الحصبة هو مرض فيروسي شديد العدوى أكثر أعراضه شيوعًا هي الطفح الجلدي الذي يظهر بعد أيام قليلة من الحمى، إذ يتغير لون الجلد، وتظهر نتوءات صغيرة، ولكنه لا يسبب الحكة، وهو يبدأ على الوجه أو أعلى العنق، ثم ينتشر إلى بقية أنحاء الجسم، سنتعرف في هذا المقال على علاج الحصبة عند الرضع وكيفية الوقاية منها وطريقة انتشارها.[١]


ما علاج الحصبة عند الرضع؟

لا يوجد علاج محدد للقضاء على الحصبة ذاتها، وإنما غالبًا ما يكون العلاج للمساعدة على التخفيف من الأعراض، مثل:[٢]

  • إعطاء الطفل الكثير من السوائل عبر الرضاعة، أو إعطائه الماء في حال كان بعمر يسمح بذلك.
  • محاولة إراحة الطفل وتركه يأخذ كفايته من النوم.
  • إعطاء الأدوية الخافضة للحرارة، مثل: الباراسيتامول (البنادول)، أو الإيبوبروفين.


من الجدير بالذكر أنه من الضروري عند التعامل مع طفل مصاب بالحصبة أن يتم إبعاده عن الآخرين لمدة 4 أيام من بعد ظهور الأعراض والطفح الجلدي، أما الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، فيجب إبعادهم إلى حين اختفاء الأعراض تمامًا.[٢]


متى تختفي أعراض الحصبة عند الرضعة؟

تختفي الأعراض من تلقاء نفسها بعد مرور 7-10 أيام من الإصابة، ويجدر الذكر أن المُضادات الحيوية لا تفيد في تسريع فرص الشفاء نظراً لأن الحصبة مرض فيروسي وليس بكتيرياً.[٣]


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بالحصبة؟

منذ الصغر يجيب إعطاء الأطفال لقاح الحصبة، ولهذا عادة ما تُعطى الجرعة الأولى من اللقاح للرضع بين عمر 12 إلى 15 شهرًا، والجرعة الثانية تكون ما بين سن 4 إلى 6 سنوات، وفي حال التخلف عن إعطاء الطفل هاتان الجرعتين، فيمكن إعطاؤه إياهم في مرحلة المراهقة بفاصل 4 أسابيع بينهم، والجدير ذكره إذا لما يأخذ الطفل جرعات اللقاح، ووصل إلى مرحلة البلوغ، فيجب أخذ اللقاح خاصة إذا كان الشخص لديه خطر الإصابة بالحصبة؛ بسبب الالتحاق بجامعة أو السفر خارجًا.[٤]


إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا، فيمكن حماية الطفل الرضيع بعزله عن المصاب؛ لأن الحصبة شديدة العدوى فهي قد تعدي الطرف الآخر خلال أربعة أيام قبل ظهور الأعراض إلى أربعة أيام بعد ظهور الطفح الجلدي، كما أن أخذ المطعوم في أسرع وقت ممكن أن يساعد في الحماية من الإصابة خاصة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 شهور.[٤]


كيف ينتشر فيروس الحصبة؟

الحصبة من الأمراض المعدية للغاية، فهي تنتشر عن طريق الهواء عن طريق سعال أو عطاس المريض، فإذا أصيب شخص واحد بالحصبة، فإن 9 أو 10 أشخاص من المحيطين به قد تنتقل لهم العدوى إذا لم يكونوا متلقي اللقاح، ويمكن للطفل التقاط العدوى بمجرد تواجده في غرفة كان بها شخص مصاب حتى بعد مرور ساعتين من مغادرته، وللأسف فإن الشخص المصاب قد ينقل العدوى للآخرين قبل أن يعرف هو بذلك، لهذا يجب الحرص على الوقاية من الحصبة بإعطاء الطفل اللقاح دون تأخير أو تردد.[٥]


المراجع

  1. "Measles in babies and children", pregnancybirthbaby, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Michelle P. Tellado, Are the Signs & Symptoms,mouth before the rash starts. "Measles", kidshealth, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  3. "Measles", patient, Retrieved 22/5/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Measles", mayoclinic, Retrieved 14/2/2022. Edited.
  5. "Measles (Rubeola)", cdc, Retrieved 14/2/2022. Edited.