أعراض فطريات الأمعاء عند الرضع

الفطريات كائنات حية دقيقة تعيش في جسم الإنسان طبيعيًا في مناطق مختلفة من الجسم، يمكن أن تتواجد الفطريات على الجلد وداخل الجسم، مثل: الفم، والحلق، والأمعاء، والأعضاء التناسلية دون أن تسبب أي مشاكل أو مضاعفات، ولكن هناك بعض الظروف التي قد تجعل تلك الفطريات تخرج عن السيطرة وتتكاثر لتسبب التهابات فطرية تصاحبها أعراض مزعجة وتتطلب العلاج والتدخل الطبي.^[١] وفي هذا المقال سنتعرف على أعراض فطريات الأمعاء عند الرضع تحديدًا.

ما أعراض فطريات الأمعاء عند الرضع؟

في حال إصابة الأطفال الرضع بفطريات الأمعاء فإن الأعراض التي قد تلاحظها الأم مختلفة، ففي حال كانت الفطريات بدأت طريقها من الفم فيمكن أن تلاحظ الأم ظهور أعراض فطريات الفم مثل بقع بيضاء أو صفراء مؤلمة على اللسان واللثة والحنك وقد يمتد هذا إلى المريء والذي يجعل عملية البلع صعبة ويترجم الطفل ذلك برفضه للرضاعة أو الأكل.^[٢]

في حال تطور الحالة ووصول الالتهاب الفطري للأمعاء فإن لون وقوام البراز هو ما قد يدل على ذلك، ومن تلك الأعراض:^[٣]

• براز رخو وإسهال.
• براز رغوي.
• خروج مادة تشبه الخيوط لونها أصفر أو أبيض أو بني.
• خروج مخاط أبيض أو أصفر أو بني مع البراز.

أما الأعراض الجسدية التي قد تلاحظها الأم على طفلها هي ظهور علامات التعب والإرهاق عليه وانخفاض نشاطه عن المعتاد وانتفاخ في منطقة البطن وحكة في الجلد.^[٣]

ما هي أسباب الإصابة بفطريات الأمعاء عند الرضع؟

عند بقاء الأمور تحت السيطرة فلن يحدث أي التهابات أو مشاكل في الأمعاء بسبب الفطريات ولكن فرط نمو الفطريات هو ما يسبب الحالة المرضية. ومن الجدير بالذكر أنه يجب معرفة أسباب الفطريات للتمكن من تقديم العلاج المناسب. ^[٤]

توجد عدة عوامل تسبب خللًا في توازن الأمعاء ومن أبرزها تناول المضادات الحيوية خاصة تلك واسعة النطاق، حيث هذا النوع من المضادات الحيوية يقتل بعض من البكتيريا الجيدة التي تساعد في كبح نمو فطريات الأمعاء من خلال التنافس على مكان العيش والغذاء، وعند تناول المضادات الحيوية وغياب ذاك النوع من البكتيريا الجيدة فإن الفطريات ستنمو بشكل مفرط مسببة التهابات فطرية في الأمعاء.^[٤]

وإلى جانب ذلك قد تتسبب بعض التغيرات في الظروف المحيطة بالرضيع بزيادة فرصة الإصابة بالفطريات مثل ضعف جهاز المناعة لديه بسبب الإصابة بالأمراض المختلفة، مثل: السكري أو السرطان أو الإيدز أو إذا كان يعاني من حالة مرضية تتطلب إعطاءه الكورتيزون وهي أدوية تتسبب في زيادة نمو الفطريات، إضافة إلى التواجد في بيئة حارة ورطبة وسوء النظافة.^[٥]

كيف يمكن وقاية الطفل الرضيع من الإصابة بفطريات الأمعاء؟

من أوائل الوسائل التي تحد وتقلل من الإصابة بفطريات الأمعاء هي عدم إعطاء الطفل المضادات الحيوية إلا إذا كان هناك حاجة لذلك وتحت إشراف طبي فقط، وبعد الانتهاء من دورة العلاج يجب مراقبة الطفل جيدًا فيما إذا ظهرت عليه أعراض الإصابة بفطريات الأمعاء، كما أن الاهتمام بنظافة الطفل أمر هام جدًا يحميه من الكثير من الأمراض ليس من الالتهابات الفطرية فقط.^[٥]