يتنفس الأطفال حديثي الولادة ما يقارب 40-60 مرة في الدقيقة، وهذا ما يعتبر أسرع من الأطفال الأكبر سنًّا والبالغين بكثير، وفي الحقيقة هذا طبيعي، وتنخفض سرعة تنفس الطفل إلى ما يقارب 30-40 مرة في الدقيقة عند نومه بشكل طبيعي أيضًا، ولكن إذا بدأ الطفل يتنفس أكثر من 60 نفسًا في الدقيقة الواحدة فهذا قد يشير إلى وجود مشكلة أو أسباب أدت لهذا، فما هي أسباب سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة؟[١]

أسباب سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة

في حال كانت سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة ناتجة عن البكاء أو الضيق، فعادة لا يستدعي هذا الأمر القلق، ولكن إذا صاحب سرعة التنفس ظهور أعراض أخرى مثل الإصابة بالحمّى، أو السعال، أو البكاء الشديد وتحسس الطفل من الضوء، فيجب مُراجعة الطبيب فورا لإجراء الفحوصات اللازمة ووصف العلاج المُناسب، ويُمكن توضيح أسباب سرعة التنفس عند الأطفال حديثي الولادة كالتالي:[٢]

  • البكاء أو الضيق: إذا شعر الطفل بالضيق أو الانزعاج فقد يبدأ يتنفس بشكل أسرع، وقد يحدث هذا عندما لا يحصل على زجاجة الحليب على الفور، أو عند تأخر الأم بإرضاعه، أو بعد تلقيه أحد المطاعيم، وفي حال كهذه يترتب على الأهل تهدئة الطفل بسرعة، ولا تمثل هذه مشكلة، إذ إنّ التنفس سرعان ما يعود لطبيعته عادة.
  • ارتفاع درجة الحرارة: إذا ارتفعت حرارة الطفل فقد يتسبب هذا بزيادة سرعة التنفس، وقد يسبب الجفاف الذي يمثل أحد المشاكل الخطيرة للأطفال، إذ إنّ الطفل لا يقوى على تبريد جسده، وبالتالي يجب إلباسه ملابس خفيفة ومناسبة، وإبعاده عن الشمي المباشرة، مع نقله لمناطق أبرد، وزيادة عدد مرات إرضاعه خلال اليوم.
  • الالتهاب الرئوي: يعدّ الالتهاب الرئوي من المشاكل الصحية التي تصيب حديثي الولادة، وتسبب يشكل شائع تنفسًا سريعًا لا يرافقه صوت صفير أو صوت الخناق، كما أنّ الالتهاب الرئوي قد يسبب صعوبة في التنفس، مع تسارع ضربات القلب، والسعال، والحمى، وتستدعي هذه الحالة مُراجعة الطبيب لوصف العلاج المُناسب.
  • تسرُّع النفس العابر: وهو ما يشير إلى أحد المشاكل الصحية التي تنطوي على عدم حصول الطفل على كمية كافية من الأكسجين نظرًا لتأخر الطفل بإخراج السوائل من الرئتين بعد الولادة، وقد يحدث هذا بشكل خاص للأطفال الذين ولدوا قبل 39 أسبوع من الحمل، ورغم أنّ هذه المشكلة تزول عادة في غضون 3 أيام إلّا أن بعض الأطفال يحتاجون للدخول لقسم الخداج (NICU)، لإعطائهم الأكسجين بالإضافة للعلاجات الأخرى المُناسبة.
  • متلازمة الضائقة التنفسية الوليدية: وتشير إلى أحد المشاكل التي تصيب الأطفال الخدّج غالبًا، نظرًا لعدم تطور رئتهم بالكامل، إذ إنّ الرئة تكون لا تزال تفتقد مادة زلقة تساعد الرئتين على الانتفاخ والامتلاء بالهواء، ونتيجة لهذه المتلازمة يصاب الطفل بمشاكل في التنفس، مثل صعوبة التنفس، وسرعة التنفس، وربما انقطاع النفس، وازرقاق الجلد، ويجدر العلم أنّ علاج متلازمة الضائقة التنفسية يتطلب رعاية طبية مباشرة، لمنع حدوث أي مضاعفات.[٣]
  • التهاب السحايا: يشير هذا إلى تعرّض الأغشية المغطية للحبل الشوكي والدماغ للالتهاب، ويعدّ التهاب السحايا من المشاكل الصحية الخطيرة، وقد تكون ناجمة عن عدوى بكتيرية، وقد تسبب سرعة تنفس الرضيع، وفي حال الاشتباه بإصابة الطفل بهذا الالتهاب فإنه لا بد من مراجعة الطبيب على الفور.[٤]


دواعي مراجعة طبيب الأطفال

ينبغي مراجعة الطبيب في حال وجود أي من المشاكل التالية لدى الطفل حديث الولادة:[٥][٥]

  • وجود مشاكل في الأكل أو النوم.
  • بكاء الطفل بشدة وباستمرار دون وجود سبب واضح لذلك.
  • إصابة الطفل بسعال عميق، أو يبدو الصوت كالنباح.
  • الإصابة بحمى أعلى من 38 درجة مئوية.
  • ظهر أعراض الجفاف على الطفل مثل البكاء دون دموع، أو انخفاض عدد مرات تبديل الحفاض.
  • مواجهة الطفل صعوبة في التنفس.
  • تنفس الطفل أكثر من 60 مرة في الدقيقة الواحدة.
  • الشخير في نهاية كل نفس.
  • تهيج فتحتي الأنف.
  • شد العضلات تحت الضلوع أو حول الرقبة.
  • وجود ازرقاق على الجلد، وخاصة إن كان حول الأظافر أو الشفاه.


المراجع

  1. "Breathing Problems", stanfordchildrens, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  2. "What to do if a baby is breathing fast", medicalnewstoday, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  3. "Neonatal respiratory distress syndrome", medlineplus, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  4. "Meningitis", kidshealth, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Is My Baby’s Fast Breathing Normal? Baby Breathing Patterns Explained", healthline, Retrieved 18/2/2022. Edited.