كثيرًا ما يتردد على مسامعنا خوف الأهل على طفلهم من الإصابة بالتشنجات الحرارية، فما هي هذه الحالة؟ وما أعراضها؟ وكيف يتم علاجها؟[١]


التشنجات الحرارية عند الأطفال

التشنجات الحرارية أو النوبات الحموية غالبًا ما تُصيب الأطفال اللذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و3 سنوات، وتكون على شكل نوبات تشنجية شبيهة بنوبات الصرع عند الإصابة بالحمى، مما يوحي للأهل بأن طفلهم أصيب بالصرع، والحقيقة أن حدوث ذلك مرتبط بالإصابة بالحمى، وغالباً ما تكون هذه التشنجات غير ضارة بحيث يتعافى الطفل منها تماماً بعد زوال الحمى.[١][٢]




لا تعتبر التشنجات الحرارية صرعاً أو نوع من أنواعه، وغالباً ما يزول خطر إصابة الطفل بهذه التشنجات بصورةٍ تامةٍ مع بلوغ عمر 5 سنوات.




أعراض التشنجات الحرارية عند الأطفال

يعاني الطفل من الأعراض التالية أثناء نوبة التشنجات الحرارية مما يلي:[٣][٤]

  • فقدان الوعي.
  • اهتزاز الذراعين والساقين بطريقة لا يمكن السيطرة عليها.
  • تدحرج العيون؛ أي تحريكها لأعلى.
  • تيبّس عضلاته أو ارتعاشها.
  • تحول لون وجهه إلى اللون الأحمر أو الأزرق.




عادةً ما تستمر أعراض التشنجات الحرارية لعدة دقائق، وسيستعيد الطفل وعيه بانتهائها، ولكن قد يستمر النعاس أو الانزعاج عليه بعد انتهائها.




دواعي زيارة الطبيب

تجدر زيارة الطبيب في أقرب وقت بعد ظهور أعراض التشنجات الحرارية لأول مرة حتى وإن استمرت أعراضها بضعة ثوانٍ فقط، كما يجب الاتصال بالطوارئ فوراً في حال استمرار أعراض التشنجات الحرارية لأكثر من 5 دقائق أو رافقها الأعراض التالية:[٥]

  • التقيؤ.
  • تيبّس الرقبة.
  • مشاكل تنفسية.
  • النعاس الشديد.


أسباب التشنجات الحرارية عند الأطفال

تحدث التشنجات الحرارية نتيجة ارتفاع درجة حرارة الطفل لأعلى من 38 درجة مئوية بشكلٍ مفاجئ، وقد تحدث قبل أن يُدرك الأهل حتى إصابة طفلهم بالحمّى،[٣]وغالباً ما ترتبط إصابة الطفل بالحمى بإصابته بالعدوى؛ كالعدوى الفيروسية كما يحدث عند الزكام، أو العدوى البكتيرية كما يحدث عند الإصابة بالالتهاب الرئوي أو التهاب المسالك البولية، أو التهاب الأذن، أو التهاب السحايا.[٦]


يزداد خطر إصابة الطفل بالتشنجات الحرارية في الحالات التالية:[٢]

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتشنجات الحرارية.
  • الإصابة مسبقاً بالتشنجات الحرارية؛ خاصة خلال السنة أو السنتين السابقتين.
  • الإصابة بأول نوبة حموية قبل بلوغ عمر 15 شهرًا.


تشخيص التشنجات الحرارية عند الأطفال

يتم تشخيص التشنجات الحرارية بناءً على وصف ما حدث، ويسأل الطبيب عن وقت استمرار النوبة، وما يحدث خلالها، وكم يستغرق الأمر وقتاً حتى تزول أعراض النوبة، وما إن تكرر الأمر في وقتٍ سابقٍ، وقد يُجرى الطبيب فحص الدم أو البول في حال عدم وجود سبب واضح لحدوثها، أو قد تُجرى فحوصات تصويرية أيضاً في حال تكرارها أو اشتدادها سوءًا.[٧]


علاج التشنجات الحرارية عند الأطفال

تزول معظم التشنجات الحرارية عند الأطفال من تلقاء ذاتها، وللحفاظ على سلامة الطفل أثنائها يُنصح باتباع الآتي:[٦][٨]

  • مساعدة الطفل على الاستلقاء على جانبه.
  • عدم وضع أي شيء في فم الطفل تفادياً لابتلاع لسانه عن طريق الخطأ بما يُعرضه لخطر الاختناق.
  • عدم وضع الطفل في الحمام أو تحت الدش لتبريده.
  • فك وإرخاء ملابس الطفل المُحيطة برقبته والتي تغطي وجهه.




يوصي الطبيب بإعطاء الطفل خافضات الحرارة؛ كالبروفين أو البنادول عند حدوث الحمى فوراً لتخفيض الحرارة، مع إعطائهم كمياتٍ كافيةٍ من السوائل، واتباع العلاج والأدوية التي يوصي بها في حال كان سبب الحمى عدوى، فالعدوى البكتيرية تستلزم علاجاً بالمضادات الحيوية على سبيل المثال.






في حال استمرار التشنجات الحرارية لأكثر من 5 دقائق فقد يصف الطبيب بعض الأدوية لاستخدامها مستقبلاً في حالات النوبات التي تستمر لأكثر من 5 دقائق.




((للمزيد عن تشنجات الأطفال الرضع، تابع مقال: تشنجات الأطفال الرضع))


المراجع

  1. ^ أ ب "Febrile seizures", nhs.uk, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Febrile Seizures", kidshealth.org, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Febrile seizures", rch.org.au, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  4. "Febrile Seizures Fact Sheet", ninds, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  5. "Febrile seizure", mayoclinic, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Febrile Seizures", kidshealth, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  7. "Febrile seizures", hse.ie, Retrieved 11/9/2022. Edited.
  8. "Fever - febrile convulsions", betterhealth, Retrieved 11/9/2022. Edited.