الوحمة البيضاء عند الرضع

ما هي الوحمة البيضاء عند الرضع؟

تظهر الوحمة البيضاء على أشكالٍ متعددة ومختلفة على جسد الطفل الرضيع عند الولادة كالشكل البيضوي أو المستدير وقد تكون على شكل أوراق،^[١] وفي الغالب تكون منطقةً أقل تصبغًا من المناطق الأخرى القريبة منها فتظهر على شكل رقعةٍ بيضاء أو أقرب للبياض،^[٢] وتعد الوحمة البيضاء نادرة الحدوث ولا يعد ظهورها مقلقًا في أغلب الأحيان.^[٢]

أين تظهر الوحمة البيضاء عند الرضع؟

تظهر في العديد من الأماكن من جسم الرضيع وخاصةً منطقة الجذع، والظهر، والأرداف، والبطن، وغيرها من الأماكن، على العموم فإن الوحمة البيضاء لا تؤثر في وظائف الجسم الداخلية ولا تتغير، كما أنها لا تنتشر وهذا ما يميزها عن البهاق وغيره من الأمراض الجلدية.^[١]

أسباب ظهور الوحمة البيضاء عند الرضع

تتعدد أسباب ظهور الوحمة البيضاء عند الرضع وعليه فإنه يجب التنويه أن هذا النوع من الوحمات خلقية ولا تسبب أعراضًا جانبية مقلقة بالإضافة أنها لا تنتشر ومن أهم الأسباب للوحمة البيضاء هي:

نقص التصبغ

وتسمى هذه الوحمة، وحمة ناقصة الصباغ ويعود سبب ظهورها إلى خلل في الخلايا المسؤولة عن التصبغ؛ حيث إنها تكون غير قادرة على تكوين صبغة الميلانين أو عدم قدرتها أو إيصال الصبغة إلى أماكن معينة من الجسم.^[٣]

خلل في وصول الدم

ويعزى السبب في تكوين هذه الوحمة البيضاء إلى ما يسمى بفقر الدم الوحشي؛ أي عدم وصول الدم إلى الرقعة البيضاء، وغالبًا ما تكون خلقية ولا تتأثر فيها وظائف الجسم الأخرى أو نمو الشعر على هذه المناطق أو الإحساس بها والتعرق فيها، ولكنها لا تتأثر بالحرارة أو البرودة أو الإصابة المباشرة كالضرب عليها، إذ لا يتغير لونها تجاه الحرارة إلى الأحمر.^[٤]

الفرق ما بين الوحمة البيضاء الناجمة عن نقص التصبغ ووحمة فقر الدم

تتعدد الفروقات التي تتفاوت فيها كلتا الوحمتين وهي ما سنوضحه في الآتي:

من حيث أماكن الظهور

تظهر وحمة نقص التصبغ بالعادة على الجذع والرقبة وعلى بداية الأطراف الأقرب للجذع،^[٣] بينما تظهر وحمة فقر الدم في الجذع العلوي للرضيع بالغالب وقد تظهر على الوجه والأطراف.^[٤]

من حيث شكل الوحمة

تظهر وحمة نقص التصبغ بشكل غير منتظم وبحدود حادة وتظهر بالغالب على شكل دهان متناثر،^[٣] بينما تظهر وحمة فقر الدم على شكل خطوط عرضية أو أفقية وقد تكون على شكل دوائر ملطخة ملتصقة أقرب على شكل قطف العنب.^[٤]

من حيث تشخيص الوحمة

تشخص وحمة نقص التصبغ عبر قياس نسبة صبغة الميلانين باستخدام جهاز قياس الصباغ أو الصبغة وغيرها من الطرق المشابهة،^[٣] بينما تشخص وحمة فقر الدم بطريقة أخرى، إذ إنّ وحمة فقر الدم لا تتأثر بالحرارة والبرودة فعلى ذلك يتم دعك أو تدليك المنطقة بنوع من الشدة لتوليد الحرارة الناتجة عن الاحتكاك، وينتج عنه احمرار المنطقة حول الوحمة مع عدم تغير لون الوحمة.^[٤]

ملخص المقال

الوحمة البيضاء نادرة وقليلة الحدوث، وقد لا تكون سببًا مقلقًا في أغلب الأحيان، ومن الجدير بالذكر أن هنالك نوعين حميدين للوحمة البيضاء وهما الوحمة الناتجة عن نقص التصبغ والأخرى الناجمة عن فقر الدم وعدم وصوله للأنسجة مما يجعلها تظهر على شكل رقع بيضاء.