عمليّة انسداد الأمعاء لدى الأطفال حديثيّ الولادة تُعدّ من الأسباب الشائعة لتعرّض الطفل الرضيع للجراحة، ويتمّ فيها عمل شق في بطن الطفل المصاب وتحديد مكان الانسداد للتخلّص منه، وقد تتطلّب بعض العمليّات استئصال الجزء المسدود من الأمعاء ووصل الأمعاء السليمة مرة أخرى، ويحتاج الطفل إلى عدّة أسابيع أو عدّة أشهر للتعافي التامّ من العمليّة.
عملية انسداد الأمعاء عند الأطفال حديثي الولادة
قد يفقد الطفل السوائل والكهارل بشكلٍ كبير خلال فترة الإصابة بانسداد الأمعاء؛ لذلك يتمّ خلال فترة تحديد سبب الانسداد الدقيق لدى الطفل إدخال أنبوب هضميّ للتخفيف من المشكلة بالإضافة إلى مراقبة العلامات الحيويّة للطفل وتقديم الدعم القلبي والتنفسيّ اللازم عند الضرورة، وفي حال تمّ تقرير إجراء العمليّة يتمّ إعطاء المضادّات الحيويّة المناسبة للطفل عبر الوريد قبل بدء العمليّة.
بعد البدء بالعمليّة يتمّ عمل شق جراحيّ في بطن الطفل لتفحّص المعدة والأمعاء والكشف عن الموقع الدقيق للانسداد في الجهاز الهضميّ، وقد تتطلّب بعض الحالات بحسب مسبّب الانسداد استئصال الجزء المسدود من الأمعاء وإعادة وصل الجزأين السليمين من الأمعاء قبل وبدء منطقة الانسداد.[١]
التعافي بعد عملية انسداد الأمعاء عند الأطفال حديثي الولادة
يمرّ الطفل حديث الولادة بثلاث مراحل رئيسيّة من التعافي بعد عمليّة انسداد الأمعاء، نبيّنها فيما يأتي:[٢]
- المرحلة الحادّة
خلال المرحلة الأولى بعد انتهاء العمليّة سوف يعاني الطفل من إسهال يستمر لفترة من الزمن، ممّا قد يؤدي إلى خسارة السوائل والمعادن من الجسم والحاجة إلى الحصول على السوائل الوريديّة لتعويض النقص وحتى التعافي من الإسهال الذي يلي العمليّة.
- مرحلة التعافي
قد يحتاج الطفل للتعافي واستعادة النمط الطبيعيّ للأمعاء عدّة أسابيع أو عدّة أشهر بحيث تتحسّن حركة الأمعاء بشكلٍ تدريجيّ بعد العمليّة، وقد تستمر الحاجة إلى استخدام أنبوب الطعام أو حتى السوائل الوريديّة لفترة من الزمن لضمان حصول الطفل على حاجته الغذائيّة الكافية بجانب الرضاعة.
- مرحلة الشفاء
وهي المرحلة التي يكون فيها الطفل قادرًا على الحصول على الحاجة الطبيعيّة من العناصر المغذيّة دون مساعدة من السوائل الوريديّة أو أنبوب الطعام.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
توجد مجموعة من الأعراض والعلامات التي قد تظهر على الطفل حديث الولادة، والتي تستدعي مراجعة الطبيب بعد عمليّة انسداد الأمعاء، ومنها الآتي:[١]
- ارتفاع درجة حرارة الطفل عن 38.5 درجة مئويّة تقريبًا.
- عدم تحمّل الطفل للرضاعة وتقيؤه المستمر.
- انخفاض عدد مرات التبوّل عن المعدّل الطبيعيّ.
- ملاحظة انتفاخ، أو احمرار، أو إصابة الشقّ الجراحيّ بالعدوى.
انسداد الأمعاء لدى الأطفال حديثيّ الولادة قد يتطوّر نتيجة عدد من الأسباب المختلفة، وفي الغالب يتمّ اتّباع نفس النهج العلاجيّ في جميع حالات الانسداد ذات الأسباب المختلفة، ويُعدّ انسداد الأمعاء أحد أسباب التدخّل الجراحيّ الشائعة لدى الأطفال حديثيّ الولادة، إلا أنها ليست حالة شائعة بحدّ ذاتها، فلا تزيد نسبة الإصابة به عن طفل واحد بين كل ألفي طفل تقريبًا.
المراجع
- ^ أ ب "Small Bowel Obstruction Repair", chop, Retrieved 15/2/2022. Edited.
- ↑ "Caring for your baby after bowel surgery", hamiltonhealthsciences, Retrieved 15/2/2022. Edited.