوزن أو فقدانه للوزن.
• خروج بُراز مائي بكميات كبيرة، وبرغوة.
• إصابة الرضيع بطفح جلدي في منطقة الحفاض، وتقرُّح الجلد في أماكن مُتعددة.
• إخراج الغازات بشكل مُتكرر والبُكاء الشديد في أثناء الإخراج.
• انزعاج الطفل وازدياد عصبيته.

ما لون البُراز عند الرضيع المُصاب بحساسية الحليب؟

يكون لون البُراز عند الرُضّع المُصابين بحساسية اللاكتوز أخضر عادة، ويكون مائياً، وبرغوة.^[٣]

ما الفرق بين حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب عند الرضع؟

حساسية اللاكتوز عادة ما تكون ناتجة عن وجود مشاكل في أمعاء الرضيع، أي أن الرضيع لا يمتلك الإنزيمات الكافية لهضم اللاكتوز (وهو السُكر الموجود في حليب الرضاعة الطبيعي وفي الحليب البقري)، أما حساسية الحليب فعادة ما تكون المُشكلة في الجهاز المناعي عند الرضيع، أي أن الجسم يستجيب بشكل مُبالغ للبروتين الموجود في الحليب على أنه جسم غريب.^[٤]

كيفية تشخيص حساسية اللاكتوز عند الرُضعّ

بعد الكشف عن أعراض الرضيع، وأخذ الطبيب التاريخ الطبي العائلي، وما إذا كانت حساسية اللاكتوز من الحالات المتوارثة فيها، يُمكن للطبيب إجراء الفحوصات التالية للتأكد من وجود حساسية اللاكتوز:^[٥]

• فحص هيدروجين النفس.
• فحص حموضة البُراز.

وفي حال استمرار أعراض حساسية اللاكتوز عند الرضيع وعدم تحسُنها بتاتاً، يُمكن للطبيب أن يُجري تنظيراً لأمعاء الطفل وأخذ خُزعة للتأكد من وجود إنزيم اللاكتيز من عدمه.