تمر الحامل بأعراضٍ عدّة منذ بداية الحمل، وتختلف هذه الأعراض من امرأةٍ لأخرى، فهل ألم أسفل الظهر يدل على الحمل؟ تعرفي على التفاصيل في هذا المقال.[١]



هل ألم أسفل الظهر يدل على الحمل؟

تعد آلام أسفل الظهر من الأعراض التي تصيب المرأة الحامل خاصة في المراحل المبكرة من الحمل،[٢] وعادةً يكون الألم في منتصف الظهر،[٣] وأشارت دراسة نشرتها مجلة (Hippokratia journal) عام 2011 أنّ ما يقارب 50% من الحوامل يعانين من آلام أسفل الظهر في مرحلة من مراحل الحمل أو بعد الولادة،[٤] وبالرغم من أنّ العديد من النساء الحوامل يعانين من آلام الظهر بسبب الحمل، إلا أن ألم الظهر ليس بالضرورة أن يكون مؤشرًا رئيسيًا على حدوث الحمل؛ إذ قد يرتبط بحالاتٍ مرضيةٍ أخرى،[٥] مثل أمراض العظام والمفاصل، أو أمراض الأعصاب في حال صاحب الألم أعراض أخرى، مثل خدران الأطراف السفلية،[٦]وتنبغي زيارة الطبيب على الفور في حال كان ألم الظهر شديدًا أو مفاجئًا، أو صاحبه خدران في الأطراف السفلية.[٧]


أسباب ألم أسفل الظهر في بداية الحمل

تعزى آلام الظهر في بداية الحمل إلى الأسباب التالية:[٣]


التغيرات الهرمونية

تؤدي التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل إلى حدوث آلام أسفل الظهر، وفيما يأتي شرح لتأثير هذه الهرمونات:[٣]

  • هرمون البروجستيرون: (Progesterone)، والذي يؤدي ارتفاعه السريع في بداية الحمل إلى ارتخاء العضلات والأربطة في منطقة الحوض، مما يجعل المفاصل أقل ثباتًا، ويزيد ذلك من فرصة الإصابة بآلام الظهر.
  • هرمون الريلاكسين: (Relaxin)، ويُفرز هذا الهرمون في بداية الحمل لتعزيز انغراس البويضة في جدار الرحم، ومنع الانقباضات خلال المراحل المبكرة من الحمل، وتليين عنق الرحم وتوسعته قرب بدء المخاض، وبشكلٍ عام يعمل هذا الهرمون على ارتخاء الأربطة والمفاصل في الحوض لزيادة مساحة قناة الولادة، ويؤثر كذلك في ثبات المفاصل، مما يزيد احتمالية الإصابة بآلام الظهر أثناء الحمل.


التوتر والضغوط النفسية

يعد التوتر من الأعراض التي تصيب الحامل نتيجة لجملة التغيرات التي تحدث أثناء الحمل، وقد يعتقد البعض أن التوتر لا يؤثر في الحالة النفسية للشخص فقط، لكن في الحقيقة إنّه يُعد مصدر لبعض الأعراض الجسدية كذلك؛ مثل التعب، والإعياء، والصداع، والشعور بآلام في الجسم، بما فيها آلام الظهر.[٣]


ماذا أفعل عند الشك بأن ألم الظهر سببه حدوث حمل؟

تختلف الأعراض المبكرة للحمل من امرأةٍ لأخرى، ويجدر بالذكر أنه إذا صاحب ألم الظهر أعراض أخرى للحمل، مثل غياب الدورة الشهرية، أو التعب، أو الغثيان والتقيؤ، أو نزول بقع دموية، أو الشعور بألم الثديين عند لمسهما، فينغي عليكِ إجراء فحص الحمل المنزلي، وزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وفي حال التأكد من أن سبب ألم الظهر هو الحمل، فينصح باتباع الإرشادات التالية للسيطرة على هذا الألم:[٨][٩]

  • تجنبي حمل الأشياء الثقيلة.
  • تجنبي الجلوس أو الوقوف لفتراتٍ طويلة.
  • حافظي على استقامة ظهركِ.
  • ارتدي أحذية مريحة، وتجنبي ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي.
  • نامي على جانبك مع ثني الركبة، وينصح بوضع وسادة بين الركبتين وأخرى تحت البطن.
  • استحمي بالماء الدافئ لتخفيف الآلام.
  • حافظي على وزنك ضمن الحدود الطبيعية.
  • استشيري الطبيب حول إمكانية الخضوع لجلسات تدليك للظهر أو إجراء تمارين آمنة على الحامل لتخفيف ألم الظهر.
  • استشيري الطبيب حول إمكانية أخذ أدوية مسكنة آمنة على الحامل.


المراجع

  1. "Pregnancy: Am I Pregnant?", clevelandclinic, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  2. "Back pain in pregnancy", nhs, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What to know about back pain in pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  4. "Pregnancy-related low back pain", ncbi, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  5. "Back Pain During Pregnancy", cedars-sinai, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  6. "Lower Back Pain", medicinenet, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  7. "Back Pain in Pregnancy", webmd, Retrieved 5/2/2021. Edited.
  8. "What Can I Do to Relieve My Pregnancy Backaches?", kidshealth, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  9. "Back Pain During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 5/2/2021. Edited.