يُعتبر سن الـ 10 سنوات للأطفال أحد أهم المراحل العمرية وأكثرها حساسية، إذ تبدأ فترة المراهقة في هذا السن،[١]ودائمًا ما يحتار الآباء في كيفية تربية أطفالهم بهذا العمر، فهل هناك نصائح وإرشادات لتربية الطفل في عمر الـ 10 سنوات؟

الاهتمام بالنظام الغذائي الخاص بالطفل

إن تغذية الطفل مهمة جدًا لصحته الجسدية والعقلية بشكل عام، ويجب تشجيع الطفل في عمر 10 سنوات على تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون أو مصادر البروتين والحبوب الكاملة والدهون الصحية.[١]


كما يجب التركيز على دعم علاقة الطفل الصحية مع الطعام وقدرته على الاستماع إلى جسده، فمن الشائع أن يعاني المراهقون في عمر 10 سنوات من تقلبات في شهيتهم، ويمكن أن تؤدي طفرات النمو إلى زيادة في الاحتياجات الغذائية والجوع، مما يجعل الأطفال يرغبون بشكل طبيعي في تناول المزيد في بعض الأيام أكثر من غيرها.[١]


وفيما يأتي بعض الإرشادات والنصائح التغذوية التي يجب على الآباء أن يحرصوا على متابعتها لدى أطفالهم:[١]

  • الموازنة بين تناول الطعام والنشاط البدني.
  • اختيار الأطعمة منخفضة الدهون المشبعة والكوليسترول.
  • استهلاك ما يكفي من الكالسيوم والحديد لتلبية احتياجات الجسم المتنامية.
  • تناول السكر والملح باعتدال.
  • تناول الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان.
  • شرب الماء بدلًا من المشروبات الغازية.


بالإضافة إلى ذلك، لا يجب على الآباء إجبار أطفالهم على تناول أي أطعمة محددة في هذه المرحلة العمرية، ولكن في الوقت نفسه، ليست هناك حاجة لعمل وجبة منفصلة للطفل إذا لم يعجبه ما الطعام المُعد، وإنما يجب تقديم وجبات تتكون من مجموعة متنوعة من الخيارات والسماح للأطفال باختيار ما يريدون.[١]


تشجيع الطفل على ممارسة النشاط البدني

يجب أن يمارس المراهقون بعمر الـ 10 سنوات ما يقارب 60 دقيقة أو أكثر من النشاط البدني يوميًا، إذ عليهم ينخرطوا في تمارين تقوية العظام والعضلات ثلاث مرات أسبوعيًا، وأن يمارسوا بعض التمارين الهوائية كممارسة الرياضة أو ركوب الدراجة أو الركض، وذلك حسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.


ومن المحبب دمج النشاط البدني في الحياة العائلية أيضًا، عن طريق ممارسة التمارين كعائلة، أو الألعاب الرياضية، أو المسابقات، أو الذهاب في نزهة عائلية في المساء، أو ركوب الدراجة في عطلات نهاية الأسبوع، وبذلك سيتعلم الطفل عادات صحية من خلال مراقبة والديه وعائلته، لذا يجب على الآباء أن يكونوا نموذجًا جيدًا عندما يتعلق الأمر بالنشاط البدني.


دعم استقلال الطفل

من المناسب للأطفال في هذا العمر أن يبدأوا في الابتعاد عن والديهم والاعتماد أكثر فأكثر على الأصدقاء، ولكن يمكن للآباء اعتبار انسحابهم قبل سن المراهقة بمثابة رفض، لذا يجب عليهم الحذر من محاولة إخراج المعلومات من الأطفال والتطفل على خصوصياتهم، ودعم استقلالهم، وإشعارهم بأنهم قريبون منهم كأصدقائهم، وعدم تنفير الأطفال بأن يصبح الوالدان فضوليين للغاية.[٢]


تخصيص وقت خاص للطفل

غالبًا ما يكون من الصعب جعل المراهقين في بداية مراهقتهم في سن 10 سنوات أن ينفتحوا ويتحدثوا، فمن الممكن تحديد فترة خاصة من الوقت الفردي مرة أو مرتين في الأسبوع يقضيها الآباء مع الأطفال، حيث يقدمون اهتمامًا كاملًا لهم، وحثهم على الكلام عن ما يزعجهم، وما يشعرون به، ومناقشتهم، وإيجاد حلول لمشاكلهم.[٢]


مشاركة الطفل في مشاهدة البرامج

ابتداءً من المدرسة الإعدادية، يجب على الآباء مشاهدة الأشياء التي يريد الطفل مشاهدتها معه، ومحاولة الضحك عليها والتحدث عنها، وتعتبر هذه الطريقة طريقة مهمة للتواصل والقدرة على مناقشة الموضوعات التي قد تكون محظورة بين الطفل ووالديه.[٢]


تعليم الطفل بعض القيم المهمة

يأمل الآباء دائمًا في غرس القيم الأخلاقية في أطفالهم، ويُعد سن الـ 10 سنوات سن مناسب جدًا لبدء تعليم الطفل بعض القيم المهمة، وفيما يأتي أهم القيم التي يجب تعليمها للأطفال في عمر الـ 10 سنوات:[٣]

  • الصدق.
  • المسؤولية.
  • حب الاستطلاع.
  • الاحترام.
  • العطف.
  • العزم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Tween Parenting Tips (10-, 11-, and 12-Year-Olds)", verywellfamily, 14/3/2022, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "10 Parenting Tips for Preteens and Tweens", childmind, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  3. "7 Values to Teach Your Child By Age 10", parents, 4/9/2022, Retrieved 18/9/2022. Edited.