7 طرق طبيعية لتعجيل الولادة قبل موعدها، وهل هي آمنة؟

قد تتسائل بعض النساء عن الطرق الطبيعية لتحفيز الولادة، خاصةً إذا تأخر موعد الولادة المقرر، إلا أنه من الضروري التنويه إلى إخبار الطبيب المختص قبل اعتماد أي طريقة، إذ قد تنطوي بعض الطرق على مخاطر محتملة في حال إجرائها على نحوٍ خاطئ.^[١]

طرق طبيعيّة لتعجيل الولادة

تتعدّد الطرق الطبيعيّة لتعجيل الولادة، ويمكن عمل واحدةٍ أو أكثر منها بعد استشارة طبيبك، ومن هذه الطّرق:

ممارسة الجماع

وهي إحدى الاستراتيجيات التي قد يوصي بها بعض الأطبّاء، ويرجع السّبب في ذلك إلى أن ممارسة الجماع تشجّع الجسم على إطلاق الهرمونات التي من شأنها أن تحفّز المخاض وتعجّل الولادة،^[٢] ومن الجدير العلم أنّ ممارسة الجماع آمنة أثناء الحمل، إلا أنه لا بد من الحصول على موافقة الطبيب قبل ذلك حسب الحالة الصحية.^[١]

صعود الدّرج

إنّ صعود الدرج يعدّ من التقنيات الطبيعية التي يمكنكِ تجريبها لتعجيل الولادة، فالجاذبية الأرضية هنا ستقوم بدورها في المساهمة بوضع الطفل باتّجاه الأسفل أكثر، لذلك على المرأة أن تتّكئ بزاوية 40-45 درجة عند الصّعود لمساعدة رأس الطفل على الانخفاض والضغط قليلاً على عنق الرحم،^[٣] ويمكنك أيضاً تجربة المشي للمساعدة على تحفيز الولادة، إلا أنه يجب أن لا ترهقي نفسكِ كثيراً.^[٤]

تناول الأطعمة الحارّة

وهي نظرية شائعة بين النّاس، ولكن علميًّا لا يوجد علاقة بين تناول الأطعمة الحارة وزيادة انقباضات الرحم،^[٢] كما ينصح العديد من الأطبّاء بعدم تجربة الطعام الحار كوسيلة لتحفيز المخاض، لأنّه قد يسبّب اضطرابًا أو حرقة في المعدة.^[٤]

تناول الأناناس

يُعتقد بأن الأناناس يساعد على حث المخاض وتعجيل الولادة نظراً لاحتوائه على إنزيم يدعى بروميلين (Bromelain)، ويساعد هذا الإنزيم على تليين عنق الرّحم وزيادة الانقباضات، ولكن لا توجد دراسات موثوقة تشير على النحو الأكيد أن الأناناس يساعد على تعجيل الولادة، وقد أجريت دراسة واحدة عام 2016 ونشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology، خلصت إلى قدرة الأناناس على تحفيز عضلات الرحم عند وضعه عليها بشكل مباشر، مما يعني أن هذه الدراسة لا تشير بالتأكيد إلى قدرته على انقباض الرحم عند تناوله فقط.^[٥][٦]

تدليك حلمة الثدي

يساعد تدليك الحلمة على إطلاق هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) بطريقة طبيعيّة، والأوكسيتوسين هو هرمون يعمل بدوره على تشجيع انقباضات المخاض ويحثّها، وعلى الرّغم من فعاليّة هذه الطّريقة إلّا أنّ البعض لا يُوصي بها إلا بعد استشارة الطبيب المختص، نظرًا لتسبّبها بانقباضات قويّة في الرّحم، ممّا قد ينعكس سلبًا على الجنين.^[٤]

الوخز بالإبر الصينية

قد يساعد الوخز بالإبر (Acupuncture) تحت إشراف المختصين على تعجيل الولادة،^[٢] إلا أن دراسة أجريت عام 2010 ونشرت في مجلة Bjog journal أشارت إلى أنّه يمكن الاستفادة من هذه الطّريقة إذا كانت المرأة قد وصلت الأسبوع 40 من الحمل أو قبل ذلك، وتقل فاعليتها في حال وصلت المرأة إلى ما بعد الأسبوع 41،^[٧] وتعمل هذه الطّريقة عن طريق إدخال إبر رفيعة في أماكن معينة في الجسم لتشجيع الجسم على الاسترخاء، الأمر الذي من شأنه أن يقلل من التوتر، كما قد يحفز الوخز بالإبر إفراز الهرمونات التي تساعد انقباضات الرحم.^[٨]

هل يمكن استخدام زيت الخروع لتعجيل الولادة؟

لا، يوصي عدد من الأطباء بعدم استخدام زيت الخروع لتعجيل الولادة نظراً لآثاره الجانبية المحتملة، إذ إنّه كان يُعتقد أن زيت الخروع يزيد من تهيج الأمعاء، وبالتالي يعمل على زيادة انقباضات الرحم، لكن الخطر من استخدامه يكمن في احتمالية تسببه بالإسهال والتقيؤ، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من خطر إصابة المرأة بالجفاف،^[٩] وبالإضافة إلى ذلك، هناك دراسة تمّ نشرها عام 2012 في مجلّة المرأة والولادة (Women and Birth) تشير إلى أن استخدام زيت الخروع لا يحفّز المخاض ولا يعجّل الولادة.^[١٠]

هل تعجيل الولادة بالطّرق الطبيعيّة يُعدّ آمناً؟

في الوضع الاعتيادي ليس هناك أي داعٍ لتعجيل الولادة، فقد لا يكون هذا آمنًا دائماً، خاصةً النساء اللواتي يعانين من مشاكل في حملهن، أو النساء اللواتي سبق أن قمن بالعملية القيصرية، ولكن هناك بعض الحالات التي من الممكن اعتماد الطرق الطبيعيّة لتحفيز الولادة، ومنها:^[١١]

• تجاوز مدّة الحمل 37 أسبوعًا.
• وجود الطفل بوضعيّة مناسبة للولادة، كأن يكون متجّهًا نحو الأسفل.
• ضمان السلامة بالطريقة المعتمدة، حيث أنّ الطريقة التي سيتم اعتمادها لا تنطوي على أي مضاعفات ضمن أي حال من الأحوال.
• حصول الموافقة من الطبيب على الطريقة المتبعة.