أسباب كثرة النوم والخمول عند الأطفال حديثي الولادة

في حال كان مولودكِ الحديث كثير النوم أو مُصاب بالخُمول، أغلب الأحيان لا تكون الحالة خطيرة، فقد يمُرّ الطفل بفترة زيادة النمو، أو قد يكون الخمول بسبب تلقيه مطعوم.

ولكن يجب عليكِ أولا التأكد من عدم وجود أي مشاكل صحّية تُسبب كثرة النوم أو الخمول، حيث إن بعض الحالات الصحّية مثل الصفراء عند حديثي الولادة، أو الالتهابات، أو بعض الإجراءات مثل الطهور، يُمكن أن يُسبب شعور الطفل بالنعاس والخمول.^[١]

وعادة ما يتأكد الطبيب من اكتساب الطفل للوزن، حيث إنه في حال لم يكن الطفل يكتب الوزن بالشكل المُناسب، قد يقترح على الأم إيقاظه كُل 3 ساعات أو أكثر لإطعامه.

أسباب كثرة النوم والخمول عند الأطفال حديثي الولادة

حديثي الولادة يحتاجون لعدد ساعات كبير من النوم، إلا أن فترات النوم هذه لا تكون عادة مُتواصلة، حيث يستقيظ الطفل عند الجوع أو في حال سمع صوت عال، ولكن في حال كَثُر نوم الطفل وزاد خموله، قد يكون للأسباب التالية:^[٢]

مرور المولود بفترة زيادة في النمو

حيث يمر حديث الولادة بالعديد من فترات زيادة النمو، أكثرها شيوعاً تكون في الأعمار 3 - 4 أسابيع، 7 أسابيع، 10 أسابيع، 3-4 أشهر، 6 أشهر، و 18 شهراً.

وخلال فترات زيادة النمو يزداد نوم الطفل، حتى إن الطفل قد ينام حتى خلال الفترات التي عادة ما يستيقظ فيها ليرضع.

ويُجدر بالذكر أنه لا يجب على الأهل القلق من أن الطفل لا يحصل على التغذية الكافية، حيث إنه بعد انتهاء فترة النمو سيُعوِّض الطفل أي نقص في التغذية بزيادة عدد الرضعات خلال اليوم أو الرضاعة لفترة أطول خلال الرضعة الواحدة.

شعور المولود بالحرارة الزائدة

حيث إنه في المواسم الحارة في فصل الصيف، أو في حال كانت ملابس الطفل ثقيلة أو مصنوعة من أقمشة لا تسمح لبشرة الطفل بالتنفس مثل البوليسترين، قد يشعر الطفل بالإرهاق، وبالتالي لن يأكل كما يجب وسيشعر بالنعاس المُستمر، وقد يزداد خموله وفترة النوم عنده.

ويُنصح بأن تكون ملابس الطفل بمُختلف المواسم مصنوعة من القطن أو أي من الأقمشة التي تسمع لبشرة الطفل بالتنفس، كون أن الطفل لا يُمكن له التحكُّم بدرجة حرارة جسمه كما البالغين.

وتجنَّب الجاكيتات المنفوخة لحديث الولادة، أو الأغطية الكثيرة، أو الألعاب المحشوة داخل سرير الطفل، فإنه عدا عن أنها غير آمنة، فإنه يُمكن أن تزيد حرارة السرير والطفل.

تلقي المولود مطعوم

حيث إنه من الطبيعي أن يشعر الطفل بالنعاس والخمول وقد يزداد نومه بعد تلقي المطعوم، كون أن الجهاز المناعي يبدأ بتكوين الأجسام المُضادة وتقوية المناعة ضد العديد من الفيروسات، والتي تتطلب أن يأخذ الطفل قسط كافي من الراحة والنوم.

ومن الطبيعي أن يشعر الطفل بالخمول أو يزداد نومه خلال 24 - 48 ساعة بعد المطعوم، كما أن شهيته ستكون منخفضة ولكن تتحسن بعدها.

إصابة المولود بالتهاب فيروسي

حيث إنه في حال أصيب الطفل بأي التهاب فيروسي، قد يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بالخمول وزيادة نومه، كون أن جهازه المناعي يُحاول مُحاربة الأجسام الغريبة والدخيلة، لذلك يحتاج حديث الولادة إلى النوم والراحة لفترات كافية.

وإضافة لذلك، فإن الالتهابات الفيروسية قد يُصاحبها انخفاض في شهية الطفل، والتي قد تزيد من خمول ورغبة الطفل في النوم، لذلك يُنصح بإعطاء حديث الولادة وقته في أثناء الرضاعة في حال كان مُصاب بالرشح أو الإنفلونزا، حيث إن توقُّفه عن الرضاعة لا يعني بالضرورة شعوره بالشبع، وإنما قد يعني أنه يأخذ استراحة للتنفس بسبب انسداد أنفه.

ومُعظم الالتهابات الفيروسية تتحسن لوحدها خلال عدّة أيام، ولكن الخمول والتعب المُصاحبين لها قد يتطلب 5 - 7 أيام حتى يتعافى منها الطفل تماماً، وفي حال لم يتحسن الطفل خلال هذه الفترة أو زادت الأعراض، فيُنصح بمراجعة الطبيب فوراً.

إصابة المولود بالصفراء

حيث قد يولد بعض الأطفال وهُم مُصابين بالصفراء، ومن الأعراض التي تُصاحب الصفراء عند حديثي الولادة هي الخمول وكثر النوم، وفي حال لم تتحسّن الأعراض خلال عدّة أيام من الولادة واتباع نصائح الطبيب، فيجب مُراجعة الطبيب للكشف عن الحالة وإجراء اللازم.^[٣]

انخفاض سُكّر الدم عند المولود

في حال استمر انخفاض الشهية عند المولود لفترات طويلة لأي سبب كان، قد يبدأ سُكّر الدم بالانخفاض عنده، وبالتالي قد يزداد خموله فترات نومه، وقد يُصاحب انخفاض السُكّر أعراض أخرى مثل:^[٤]

• ارتجاف المولود.
• برودة جسم المولود.
• تعرُّق المولود.

وفي حال سحبت يد المولود ولم يُبدي أي مقاومة، قد تكون هذه دلالة على انخفاض السُكّر في الدم، مما يستدعي مُراجعة الطبيب لإجراء اللازم.