يُمكن لرأرأة العين عند الرُضع أن تكون ناتجة عن مشاكل جينية، أو قد تكون ناتجة عن أسباب أخرى مُكتسبة، وعادة ما يتم علاجها بحسب مشاكل الرؤية المُسببة لها أو الناتجة عنها.


وتالياً في المقال نوضِّح كُل ما يخص الأسباب، والأعراض، وعلاج رأرأة العين عند الرُضع.


رأرأة العين عند الرضع: الأسباب والأعراض والعلاج

يمكن أن تحدث رأرأة العين عند الرضع عند الولادة، أو قد تكون مكتسبة، على الرغم من أن رأرأة العين عند الرضع الخلقية تحدث أكثر من رأرأة العين المكتسبة.


وتشمل الحالات التي يمكن أن ترتبط برأرأة العين عند الرضع ما يلي:[١]

التعرض لصدمة في العين أو الرأس

وجود مشاكل في نمو الدماغ أو العين

إصابة الرضيع بإعتام عدسة العين

إصابة الرضيع بالمهق.

إصابة الرضيع بالحول.

وجود نقص في الفيتامينات عند الرضيع.


أعراض رأرأة العين عند الرضع

إن الأعراض أساسية التي يُمكن أن تُشير إلى رأرأة العين عند الرُضّع حركة العين العشوائية أو اللاإرادية.

ومن المُهم توضيح أن تكرار وشدّة هذه الحركات يُمكن أن تختلف من رضيع لآخر، وعادة ما تكون الحركات العشوائية للعين غير واضحة في أثناء نوم الرضيع.


وبالإضافة إلى تحريك العيون أو ارتعاشها باستمرار، يمكن أن تشمل بعض الأعراض الرئيسية للرأسة الطفولية ما يلي:[٢][٣]

  • الإبقاء على وضعية الرأس بشكل مائل.
  • الحساسية للضوء.
  • مواجهة الرضيع مشكلة في استخدام العينين لمتابعة شيء ما.

ويُجدر بالذكر بأنه قد لا تظهر هذه الأعراض إلا بعد عدة أشهر من نمو الرضيع، أما إذا ظهرت الأعراض بعد سنوات الطفولة، فقد تكون ناتجة عن حالة أخرى تتطلّب العلاج.


ولمعرفة علامات ضعف النظر عند الرُضّع، اضغط هُنا.


تشخيص رأرأة العين عند الرضع

على الرغم من أن حالات رأرأة العين عند الرضع غالبًا ما تعتبر خلقية (أي أنها موجودة عند الولادة)، إلا أنه لا يتم تشخيصها عادةً وقت الولادة، حيث إنه في كثير من الأحيان، يتم تشخيص رأرأة العين عند الرضع الخلقية عندما يكون عُمر الرضيع ما بين 6 أسابيع و 6 أشهر.

واعتمادًا على درجة الأعراض والعمر الذي تبدأ فيه الظهور، قد يوصي طبيب العيون بإجراء اختبارات إضافية إلى جانب فحص العين الشامل، مثل فحوصات الدم أو فحوصات تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، وذلك لتأكيد التشخيص وما إذا كانت هُناك حالة أخرى يُمكن أن تُسبب ظهور الأعراض.[٤]


علاج رأرأة العين عند الرضع

يعتمد علاج رأرأة العين عند الرُضّع على المُسبب لها، حيث إنه في حال كانت الحالة خُلقية فإنه يتم وصف العلاج المُخفف للأعراض لتحسين الحالة، أما في حال كانت الحالة مُكتسبة، فيتم وصف علاج مُعالج للحالة المُسببة.


وقد يختلف العلاج حسب نوع رأرأة العين التي يتم تشخيصها، حيث إنه إذا كانت رأرأة العين ناتجة عن مشاكل في انكسار الضوء في عدسة العين، فقد يتم وصف العدسات التصحيحية للرضيع.


أما إذا حدثت رأرأة العين بسبب حالة أخرى، يتم علاج الحالة المُسببة قبل علاج رأرأة العين.


كما يُمكن اللجوء لتفصيل نظارات خاصة، أو تحفيز الأعصاب بالكهرباء، أو العلاجات الدوائية الأخرى بحسب ما يراه الطبيب مُناسباً.[٥]


وفي الحالات الشديدة، والتي تؤدي إلى إبقاء الطفل رأسه في وضعية مائلة، يُمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي لتصحيح الرؤية، ومن الأمثلة على العمليات الجراحية التي يُمكن إجراؤها:[٦]

  • جراحة تصحيح عضلات العين: والتي تتم بتغيير وضعية عضلات العين لتخفيف حركة العين وبالتالي تتحسّن وضعية الرأس للطفل، إلا أنها لا تُعالج رأرأة العين بشكل تام.
  • عملية الليزك (LASIK): والتي تتم لعلاج قصر النظر الذي يُمكن أن يُصاحب رأرأة العين، وبالتالي تتحسّن الرؤية، إلا أنها لا تُعالج رأرأة العين.


المراجع

  1. 3 most common causes of nystagmus in this population,dystrophy/degeneration (13%). "The clinical evaluation of infantile nystagmus: What to do first and why", ncbi. Edited.
  2. "nystagmus-infants", allaboutvision. Edited.
  3. "congenital-nystagmus", sciencedirect. Edited.
  4. "how-to-assess-treat-infantile-nystagmus", aao. Edited.
  5. usually begins in infancy,others have had limited success. "Nystagmus", clinicaltrials. Edited.
  6. "nystagmus", clevelandclinic. Edited.